ترشيحات سكرين ميكس

أفضل 5 أفلام للمخرج العالمي كوينتن تارانتينو

يعتبر كوينتن تارانتينو من أكبر وأهم المخرجين العاملين على الساحة الفنية في هوليوود حالياً، حيث نجح من خلال أفلامه الممتازة في السنوات الثلاثين الأخيرة من بناء ثقة كبيرة بينه وبين جمهوره الآخذ في النمو يوماً بعد يوم، خصوصاً مع ندرة إخفاقاته واختياراته الخاطئة في أفلامه، ووصل إلى منزلة عالية في سلّم المجد الإخراجي قليل من وصل إليها من المخرجين المعاصرين. في مقالنا لليوم سنستعرض أنجح 5 أفلام قام كوينتن تارانتينو بإخراجهاً وفقاً لنظر النقاد، فلنبدأ:

Reservoir Dogs (2002):

لربّما يمكن وصف فيلم Reservoir Dog كأنجح فيلم أول لمخرج، فعلى الرغم من عدم وصوله للنجاح المالي الذي تمكّن فيلم Pulp Fiction من تحقيقه، إلّا أن الفيلم في مقياس تاريخ السينما لم يقلّ أهمّية عنه على الإطلاق، حيث كان تجربة أكثر دموية ووحشية من أي شيء كان معتاداً في هوليود في ذلك الحين، بالإضافة لاحتوائه على بصمة كوينتن تارانتينو الساحرة في تلاعبه ببنية القصة. كلا العاملين السابقين بالإضافة إلى تركيز كوينتن على الحوارات غير المرتبطة بمجرى الأحداث، جعلت من الفيلم ظاهرة سينمائية فريدة وقتها، تركت أثراً واضحاً في أذهان المشاهدين ودفعت بهم لانتظار المزيد من أفلام هذا المخرج الشاب.

Kill Bill: Vol. 1 (2003):

يشكل فيلم Kill Bill في جزئه الأول استمراراً لنهج تارانتينو ومدرسته السينمائية، وعلى النقيض من الجزء الثاني، فالفيلم هنا يتمتع بجوّه وموضوعه الخاص، حيث يمثّل تصويراً مثالياً لأفلام الانتقام بطابع خليط بين الساموراي والأنمي، ما يجعل منه تحفة فنية فريدة في كل إطار من إطاراته. لا ينبغي نسيان كمية العنف الكبيرة التي يحتويها الفيلم، والتي عزّزت من شعبيته بشكل كبير.

Django Unchained (2012):

فيلم Django Unchained هو خليط بين أفلام الانتقام –التي يبرع فيها تارانتينو بشكل كبير-، وأفلام الغرب الأمريكي الموحش. يصنّف الفيلم بكل سهولة ضمن أكثر الأفلام التي أخرجها تارانتينو شعبية وأفضلها من ناحية العناصر الفنّيّة، فهو فيلم مشبع بمواصفات أفلام جيله، بالإضافة إلى الكثير من الاقتباس من الأفلام الكلاسيكية في طريقة الإخراج. ترافق الإخراج الممتاز في هذا الفيلم مع كتابة مميزة وأداء تمثيلي جبّار جعله يفوز بالعديد من الجوائز التي نصّبته ضمن أفضل أفلام المخرج الأمريكي.

Inglourious Basterds (2009): (تنويه: تحتوي الفقرة حرقاً لأحداث الفيلم)


مرة أخرى يعود كوينتن إلى التلاعب بالزمن، هذه المرة إلى أحد أكثر الفترات شهرة في أفلام هوليوود؛ فترة الحرب العالمية الثانية -نهاياتها خصوصاً-. يلقي كوينتن في هذا الفيلم بحركة من حركاته المتلاعبة بالتاريخ بشكل كبير من خلال قتله لهتلر في مسرح سينما! بغضّ النظر عن العبقرية الكامنة في الفيلم، فإن إحدى أفضل حسناته هي تقديم الممثل الألماني-النمساوي كريستوفر فالتز للعالم الناطق بالإنجليزية، حيث أدّى واحداً من أفضل أداءاته بصفته العقيد هانز لاندا، وحافراً لنفسه شخصية في التاريخ السينمائي للقرن الواحد والعشرين هي من أكثر الشخصيات شرّاً وتأثيراً بلا ريب.

Pulp Fiction (1994):

من المؤكّد أن أيّاً من أفلام كوينتن تارانتينو حتى وقتنا الحالي لم يستطع إزاحة فيلم Pulp Fiction عن العرش، فهو لدى معظم النقّاد تحفة تارانتينو الفنّية المتكاملة. على الرغم من انقضاء قرابة 30 عاماً على إنتاجه، إلّا أنّ الفيلم ما زال يملك البريق الذي تمتّع به حين إصداره عام 1994، فهو فيلم ثوري على جميع المقاييس غيّر فيه كوينتن العديد من المفاهيم التقليدية في السينما، وجمع فيه بين الكوميدية اللطيفة والأكشن بشكل والتلاعب بالعامل الزمني بشكل ممتاز.

Mostafa Musto

طالب طبّ وكاتب محتوى، مهتمّ بالمجالات العلمية والثقافية والفنّية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى