جذبت السنتان الأخيرتان العديد من الناس –بالإجبار- لمشاهدة العروض التفلزيونية والمسلسلات أكثر مما كانوا عليه قبلاً، والسبب في ذلك يعود في جزء كبير إلى أزمة كورونا وما سبّبته من إغلاقات عامة وتباعد اجتماعي، واقتصار الأنشطة الترفيهية كنتيجة لذلك على الأنشطة المنزلية كمتابعة الأفلام والمسلسلات. شهدنا خلال العامين الماضيين العديد من المسلسلات ذات المستوى الممتاز، كان لمنصات كـ Netflix وAmazon prime وHBO Max نصيب الأسد منها، لكنّنا شهدنا على الجانب الآخر عدداً كبيراً من المسلسلات السيئة أيضاً. في مقالنا اليوم سنتحدث عن 3 من أسوأ إنتاجات عام 2021 في عالم العروض التلفزيونية والمسلسلات، فلنباشر:
!Dad Stop Embarrassing me:
انتظر الكثيرون هذا المسلسل بفارغ الصبر، ليروا ما إن كان جيمي فوكس –الحائز على الأوسكار- قادراً على العودة بمسيرته إلى الطريق الصحيح، إلّا أنّه يبدو أنه ما يزال يعاني في هذا الصدد. يحكي المسلسل قصة أب وحيد أناني ذو أخلاق ذميمة (يقوم بدوره جيمي فوكس) يملك شركة مواد تجميل، يبقى هذا الأب غير مبالٍ بابنته الوحيدة حتى تدفعها الظروف للانتقال والعيش معه. يعاني المسلسل من مشاكل عديدة أهمّها اضطراب التوجه نحو جمهور محدد، فالمسلسل يحوي العديد من المشاهد غير العائلية ليكون عائلياً، وعلى الجانب الآخر فتفاهة أفكاره تجعل منه غير قابل للتصنيف على أنه مسلسل للبالغين، ومن المشاكل الأخرى –ولعلّها الأهم- شخصية فوكس بحدّ ذاتها (والتي قام هو بكتابتها)، حيث نراها شخصية غير محبّبة على الإطلاق، فحتى ابتسامة فوكس وكاريزمته لم يكونا قادرين على إنقاذها، بالإضافة إلى العديد من المشاكل الأخرى التي واجهت المسلسل من مشاهد جافة، وكتابة مروّعة تجعله يحجز مكانه بلا شك في قائمتنا.
Friends: The Reunion:
لا أحد ينكر كمية الشعبية التي تتمتع بها شخصيات مسلسل السيتكوم الأمريكي الأشهر فريندز، ولا درجة الحماس التي انتابت عشاقه لدى معرفتهم بمشروع حلقة لمّ الشمل التي تجمع مجدداً بين أبطال المسلسل بعد 17 عاماً على انتهائه، إلّا أنّ النتيجة لم تصل إلى مستوى تطلعات الجماهير، بداية من المقدم (جيمس كوردن) الذي قد لا يعده الكثيرون خياراً مفضلاً لاستضافة حدث بهذا الحجم، فالعديد من المقدمين الآخرين كانوا ليقوموا بدور أفضل في تكريم ذكرى هذا المسلسل، كما أنّ الجانب الكتابي للحلقة لم يكن بالمستوى المطلوب وفقاً للكثير من المتابعين، حيث شعروا بالتزام الأبطال الشديد بالنص المكتوب الذي يملكونه، مما قلل الشعور بالعفوية التي ميزت المسلسل المحبوب لسنوات.
Grey’s Anatomy:
لعلّ صناع المسلسل من المفروض عليهم في الوقت الحالي أن يدركوا أنّ 17 موسماً من المسلسل هو قدر أكثر من كافٍ. شعر الكثير من متابعي المسلسل بفقدان الشغف والاهتمام تجاهه مع هذا الموسم الكارثي، حتى أن كثيراً منهم لم يعودوا يشعرون أن المسلسل يستحق دقائق عرضه الأربعين أسبوعياً، فعودة العديد من الشخصيات الرئيسية القديمة أعطى انطباعاً لدى المتابعين بأنّ صنّاع المسلسل يقومون باستجداء مشاعر الحنين لديهم تجاه المواسم الأولى للعرض، كما أنّ خروج العديد من الشخصيات التي كانت تتمتع بكاريزما لطيفة تجعل من المسلسل قابلاً للمشاهدة حتى اللحظة أطلق رصاصة الرحمة على الخيط الهزيل الذي كان يربط بعضاً من المتابعين بالمسلسل إلى وقتنا الحالي.