تستعد قطر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، المقرر أن يبدأ في 20 نوفمبر في سابقة تحدث لأول مرة وهي استضافة دولة عربية لمحفل رياضي عالمي بذلك الحجم. لطالما جلب كأس العالم معه الإثارة والترفيه، وشهد جمهور الكرة على مر السنين بعضًا من أعظم المباريات على الإطلاق. وسجلّت صفحات التاريخ عددًا لا يحصى من المباريات التي أصبحت من أفضل وأعظم مباريات كأس العالم على الإطلاق. اليوم نلقي نظرة على أعظم مباريات كأس العالم لكرة القدم على الإطلاق! لذا استرخ وتعرف معنا على أكثر 5 مباريات لا تنسى في كأس العالم على الإطلاق.
ألمانيا 0-2 إيطاليا (نصف نهائي كأس العالم 2006)
كانت إيطاليا هي المرشح الأقل فوزًا قبل أن تخوض هذه المباراة ضد ألمانيا صاحبة الأرض والمُستضيفة في نصف نهائي كأس العالم. لكن فريق المدرب مارتشيلو ليبي سجل هدفين في الوقت الإضافي بما في ذلك هدف لا يُنسى من فابيو جروسو في الدقيقة 119 ليحقق الفوز على ألمانيا المرشحة للتتويج باللقب. بعد أيام قليلة، فاز الإيطاليون بنهائي كأس العالم. تغيرت الزمن منذ ذلك الوقت وتقلبّت الظروف لدرجة أن إيطاليا لن تُشارك حتى في كأس العالم. هذه المباراة هي واحدة من أعظم مباريات كأس العالم في كل العصور ومن أول ذكرياتي التي سطرتّها مع عالم كرة القدم.
غانا 1-1 أوروغواي (ربع نهائي كأس العالم 2010)
واحدة من أكثر مباريات كأس العالم إثارة وجدلًا في كل العصور. كانت غانا وأوروجواي متساويتين في المباراة بأكملها تقريبًا في ربع نهائي كأس العالم 2010. وحصل منتخب البلاك ستارز على ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي الثاني المباراة بسبب لمسة يد مثيرة للجدل من قبل لويس سواريز. كان لدى غانا إمكانية إحراز الهدف الثاني وكانت تقاتل حتى النهاية عندما أوقف سواريز هدفًا مؤكدًا ومنع الكرة بيده لضمان عدم دخولها في الشباك.
حصل منتخب غانا على ركلة جزاء بينما تم طرد سواريز مباشرة بالبطاقة الحمراء. لسوء الحظ، تحطمت قلوب الملايين من الأفارقة والمُتعاطفين مع المنتخب المتواضع عندما ارتطمت ركلة أسامواه جيان بالعارضة. ذهبت المباراة إلى ركلات الترجيح في النهاية وفازت أوروجواي في سيناريو غريب وعجيب شهد تضييع غانا لفرصة لن تتكرر مُجددًا في السنوات القادمة (ربما تُفجّر السنغال مفاجأة في النسخة المقبلة).
الأرجنتين 2-2 إنجلترا (الدور ثمن النهائي كأس العالم 1998)
واحدة من أفضل مباريات كأس العالم على الإطلاق حدثت في نسخة 1998 التي أقيمت في منتخب فرنسا، وكانت لا تحتاج إلى أي تقديم أو تعريف للجماهير نظرًا لأن هناك منافسة نارية قائمة بالفعل بين منتخبين من بين الأعرق في تاريخ كرة القدم بدأت منذ هدف يد الرب الشهير الذي سجله دييجو أرماندو مارادونا في كأس العالم 1986.
انتظرت إنجلترا 12 عامًا كاملين حتى تُتاح لها الفرصة للانتقام من التانجو ووقعت في طريق الأرجنتين في الدور ثمن النهائي في مباراة كرة قدم مفتوحة ممتعة. بعد إنتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي 2-2 بعد هدف مُلغى، وطرد وتصدي لفرصة هدف محقق، أعطت المباراة للجماهير والمشاهدين كل ما يحتاجونه تقريبًا من متعة وإثارة. للأسف لم تنجح إنجلترا في الأخذ بثأرها ونجحت الأرجنتين هذه المرة أيضًا في الفوز بالمباراة في الفوز بركلات الترجيح بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.
أوروغواي 2-1 البرازيل (نهائي كأس العالم 1950)
بالعودة إلى عام 1950، شهد العالم واحدة من أفضل مباريات كأس العالم لكرة القدم على الإطلاق في النسخة الأولى للبطولة التي ستُصبح الأكثر شعبية بعد ذلك. لطالما كرهت أوروجواي والبرازيل بعضهما البعض وأكثر من ذلك بعد هذه المباراة.
كان هناك نظام مختلف في تلك الأيام مع مرحلة مجموعات غريبة بعد مرحلة المجموعات الأولية لتحديد الفائز بكأس العالم. احتاجت البرازيل إلى التعادل فقط للفوز بكأس العالم بعد فوزها على السويد 7-1، وإسبانيا 6-1. كان البرازيليون مرشحون بشكل واضح للظفر باللقب وكان لديهم الكثير من الضغط على أكتافهم لأن البطولة أقيمت على أرضهم وبين جماهيرهم. وأنت تعرف بالتأكيد إلى أي مدى يمكن أن يصل مشجعو أمريكا الجنوبية فيما يخص التشجيع والحماس، لكن أوروغواي قررت إفساد حفلتهم.
أمام حشد قياسي بلغ 200 ألف متفرج في ملعب ماراكانا، كانت البرازيل متقدّمة 1-0 في الشوط الأول. لكن أوروجواي عادت من الخلف بهدفين في آخر 25 دقيقة من المباراة، لتتحطم قلوب البرازيلين وتترك تلك المباراة جرحًا غائرًا لم يُشفى حتى يومنا هذا، جنبًا إلى جنب مع الخسارة من ألمانيا بسبعة أهداف في نصف نهائي مونديال 2014.
إنجلترا 4-2 ألمانيا الغربية (نهائي كأس العالم 1966)
المرة الأخيرة والوحيدة التي فازت فيها إنجلترا – مُخترعة كرة القدم – بالبطولة المقدسة، كأس العالم. استضافت إنجلترا نهائيات كأس العالم للمرة الأولى وكانت لا تُنسى. تعادلت إنجلترا وألمانيا الغربية 2-2 في الوقت الأصلي للمباراة في نهائي كأس العالم. لكن إنجلترا سجلت هدفين في الوقت الإضافي لتفوز على الألمان في قلب ملعب ويمبلي فيما كان فوز الإنجليز الوحيد بكأس العالم.
بطولة تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، شهدت العديد من الحوادث والمُفارقات التي حدثت خارج الميدان ولا تقل إثارة عما يحدث على المستطيل الأخضر، ولا زال البعض يُردد إدعاءات حتى يومنا هذا بأن هذه البطولة أهديت بالأمر إلى إنجلترا لأنه كان يتحتم عليها الفوز لأبعاد وطنية وسياسية مختلفة.