بعد أشهر طويلة بذل فيها مُصممو الفوتوشوب والصحفيين الرياضيين جُهدًا كبيرًا لتغطية وصول كيليان مبابي إلى ريال مدريد الإسباني في صفقة متوقعة منذ سنوات، فجّر الموهبة الفرنسية مفاجأة كبيرة وعلى عكس التوقعات قرر تجديد عقده رسميًا مع باريس سان جيرمان حتى عام 2025.
لم يكن أشد جماهير الفرنسي تفاؤلًا حتى يتوقع ذلك القرار من صاحب الـ 22 عامًا وخصوصًا أن الكثير اعتبر أنه لطالما كان من خامة النادي الملكي وأن اجتماع الطرفين سويًا ليس سوى مسألة وقت.
بعد رفض النادي الفرنسي رحيله في نهاية الموسم الماضي واعترافه شخصيًا بذلك، قرر كيليان مبابي الاستمرار في صفوف النادي الباريسي لمدة موسم آخر تقديرًا واحترامًا للنادي الباريسي الذي لم يبخل إطلاقًا في محاولة تجديد عقده وإغرائه بكل المميزات الممكنة.
ثقة مدريدية في إتمام الصفقة وباريس تستسلم للأمر الواقع
بعد عِلم إدارة الريال بأن مبابي فعلًا لن يقوم بتجديد عقده، عمت الطمأنينة قلوب إدارة ومُشجعي النادي الملكي واعتبر الجميع في مدريد وصول أفضل لاعب في العالم إلى سانتياغو برنابيو أمرًا لا مفر منه وحقيقة مُفرغة.
بل زعمت العديد من المصادر أن كليان مبابي طلب من إدارة الريال عدم التقدم بعرض إلى ناصر الخليفي رئيس النادي في فترة الانتقالات الشتوية الماضية لشراء الستة أشهر المتبقية من عقده نظرًا لأنه يحترم النادي الباريسي ويكن له كل الحب كما أنه سيلتزم بوعده لإدارة الريال وسينضم بعد نهاية الموسم الحالي إلى صفوف النادي الملكي في صفقة انتقال حر.
تحسين قوام الفريق في بداية الموسم لإقناعه بالعدول عن قراره
لم يكن لدى إدارة باريس سان جيرمان أي أمل حقيقي في تجديد كيليان مبابي لعقده وعدم الانتقال إلى النادي الملكي، رغبة نبعت من الأساس في حلم الموهوب الفرنسي بتحقيق النجاحات واعتلاء أرقى منصات التتويج والظفر باللقب الوحيد الذي ينقص خزائن النادي وهو دوري أبطال أوروبا وهو العامل الذي استغله الريال في مفاوضاته معه.
عقدت إدارة النادي الفرنسي العديد من الصفقات القوية في بداية الموسم على أمل تقوية تشكيل الفريق ومساعدته على الظفر باللقب الأوروبي، تم التعاقد مع الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي والمدافع المخضرم سيرجيو راموس وخط الوسط الهولندي جورجيو فينالدوم والحارس المتوج بلقب أمم أوروبا مع منتخب بلاده جيانلويجي دوناروما والظهير الأيمن المتميز أشرف حكيمي
لم تنجح تلك الصفقات في قيادة الفريق للتتويج باللقب الغائب وخرج النادي الباريسي كالعادة خالي الوفاض أوروبيًا بعد أن ودّع البطولة بطريقة مهينة أمام خصمهم الذي يضع عينه على نجمهم وهو ريال مدريد، الذي نجح في العودة بثلاثية بعد أن تأخر ذهابًا بهدف. خسارة اعتبرها الكثير أنها تُبدد أي أمل سانح لتجديد كيليان مبابي لعقده وتدفعه لإكمال خطوة انتقاله للنادي الملكي.
كيليان مبابي يرضخ للضغوطات ويوجه صفعة قوية لريال مدريد
لم يتقبل النادي الباريسي فكرة خسارة كيليان مبابي لريال مدريد إطلاقًا، حتى ولو كان عن طريق الأموال، في المقابل سعى جاهدًا لتجديد عقده مهما كلفه الأمر ولم يتوانى في ممارسة الضغوطات على جميع الأصعدة حتى وصل الأمر للاستعانة بأمير قطر تميم بن حمد والرئيس السابق نيكولا ساركوزي وخليفته الحالي إيمانويل ماكرون عليه هو وعائلته، وتقديم شروط إعجازية وإغرائه بالعديد من الامتيازات التي سنذكرها تاليًا لإقناعه بالعدول عن قراره:
- مكافأة ولاء 300 مليون يورو
- عقد لمدة 3 سنوات مع راتب سنوي يتراوح بين 100 – 150 مليون يورو
- الظفر بكامل المبلغ المُستحق من حقوق الصور الخاصة به وعدم ترك أي نسبة للنادي
- الحرية في اختيار الصفقات التي سيُجريها الفريق
- إبداء رأيه فيما يخص مشروع الفريق الرياضي
- إقالة المُدير الرياضي البرازيلي ليوناردو والمدرب الأرجنتيني بوكيتينو وقد حدث ذلك بالفعل سابقًا اليوم
- وعده بمحاولة التعاقد مع المدرب زين الدين زيدان الذي يمتلك علاقة مميزة معه
ضغوط رهيبة مُورست على كيليان مبابي لتجديد عقده وقد نجحت في النهاية أخيرًا، العديد من المصادر الصحفية الموثوقة تنبأت بهزيمة الريال في معركته للظفر بالموهبة الأفضل في العالم، ونجاح باريس سان جيرمان في معركته.
أجّل كيليان مبابي فكرة الانضمام إلى النادي الملكي وقرر تجديد عقده رسميًا مع باريس سان جيرمان حتى عام 2025 في قرار مثّل صفعة على وجه إدارة ومُشجعي ريال مدريد الذين انتظروه كثيرًا وأعدّوا العِدة لاستقباله بعد نهاية الموسم الحالي، ينتصر المال في معركة كروية جديدة شهدت فصول عديدة مشابهة في المواسم الأخيرة ويُقرر المهاجم الفرنسي البقاء بجوار برج إيفل لثلاث أعوام قادمة.