خرج المدير الإقليمي لديزني في الشرق الأوسط في مؤتمر صحفي عقد في دبي في يونيو الماضي، معلناً خبراً طال انتظاره من قبل العديد من محبي أفلام ديزني العرب، ألا وهو إعادة دبلجة أفلام الأنيميشين التابعة للشركة باللهجة المصرية مجدداً، وذلك بعد انقطاع طال لسنوات عشر حلّت فيها الدبلجة بالعربية الفصحى محلّ اللهجة المصرية. في مقالنا اليوم سنلقي نظرة على قيمة الدبلجة المصرية للأفلام، والأسباب التي رفعت من شعبيتها بشكل كبير، إضافة إلى المرور على عدد من أنجح تجارب الدبلجة المصرية لأفلام ديزني، فلنباشر:
“ديزني لازم ترجع مصري”
منذ أن توقف العمل بالـ دبلجة المصرية في أفلام ديزني، ظهرت في مصر وعدد من الدول العربية حملات عدّة للمطالبة بعودة الدبلجة للهجة المصرية، أهمّها حملة #ديزني_لازم_ترجع_مصري ، والتي شارك فيها عدد كبير من النجوم من أمثال محمد هنيدي وآخرين، بالإضافة إلى تفاعل عدد من الشبكات الإعلامية المحلية والعربية والصحف الكبيرة مع الموضوع.
أسباب تميّز الدبلجة المصرية لأفلام ديزني
تتعدّد الأسباب التي ترفع أسهم الدبلجة المصرية في سياق التعاون مع شركات من أمثال ديزني وبيكسار، ولعلّ أهمّها:
لهجة خفيفة محبّبة:
تتميز اللهجة المصرية (وخصوصاً القاهرية المستخدمة في دبلجة الأفلام) بأنّها لهجة خفيفة على الآذان، خالية من الألفاط المعقّدة والثقيلة، ما يجعلها مثالية بشكل كبير، خصوصاً بالنسبة لأفلام موجهة للأطفال.
قبول واسع بين العرب:
لا يخفى على أحد كون اللهجة المصرية لهجة سهلة الفهم من قبل العرب بعمومهم من المحيط إلى الخليج، والدليل على ذلك المشاركة العربية المتنوعة (دول خليجية ومغربية شاركت بشكل كثيف) التي حظيت بها الحملات التي طالبت بعودة الدبلجة المصرية لأفلام ديزني أثناء انقطاعها، ويعود السبب جزئياً في ذلك كون الإنتاج الفنّي المصري الموسيقي الغنائي والسينمائي منتشراً بشكل كبير في الدول العربية منذ عقود، وهو ما جعل اللهجة المصرية مألوفة في البيوت العربية على مدى السنوات.
سوق كبيرة:
كسرت مصر في السنوات القليلة الماضية حاجز 100 مليون نسمة، الأمر الذي يجعلها الدولة العربية ذات أكبر عدد من السكان، وبفارق هائل عن أقرب المنافسين، وبالتالي فهي سوق ممتاز لتقوم ديزني باستهدافه، خصوصاً مع العوامل السابقة التي تجعل من انتشارها بين العرب ممكناً بشكلاً كبيراً.
منافسة متواضعة:
حتى وقتنا الحالي، لم تتمكّن أي لهجة عربية أخرى من تثبيت أقدامها في عالم الدبلجة باستثناء اللهجات الشامية، والتي تسيطر بشكل أساسي على سوق مسلسلات تركية والهندية حديثاً، لكنّها لم تتمكّن من إظهار أي تجارب ناجحة في سوق أفلام الأنيميشين، لتبقى العربية الفصحى هي المنافس الأساسي للهجة المصرية في هذا المجال.
أعمال خالدة من ديزني بنكهة مصرية
لا بدّ لنا أن نستذكر بعض الأعمال الأيقونية التي قدّمتها لنا ديزني بالدبلجة المصرية التي أضافت لها طابعاً مميزاً:
The Lion King
أحدّ أول الأفلام التي اعتمدت فيها ديزني اللهجة المصرية، وكان اعتمادها في محلّه بكل تأكيد. شارك في العمل كلّ من الفنانين عبد الرحمن أبو زهرة بدور سكار، ومحمد هنيدي بدور تيمون، وقد قدّم كل منهما أداء استثنائياً لا ينسى، تفوق في بعض النواحي على التمثيل الصوتي الأصلي.
Toy Story
من منّا لا يعلم قصة وودي الدمية ومنافسه ورفيقه الجديد باز يطير، واللذين شكلا جزءاً لطيفاً من ذكريات طفولتنا. قام توم هانكس بدور وودي في النسخة الأصلية، بينما حصلت النسخة المصرية على تمثيل لا يقل جودة أبداً عن الأصلي من قبل المبدع يحيى الفخراني.
Up
فيلم خيال ودراما ومغامرات يعد من أفضل أعمال بيكسار، ويروي قصّة عجوز يسعى لتحقيق حلم زوجته المتوفية في نقل منزلهم لغابات أمريكا الجنوبية. تمّ تقديم الفيلم بـ الدبلجة المصرية بشكل ممتاز زادت من جمالية الفيلم.