منوعات

وفاة Rey Rivera الغامضة: ماذا حدث له بالتحديد؟

كان الكاتب الطموح Rey Rivera يبلغ من العمر 32 عامًا فقط عندما اختفى في 16 مايو 2006. وبعد حوالي أسبوع، تم العثور عليه ميتًا في ظروف غريبة في فندق Belvedere التاريخي في بالتيمور – ولا يزال اللغز دون حل حتى يومنا هذا.

عندما تصدرت وفاة Rey Rivera عناوين الصحف لأول مرة في عام 2006، بدا الأمر وكأنه حالة انتحار ولم يكن هناك أي شبهات في الحادث، حيث تم العثور على جثته بعد حوالي أسبوع من اختفائه، داخل غرفة مؤتمرات مهجورة تابعة لفندق Belvedere. بعد أن سقط من الأعلى نزولًا حتى اخترق سقف الغرفة واستقر بها، وبقيت جثته ملقاة هناك لعدة أيام.

وخلصت تحقيقات الشرطة إلى أن ريفيرا قفز من أعلى المبنى المُكون من 14 طابقًا ومات فورًا عند اصطدامه مباشرة بسقف غرفة الاجتماعات الفارغة، وهبطت جثته على أرضية الغرفة في النهاية.

لكن هل تخلص حقًا Rey Rivera من حياته فجأة؟ أفراد عائلته وأحبائه يعتقدون خلاف ذلك. وهم ليسوا الوحيدين!

ما الذي يمكن أن يجعل رجلاً مستقرًا مهنيًا واجتماعيًا وحديث الزواج كان قد وضع خططًا لعطلة نهاية الأسبوع فجأة يقفز من أعلى مبنى؟

بعد مرور أكثر من 15 عامًا على الحادثة، لم يجد أحد الجواب بعد ولم يتم كشف ملابسات غموض القضية التي تكتنفها عديد التفاصيل المُريبة.

نبذة عن حياة Rey Rivera

كان Rey Rivera كاتب ومصور فيديو يبلغ من العمر 32 عامًا في بالتيمور بولاية ماريلاند. عاش حياة مريحة مع شريكته منذ فترة طويلة وزوجته الجديدة، أليسون. انتقل الزوجان إلى المدينة من لوس أنجلوس وعاشوا في بالتيمور لما يزيد قليلاً عن عامين.

Rey Rivera وصديقه
راي وصديقه

عمل ريفيرا كمحرر اقتصادي في القسم المالي في جريدة The Rebound Report بعد أن تمت دعوته من قِبل صديق عُمره Porter Stansberry. بالإضافة إلى وظيفته الكتابية، كان ريفيرا أيضًا مساعد مدرب لفريق كرة الماء للرجال في جامعة Johns Hopkins.

وفقًا لزوجة ريفيرا، أليسون، كان الاثنان يخططان للعودة إلى لوس أنجلوس، حيث يمكن لريفيرا متابعة أحلامه في احتراف كتابة السيناريو. أكدت العديد من المصادر لاحقًا أن ريفيرا لم يكن سعيدًا بالوظيفة التي شغلها قبل وفاته بفترة وجيزة، خاصة وأن الأسهم التي كتب عنها في كثير من الأحيان لم تنتعش كما كان يأمل وهو ما كان مُحبطًا له نظرًا لأن كتاباته كانت تُعتبر “توقعات ونصائح” للمستثمرين في البورصة بشأن شراء أسهم معينة والتغاضي عن أخرى قد تسبب خسائر فادحة.

كان Rivera أيضًا شخصًا مُحبًا لعائلته في المقام الأول ولم يكن من النوع الذي يُمكن أن يختفي فجأة دون إخبار زوجته وأحبائه – لكنه فعل ذلك أو على الأقل هذا ما نصت عليه التحقيقات.

اختفاء مفاجئ في ظروف غامضة

شُوهد Rey Rivera للمرة الأخيرة على قيد الحياة وهو يغادر منزله في حي Northwood الذي تسكنه الطبقة المتوسطة في 16 مايو 2006. وكان آخر من رآه على الإطلاق هي كلوديا، زميلة زوجته في العمل والتي كانت تقيم في منزلها كضيفة في تلك الفترة. في هذه الأثناء، كانت زوجته أليسون خارج المدينة في رحلة عمل في ريتشموند، فيرجينيا.

وفقًا لرواية كلوديا، بدا Rivera صبيحة ذلك اليوم منشغلًا بأمر ما وعلى غير طبيعته. في حوالي الساعة 4 مساءً، سمعت كلوديا ريفيرا يرد على مكالمة على هاتفه الخلوي ويرد “أوه يا للهول”، وخرج مُسرعًا من الباب الخلفي كما لو كان متأخرًا عن موعد.

غادر راي مُسرعًا وركب سيارة زوجته ليعود بعد ذلك للمنزل لفترة وجيزة ثم خرج من المنزل مرة أخرى، تاركًا الأضواء مُنارة والحاسب كما هو.

“يا له من أمر جنوني لا يُصدقه عقل. لقد كنا نخطط للانتقال وبدء حياة جديدة. كان لديه مستقبل مهني واعد. لماذا قرر في تلك اللحظة أن ينتحر؟ “

زوجة Rey Rivera

حاولت أليسون الاتصال بزوجها عبر هاتفه المحمول في ذلك اليوم لكنها لم تستطع الوصول إليه. اتصلت أخيرًا بكلوديا في الساعة 10 مساءً. للسؤال عن زوجها، لكن كلوديا قالت إنها لم تره منذ أن غادر في وقت سابق من ذلك المساء. في تلك المرحلة، افترضت أليسون أن زوجها خرج مع أصدقائه للتسكع في أحد الحانات. لم تبدأ في القلق إلا في اليوم التالي.

بعد قضاء اليوم بأكمله في الاتصال بالأصدقاء والعائلة بحثًا عن Rey Rivera، قدمت زوجته بلاغًا عن اختفائه حوالي الساعة 3 مساءً في 17 مايو.

ثم، في 23 مايو، تم العثور على سيارة في جراج مُخصص في منطقة Mount Vernon. في اليوم التالي، تم العثور على جثة ريفيرا.

وفاة مفاجئة بدون أي مقدمات

سطح الغرفة التي وُجدت بها الجثة، هل ترون الثقب؟

تم العثور على جثة راي ريفيرا، الذي كان مختفيًا لما يزيد قليلاً عن أسبوع، في غرفة اجتماعات مهجورة في فندق Belvedere. كان جسده متحللًا بشدة، مما يشير إلى أنه توفي منذ عدة أيام. وتشير الفتحة الموجودة في سقف الغرفة إلى أنه قفز من أعلى الفندق – أي من ارتفاع 14 طابقا.

الجدير بالذكر أنه تم بناء فندق Belvedere في أوائل القرن العشرين وكان له تاريخ مروّع من الحوادث المؤسفة، بما في ذلك عدد من حالات الانتحار. في السنوات الأخيرة، تم تحويل جزء كبير منه إلى مجمع سكني.

تقرير تشريح جثة Rey Rivera
تقرير الطب الشرعي

تعتقد السلطات اعتقادا راسخا أن Rey Rivera قفز من الطابق الرابع عشر من الفندق. ومع ذلك، ذكر تقرير الطب الشرعي الخاص بالجثة أن سبب وفاته “غير محدد”. في غضون ذلك، اشتبهت زوجته وعائلته في وجود مؤامرة حول وفاته مُستندين على عدة دلائل تبدو منطقية في وقعها:

  1. شخص اجتماعي للغاية، مُحب لزوجته وأفراد عائلته، حياته مثالية للغاية وخالية من أي مشاكل أو صعوبات
  2. كان راي يهاب المرتفعات تمامًا ويرفض حتى زيارتها أثناء قضاء عطلته
  3. لم يكن يُعاني من أي اضطراب عقلي أو نفسي مسبق
  4. كان ينوي استغلال عطلة نهاية الأسبوع من أجل إنهاء مشروع خاص به مما يُشير إلى عدم وجود أي نية مُسبقة للانتحار

أبرز النظريات والاكتشافات المثيرة حول وفاة Rey Rivera

مثل العديد من القضايا التي لم يتم حلها، أدى عدم اليقين المحيط بوفاة Rey Rivera إلى ظهور العديد من النظريات على الإنترنت. لكن حتى المتورطين في القضية اعترفوا بوجود أمور ومُلابسات “غريبة حقًا” في حادث وفاته تتلخص في الآتي:

  • لم تتمكن السلطات من مراجعة فيديوهات كاميرات المراقبة الخاصة بالمبنى “شديد الأمان” لمعرفة ما حدث عندما شق ريفيرا طريقه إلى الطوابق العليا وذلك بسبب مشكلة فنية على حد قولهم.
  • تم اكتشاف ملاحظة ورقية غامضة مُلصقة على جهاز كمبيوتر ريفيرا. كانت المذكرة مكتوبة بخط صغير، مطوية وملفوفة بشريط بلاستيكي، وتم لصقها على شاشة الكمبيوتر مُرفقة مع شيك على بياض.
  • كانت الملاحظة مُوجهة إلى “الإخوة والأخوات” تحت عنوان “well-played game”. كما ذكرت أسماء المشاهير الذين لقوا حتفهم في الماضي، بما في ذلك الفنان كريستوفر ريف والمخرج ستانلي كوبريك، بالإضافة إلى الأشخاص العاديين الذين عرفهم ريفيرا طوال حياته. بالإضافة إلى أمنية بالرجوع في الزمن إلى خمس سنوات ماضية.
  • كانت تلك الرسالة محيرة للغاية لدرجة أن المحققين أرسلوها إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي لفحصها، والذي قرر في النهاية أنها لم تكن رسالة انتحار ولا توجد أي شُبهات متعلقة بها.
  • أشارت الرسالة المبهمة إلى تفاصيل غريبة أخرى حول غموض اختفاء Rey Rivera وهو ما يظهر في اهتمامه المتزايد بالماسونيين. حيث بدأ كتابة الملاحظة التي تركها وأنهاها بعبارات مستخدمة في الماسونية. الجدير بالذكر أنه قبل وفاته بفترة وجيزة، كان ريفيرا يقرأ أيضًا كتبًا متعلقة مثل The Builders.
  • أكد موظف في نزل محلي في ماريلاند أن ريفيرا استفسر عن حجز غرفة في نفس اليوم الذي اختفى فيه، لكنه لم يتذكر أي شيء غير عادي في محادثتهما.
  • أكدت زوجته على ظهور علامات “جنون العظمة” بشكل واضح عليه في الأسابيع التي سبقت اختفائه. كما أخبرت الشرطة أن ريفيرا كان قلقًا بشكل غير عادي عندما انطلق جرس إنذار منزلهم وأن لقاءً مع رجل مجهول في مرآب المنزل ترك زوجها في حالة ذهول واضح. هل كانت هذه علامات ضغط نفسي، أم هل كان ريفيرا يعتقد أن شخصًا ما كان يلاحقه حقًا؟
  • لعل أكثر التفاصيل رعباً على الإطلاق هو أن حذاء ريفيرا وهاتفه عُثِر عليهما في وقت لاحق سليمين على سقف الغرفة التي سقط بها. كيف تمكنوا من النجاة من هذا الانخفاض الكبير في حين أن مالكهم لم يفعل ذلك بوضوح؟
  • أشار البعض إلى سلوك صديقه Stansberry الغريب أثناء التحقيقات، ولا سيما تجنبه للشرطة. قد يكون إحجامه ببساطة مجرد إجراء لحماية أعماله من الدعاية السيئة عن طريق ارتباطه بجريمة غامضة. ومع ذلك، إذا كان Stansberry يتكتم على شيئًا ما بالفعل، فلا توجد تفاصيل معروفة وما إذا كانت تلك المكالمة الأخيرة منه أم من شخص آخر.

على الرغم من التفاصيل الغريبة لقضيته، ظلت الشرطة – وبعض المحققين الهواة – غير متأثرين بالاستنتاج الذي توصل إليه التحقيق بأن Rey Rivera قد انتحر. لكن أولئك الأقرب إليه وقطاع كبير من المهتمين بالقضية ما زالوا يسعون للحصول على إجابات لموته.

من الغريب أن يقرر شخص حديث الزواج، ناجح وطموح، رياضي واجتماعي، الانتحار فجأة بدون أي مقدمات. ولماذا قد يُقرر أن ينتحر بتلك الطريقة وهو يهاب المرتفعات من الأساس؟! هل انتحر راي بسبب الضغوطات الواقعة عليه من عمله ككاتب اقتصادي، هل كان يُعاني من الإحباط ربما بسبب أنه لم يحقق ما كان يطمح إليه في مجال عمله في كتابة السيناريوهات؟ هل اهتمامه بالماسونية هو ما قاده إلى الانتحار بسبب تأثره بأفكار غريبة ما؟ هل لصديقه دخل في الحادث أم أنه قد قُتل فعلًا وتم إلقاءه من أعلى الفندق لتبدو الجريمة كما لو أنها حادث انتحار؟ أسئلة عديدة تُراود ذهن كل من اطلع على قصة Rey Rivera ولكن يبدو أنه مات وقد دُفن سِره معه، وترك لنا التفاصيل الغريبة المُحيطة بالقضية لتغذية خيالنا الجامح.

اقرأ أيضًا:

Mohamed Hamed

كاتب شغوف بالسينما والدراما، مُحب لعالم الغموض والألغاز والجرائم وأمتلك قدر لا بأس من المعرفة في عالم الرياضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى