لا يعرف الكثيرون من متابعي الأفلام عن هيو جاكمان سوى شخصيّته الشرسة كـ وولفرين في سلسلة أفلام “X-Men”، بقدرته المميزة على تقطيع الأشرار بالمخالب البارزة من يديه، وشخصيّته المتمرّدة. على الرغم من جمال دور جاكمان في هذه السلسلة، إلّا أنه في الواقع موهبة تمثيلية فذّة سواء في عالم الأبطال الخارقين أو خارجه. في مقالنا اليوم سنبرهن على ذلك، مستعرضين أفضل 5 أفلام من بطولة الأسترالي هيو جاكمان، فلنباشر:
The Prestige (2006):
إخراج: كريستوفر نولان.
تدور أحداث فيلم الإثارة والغموض الذي قام بإخراجه كريستوفر نولان بين جنبات عالم سحرة المسارح في تسعينيات القرن التاسع عشر في لندن، ويستعرض الفيلم التنافس المحتدم بين اثنين من أبرز سحرة المسارح في ذلك الحين -قام بدوريهما كلّ من كريستيان بيل وهيو جاكمان-، التنافس الذي سيودي في نهاية المطاف إلا ما لا يحمد عقباه. تميّز الفيلم بالكتابة المليئة بالحبكات والإثارة من إبداع شقيق المخرج كريستوفر؛ جوناثان نولان، وبالأداء التمثيلي العظيم من كلّ من هيو جاكمان وكريستيان بيل.
X-Men (2000-2016):
إخراج: متنوع.
جعلت شخصية الوولفرين في سلسلة أجزاء “X-Men” من هيو جاكمان ممثلاً بالغ الشهرة في هوليوود، بقوته البدنية الكبيرة، قدرته على التعافي بشكل ذاتي، وسيغاره المميز. من أبرز الصفات النفسية التي ميزت شخصية وولفرين هي انغلاقه على نفسه، وصراعه الداخلي المتّقد الذي يخوضه وحيداً، جعلت هاتان الصفتان من شخصّيته محطّ أنظار المعجبين بالسلسلة – خصوصاً في أجزائها الأولى – على الرغم من تعدد الأبطال الآخرين.
Logan (2017):
إخراج: جيمس مانغولد.
قمنا بفصل لوغان عن باقي أجزاء سلسلة الـ”X-Men”، والسبب في ذلك أنّ طابع الفيلم العام ومقاربته للأحداث تختلف بشكل جذري عن باقي أفلام السلسلة. يعتني وولفرين (واسمه الحقيقة لوغان) بالبروفيسور X (والذي قدّمه باتريك ستيوارت في أداء أقل ما يقال عنه أنّه عظيم) الذي يعاني من تداعيات مرضه الشديد، حيث يعيشان بالقرب من الحدود المكسيكية. يدرك لوغان أنّه بدأ يعاني من التقدّم بالعمر، وأخذت قوى التجدد الخاصة به تتلاشى شيئاً فشيئاً. الفيلم غني بلقطات الأكشن التي يحبها متابعو سلسلة الـ”X-Men”، لكنّه غني على الناحية الأخرى أيضاً بالكثير من الدراما والدروس الأخلاقية، قدّم فيها هيو جاكمان تحفة من الأداء التمثيلي.
Les Miserables (2012):
إخراج: توم هوبر.
يستحضر هيو جاكمان كامل المهارات التمثيلية الغنائية التي يمتلكها إلى الواجهة في دوره جان فال جان، في فيلم توم هوبر المقتبس عن رائعة الأديب الفرنسي فيكتور هوغو “البؤساء”، والذي حاز بفضله على جائزة الغولدن غلوب. على النقيض من أدائه الغنائي الكوميدي “أوكلاهوما” الذي قدمه في مسارح لندن، وأدائه الحائز على جائزة التوني في مسرحية برادواي “The Boy from Oz”، وازن جاكمان بين قدراته الغنائية، وبراعته في الدراما لينتج لنا تحفة خالدة من أفضل الأعمال التي قام بها خلال مسيرته، حيث كان هذا الدور هو بوابته للحصول على أول ترشيح له لجوائز الأوسكار.
Prisoner (2013): (الفقرة تحتوي بعض الحرق لأحداث الفيلم)
إخراج: دينيس فيلنوف.
كان فيلم Prisoners بداية مسيرة ديفيد فيلنوف الإخراجية، والتي لم تكن لتتصف بهذه القوة والأثر الكبير لولا هيو جاكمان، استعان فيلنوف بجاكمان لتمثيل دور أب متوسط العمر لإحدى فتاتين صغيرتين تمّ اختطافما، تقوم الشرطة لنقص الأدلة بإطلاق سراح المتّهم الوحيد في القضية –وهو شخص يعاني من صعوبات عقلية-، الأمر الذي يدفع الأب لاختطاف المتهم. برع هيو جاكمان بشكل مذهل بإظهار مدى الجنون الذي من الممكن أن يصل إليه أب محبّ لطفلته في سبيل الوصول إليها، وتركنا في صدمة من قوة الانفعالات التي قام بتجسيدها، والتحول الكبير الذي قام به من أب عادي، إلى جلّاد شديد العنف.
فيلم لوجان2017 كان افضل فيلم ف السلسلة بلا منازع ناهيك عن ان شخصية وولفرين هي السبب الحقيقي اللذي يجعلك تكمل مشاهدة السلسلة منذ البداية
بالنسبة لي عندما بدأت بالسلسلة انهيتها فورا لاني من معجبي عالم مارفل🤍🔥