ديفيد فينشر –لمن لا يعرفه- مخرج أمريكي من مواليد 1962، يعرف عنه أنّه أستاذ في الدمج ما بين الفنّ عالي القيمة، والنجاح المالي الكبير لأفلامه في البوكس أوفيس، أخرج ديفيد عبر مسيرته 11 فيلماً تميّز معظمها بالطابع السوداوي الكئيب على تنوع أنواعها بين دراما وفنتازيا وإثارة. في مقالنا اليوم سنتحدث عن 5 من أفضل أفلام ديفيد فينشر، ولكن أولاً لا بد من المرور بالقائمة الشرفية.
القائمة الشرفية:
The Girl with the Dragon Tattoo (2011)
The Game (1997)
Zodiac (2007)
The Curious Case of Benjamin Button 2008:
تبدأ أحداث قصتنا مع الولادة العسيرة لبينجامين بوتون، إذ تتوفى أمه أثناء الولادة، ويظهر عليه تشوه خلقي يجعله يظهر بمظهر العجوز، يقوم والده نتيجة لذلك بالتخلص منه لتتولى سيدة تعمل في مأوى العجزة تربيته. يبحث الفيلم في حالة بينجامين الغريبة إذ إنه يصغر بدل أن يكبر في العمر كالأطفال الطبيعيين، ويراقب حياته عن كثب والمغامرات التي تعترض طريقه خلالها. الفيلم جرعة غنية بالدراما والأحداث، مسبوكة في قالب سينمائي عالي الجودة من إخراج الاستثنائي ديفيد فينشر، مع تمثيل ممتاز لبراد بيت بدور بينجامين، وكيت بلانشيت بدور ديزي. حاز الفيلم على جائزة الأوسكار لأفضل إخراج فني، أفضل مكياج، وأفضل تأثيرات مرئية، بالإضافة لترشحه إلى عشر جوائز أخرى منها أفضل مخرج.
Fight Club (1999):
لعلّ نادي القتال يعدّ أحد أكثر الأفلام التي أخرجها ديفيد فينشر إثارة للجدل، يناقش الفيلم بشكل ساخر الذكورية والاستهلاكية، وأثر هاتين الظاهرتين المقيتتين السامّ على المجتمع. الفيلم مبني على رواية تشانك بالانيوك، وتحكي قصة عامل مجهول (الذي يقوم بدوره إدوارد نورتن) يعاني من الأرق، ويبجث عن معنى الحياة في مجموعات الدعم، يقابل تايلر دردن (براد بيت)؛ بائع الصابون الساخط الذي يقوم معه بتأسيس نادي مخصص للرجال يقومون فيه بالقتال بشكل وحشي، وفي ذات الوقت تدخل حياته امرأة مضطربة نفسية لتضيف المزيد من التشويش على حياته الغريبة أساساً.
Gone Girl (2014):
فيلم إثارة يحاكي أفلام هيتشكوك مع طابع حديث، ولعلّه أكثر فيلم يصور مساوئ وصعوبات الحياة الزوجية من بعد تحفة إنغمار بيرجمان “Scene from a Marriage”، الفيلم مقتبس عن رواية جيليان فلين، والتي تتمحور حول إيمي دان (روزموند بايك)، الزوجة التي تختفي في ظروف غامضة، مما يثير الشكوك حول زوجها غير المخلص (بين أفليك)، حيث تشير كل الدلائل إلى تورّطه في اختفائها، مما يحتّم عليه السعي حثيثاً لإثبات براءته قبل فوات الأوان.
The Social Network (2010):
يلقي المخرج ديفيد فينشر في فيلمه “الشبكة الاجتماعية” الضوء على الرأسمالية في أبشع أشكالها، حيث تظهر القصة كيف تحول الفتى العبقري مارك زوكربرغ (جيسي آيزنبرغ) من فتى عاجز عن تكوين الصداقات، إلى مؤسس موقع “الصداقة” الأكبر في العالم، كما يظهر نموّ مشروعه من مجرد موقع لتقييم الفتيات إلى أحد أكبر المواقع في العالم بقيمة تسويقية تبلغ مليارات الدولارات حينها، وكيف أدى به هذا النجاح إلى التخلي عن أعز أصدقائه إيدواردو سافيرين (أندرو غارفيلد).
Se7en (1995):
قام فينشر في هذا الفيلم –الذي يعدّ الثاني من إخراجه- بالتعبير عن نمطه السوداوي المزاجي الذي سيسير عليه في باقي أفلامه، فيلم إثارة وغموض سوداوي بشدّة تدور أحداثه في مدينة لا تتوقف فيها الأمطار عن الهطول، يتعاون فيها ضابط الشرطة القديم (مورغان فريمان) مع الشرطي الجديد المتحمس لمهامه (براد بيت) في سعيهما المتواصل للقبض على القاتل المتسلسل الذي ينتهج من الخطايا السبع مساراً له في جرائمه. فيلم يعدّ بكل تأكيد واحداً من أعظم أفلام الجريمة في التاريخ الحديث، ويحوي من التشويق ما يجعلك واقفاً على أعصابك طوال فترة الفيلم.