عش متهورا ومت مهرجا، إن كان هذا عنوانهم، فهل هم مجرد هواة؟، أحيانا يجب أن تفعل شيئا ولا تقف ساكنا في كل مرة، أحيانا علي العالم أن يأخذك علي محمل الجد ولابد أن تعترف انت بوجودك قبل أن يعترف العالم.
رؤية أشخاص خارقين بقوي مختلفة وأحيانا غريبة، يكون شيء ممتع دائما، لأنهم ليسوا مثل باتمان وسوبرمان تضمن وجودهم بشكل ما في نهاية الفيلم، خصوصا أن تلك الشخصيات نتعرف عليهم لأول مرة ولم يسبق لنا رؤيتهم، عندها يكون القرار لك إذا أعجبت بهؤلاء الأشخاص وأحببت إختلافهم أم لا، نفس الأمر في أفلام مارفل لأن لديهم شخصيات جديدة وكيف سنتقبلها ونرتبط بماضيها.
الساعة الأولي من الفيلم كانت سيئة جدا، أصبح كل شيء أفضل بكثير عندما بدأنا التوقف والتعرف بشكل أكبر علي الشخصيات وأيضا معرفة ما يواجهونه، لم يعجبني الدخول في الأحداث قبل أن نعرفهم أو أن نمسك بذلك الحبل الذي يربطنا بهم، فلا أحب الهبوط من السماء فجأة لأشاهد أناس يتخبطون في بعضهم البعض، ويأتي ذلك بسبب عدم الإهتمام بالقصة إطلاقا، وإنما الإهتمام بتقديم عرض مميز أكثر من كونه فيلم.
مشاهد الأكشن لهارلي كوين دائما ما تأتي بأفكار جميلة، والنصف ساعة الأخيرة من أجمل ما عرض في هذا العام، كابوس أم حلم؟ لا أدري، لكنه جميل.
أحلام لينش وكوابيس جيمس جان
لم أري ذلك الجانب الدرامي وعمق الشخصيات الذي تحدث عنه الكثير، كان متواجدا بشكل طفيف فقط، ولكن حقيقية جانب الشرير كان مجنونا، كأنه مخلوقا جاء من مخيلة ديفيد لينش وبنفس تلك الأحلام الغريبة، لكنه في عالم دي سي وفي فيلم أبطال خارقين هزلي.
يلوحون إليك من بعيد لكي تدرك أن السلام قد حل علي العالم وأنه حان وقت الخروج، وعندما تخرج وتقترب منهم تتيقن أن هذا العالم لن يعرف السلام قط.
كيف يمكننا التفوق علي المجانين إذا لم نفهم كيف يفكر المجانين؟، نعم أن تحضر لهم شخصاً أكثر جنوناً منهم، وهنا كان جيمس جان، يفكر مثلهم ويعرف من أين تأكل الكتف لذلك النوع من الأفلام.