ترشيحات سكرين ميكسفن

ماذا تعرف عن فيلم “Metropolis”؛ ملهم أفلام الخيال العلمي، والمحطّة التي غيّرت وجه السينما للأبد

نحتفل في عامنا هذا بمرور 95 عاماً على إصدار فيلم “Metropolis”، الفيلم الألماني الذي أحدث ثورة في عالم السينما، وبالتحديد سينما الخيال العلمي والفانتازيا، حيث قدّم أفكاراً لم تكن مألوفة لدى متابعي الشاشة الكبيرة، وعرض مؤثّرات مرئية غاية في الإبداع بالنسبة لذلك العصر، ونقل صناعة السينما إلى مستوى آخر من ناحية الاستثمار المادّي والتخطيط والإنتاج الهائل. في مقالنا اليوم سنحتفي بفيلم “Metropolis”، من خلال ذكر عدد من الحقائق المذهلة التي تخصّ هذا العمل الفنّي العظيم ، والتي لا يعلمها الكثير من محبّي السينما، فلنباشر:

ألهم فيلم “Metropolis” عدداً هائلاً من الأفلام من بعده

إذا نظرنا إلى قائمة الأفلام التي استلهمت أفكاراً من التحفة الألمانية “Metropolis”، سنجد عدداً من أكثر الأفلام تأثيراً وشعبية في التاريخ، كسلسلة أفلام “Star Wars”، وبالتحديد في أشكال الشخصيات، وأفلام “The Matrix” من ناحية التصميم، أشكال المدن الحديثة من في سلسلة أفلام” Runner Blade”، إضافة إلى عدد من الأفلام الأخرى كـ “Akira”، و”Ghost Busters” على سبيل المثال لا الحصر.

يذكر أنّ كلّاً من (جيري سيجل) و(جو شستر)؛ مؤلفا شخصية سوبرمان، كانا قد أعجبا بشكل كبير بالفيلم، الأمر الذي دفعهما إلى تسمية مدينة سوبرمان باسم الفيلم “Metropolis”.

مضت 95 عاماً منذ أن شاهد أحد النسخة الكاملة للفيلم

حين تم عرض الفيلم للمرة الأولى في يناير من عام 1927 في العاصمة الألمانية برلين، عانى الفيلم بشكل كبير في شباك التذاكر المحلي لضعف الإقبال على مشاهدته، ولذا فقد أقدم المنتجون له على تصدير نسخة معدّلة من الفيلم بطول 115 دقيقة (بدل 153 في الإصدار الأصلي للفيلم)، وهي النسخة التي تمّ الحفاظ عليها، بينما ضاعت النسخة الأصلية في غياهب النسيان.

استمرّ الوضع على هذا الحال حتى تمّ العثور على نسخة كاملة من الفيلم في بوينوس آيريس عاصمة الأرجنتين، ولكنّ الزمان كان قد أكل عليها وشرب، إذ لم ينجح المختصون سوى في استرجاع 148 دقيقة من الفيلم الأصلي، بينما كان باقي الفيلم مدمّراً بالكامل.

حتى تاريخ صناعته، كان فيلم “Metropolis” الفيلم الأغلى في التاريخ

بالعودة إلى عشرينيات القرن الماضي، لم يكن من الشائع أن يتمّ إنفاق مبالغ هائلة على الأفلام، لكن “Metropolis” كسر هذه القاعدة بميزانية هائلة قدّرت بـ 5.3 مليون رايخ مارك ألماني، وهو ما يعادل اليوم أكثر من 200 مليون دولار أمريكي بحساب معدلات التضخم. عند النظر إلى النتيجة، ستدرك أنّ مخرجه (فريتز لانغ) قد أحسن استغلال المبلغ الهائل بأفضل شكل، إذ بنى مواقع تصوير هائلة، وجنّد لخدمة فيلمه ما يزيد على 20 ألف ممثل كومبارس في بعض المشاهد.

كان كلّ من أدولف هتلر وجوزيف جوبلز من أكبر معجبي الفيلم

كان كلّ من أدولف هتلر ووزير إعلانه جوزيف جوبلز شديدي الانبهار بفيلم “Metropolis” ومخرجه اليهودي فريتز لانغ، بل إنّ جوبلز حتى قد عرض عليه أن يصبح “آرياً فخرياً”، قائلاً له أنّه “يحدد من هو يهودي ومن هو غير يهودي”، وعرض عليه حتى إن يسلّمه إخراج جميع أفلام البروباغاندا النازية في ألمانيا بقرار فوري التنفيذ، إلا أنّ لانغ رفض عرضه بشكل مؤدّب وعاد إلى منزله بسرعة ليحزم حقيبته ويغادر إلى باريس مباشرة، مغادرةً لم يكن من بعدها عودة. 

Mostafa Musto

طالب طبّ وكاتب محتوى، مهتمّ بالمجالات العلمية والثقافية والفنّية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى