أخبار

Google توقف مهندسًا ادّعى بأن أحد روبوتات الشركة طوّر “وعيًا خاصًا” به

استبعدت شركة Google أحد مُهندسيها وقررت إحالته لإجازة جبرية وذلك بعد ادعائه بأن أحد روبوتات الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدمًا للشركة أصبح واعيًا بدرجة كبيرة، ونضج وعيه العصبي بصورة ملحوظة وتكونّت لديه مشاعر وأحاسيس شبيهة بعواطف الإنسان.

وفقًا لصحيفة New York Times، أرسلت Google المهندس Blake Lemoine في إجازة مدفوعة الأجر الأمس الاثنين بعد تلك المزاعم. برر قسم الموارد البشرية في الشركة اتخاذ ذلك القرار بأنه كان نتيجة لانتهاك المهندس لسياسة السرية الخاصة بالشركة.

المهندس Blake Lemoine في شركة Google
المهندس Blake Lemoine

زلزال في Google بعد كشف المهندس لأسرار خطيرة

تُفيد العديد من المصادر بداخل الشركة بأن Lemoine قد ارتكب بالفعل مخالفة كبيرة تتمثل في تواصله مع مكتب أحد أعضاء مجلس الشيوخ وأرسل إليه بعض الوثائق وذلك في اليوم السابق لقرار إيقافه عن العمل، زاعمًا أن جوجل مُتورطة في تمييز ديني.

ادعى المهندس أن ذلك التمييز الذي تعرض له كان نتيجة لتقدم بطلب لإدارة Google بالاعتراف بأن ذلك الروبوت تطور ونضج كثيرًا وصار سلوكه مُشابهًا للإنسان البشري في الكثير من النواحي أبرزها العواطف والمشاعر.

نفى مسئول من شركة جوجل تلك الادعاءات وأكّد أنه لا يوجد دليل على وعي ذلك الروبوت وأضاف أن هناك المئات من الباحثين والمُهندسين أجروا اختبارات عليه ولكن Lemoine هو الوحيد الذي خلص أن الروبوت أصبح واعيًا.

لم ينفي المسئول حدوث تطور رهيب في سلوك الروبوت حيث أكد أنه أحرز تقدمًا ملحوظًا في ردود الفعل الحسية وقدرته على إجراء الأحاديث وفهم بعض الكلمات بعينها ولكنه ما زال بعيدًا عن الوصول لدرجة الوعي الكافية التي تجعل Google تُفصح عنه للعالم لتُعلن عن ذلك الإنجاز.

أثار ادعاء Lemoine الجدل حول قضية شائكة تم تسليط الضوء عليها في عدد من أفلام الخيال العلمي مثل رائعة المخرج ستانلي كوبريك لعام 2001: A Space Odyssey، حيث يمكن لتكنولوجيا الكمبيوتر أن تحقق الهيمنة بطريقة ما على البشر عن طريق بدء ما يُشبه بتمرد ضد سيدها ومبدعها وهو الإنسان.

بالتأكيد لن يكون ذلك الفصل الأخير في تلك القصة وقد يخرج المهندس عن صمته قريبًا ليكشف الكثير عن ذلك الروبوت ومدى التطور الذي وصل له وإلى أي مدى يمكن أن يقترب سلوكه من الإنسان.

مواضيع ذات صلة:

Mohamed Hamed

كاتب شغوف بالسينما والدراما، مُحب لعالم الغموض والألغاز والجرائم وأمتلك قدر لا بأس من المعرفة في عالم الرياضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى