نجح عام 2021 بإحضار العديد من الأفلام التي حقّقت نجاحاً كبيراً على كلا الصعيدين النقدي والمالي، حيث بدأت نتائج أزمة Covid-19 التي أثرت على العالم في جميع جوانبه بالانحسار عن عالم السينما الذي تضرّر بشكل كبير لاسيّما خلال عام 2020، مع إطلاق عدد من الأفلام التي كانت منتظرة بشكل كبير وتسبّبت الجائحة بتأخيرها كفيلم جيمس بوند الأخير لدانيال كريغ No Time to die، والذي كان من المقرر عرضه في إبريل من عام 2020، كما حقّق فيلم مارفل الأخيرSpiderman: no Way Home إيرادات تفوق المليار دولار ما جعله أول فيلم ينجح بتحقيق هذا المبلغ منذ عام 2019. لكن على الجانب الآخر، شهد العام أيضاً العديد من الأفلام التي شكلت خيبة أمل كبيرة لمتابعي عالم السينما، وفي مقالنا لليوم سنستعرض عدداً منها، لذا فلنباشر:
Red Notice:
كان بإمكان فيلم Red Notice أن يصبح واحداً من أفضل الأفلام العائلية التي تحكي قصة سرقة بشكل إبداعي، لاسيّما مع ميزانيّته الكبيرة، وطاقم الممثلين المميز الذي اشترك فيه، كدواين جونسون (ذا روك)، رايان رينولدز، وجال غادوت، لكنّ منتجي الفيلم قاموا بتسخير القدرات الكبيرة لهؤلاء الممثلين بشكل جعلهم أشبه بشخصيات كاركاتيرية هزيلة، بقصّة مليئة بالثغرات والضعف الكتابي، مكرّرين كل خدعة تم استخدامها في أفلام السرقات سابقاً ولكن بشكل أسوأ. تلقّى الفيلم استقبالاً لاذعاً من النقاد الذين لم يعجبهم ما شاهدوه في هذا الفيلم، مما جعله يترك انطباعاً لدى الأوساط الفنّية مفاده أن بقاء هؤلاء النجوم في أعمالهم المشتركة مع ديزني خير لهم من العمل مع نيتفليكس.
House of Gucci:
ترقّب العديد من متابعي السينما حول العالم فيلم House of Gucci بفارغ الصبر، فالفيلم المنتظر بشدّة حينها كان من إخراج العظيم ريدلي سكوت، ومن بطولة ليدي غاغا بدور باتريسيا ريجياني، وتدور قصة الفيلم حول تفاصيل في حياة الشخصية لم تعرض للمشاهدين من قبل. لعلّ أحد أهمّ العوامل التي بثّت الحماس لدى المتابعين هو بطولة ليدي غاغا للفيلم، خصوصاً مع مسيرتها الصاعدة بقوة في السنوات الأخيرة في عالم التمثيل، لكنّ المنحى الذي أدار فيه ريدلي سكوت الفيلم سبب خيبة أمل كبيرة للمشاهدين، حيث بدا أنّ سكوت قد أضاع خيوط القصة الأساسية في الفيلم على طول مسار أحداثه، وعلى الرغم من تقدير المشاهدين لصعوبة المهمّة الموكلة للمخرج في فيلم من هذا النوع، إلّا أنّ أقلّ وصف يمكن أن يليق بالحبكة هو: مخيبة للأمل.
Black widow:
لا يغيب عن أي متابع للسينما خلال العقد الأخير أنّ عالم مارفل السينمائي يعدّ منجم ذهب كبير، سواء لشركة ديزني المالكة لمارفل، أو لمعجبي هذه السلسلة من الأفلام، ولعلّ أحد أكثر الشخصيات التي كانت قاعدة معجبي أفلام مارفل تنتظر فيلمها المنفصل بلهفة هي شخصية الأرملة السوداء، لاسيّما مع أداء سكارليت جوهانسون ذات الشعبية الجارفة والموهبة الكبيرة، والماضي الغامض الذي تملكه شخصية ناتاليا رومانوفا، لكنّ معدّي الفيلم لم يتمكنوا من تحقيق شيء يذكر من الآمال التي كانت معقودة على الفيلم، فالفيلم كان قادراً على عرض طابع أكثر سوداوي لشخصية بالغة الشعبية لدى محبي عالم مارفل، إلّا أنّ الأمر انتهى بفيلم عاديّ من أفلام مارفل لم تُظهر سكارليت فيه حتى قدرتها التمثيلية المميزة كما ينبغي.