الحقيقة موجودة – باستثناء أنها على الأرجح ليست معقدة أو مرعبة كما يظن البعض. تمثل الحياة الحديثة تحديًا كافيًا دون إدخال نظريات المؤامرة المجنونة في الحياة اليومية الطاحنة، لكن بعض الناس يصرون ببساطة على عدم أخذ الأشياء بقيمتها الظاهرية الواضحة. بالنسبة لمعتنق نظرية المؤامرة، كل ما نعرفه خطأ، كل ما يوجد حولنا تم تعتيمه تحت طبقات متعددة من التدخل والتعتيم الحكومي، على الرغم من أن الحكومة الأمريكية حتى بقوتها وهيبتها لا تستطيع حتى إبقاء الطائرات بدون طيار بعيدة عن حديقة البيت الأبيض. فيما يلي بعض نظريات المؤامرة المجنونة التي يؤمن الناس بصحتها بالفعل.
نظرية الأرض المُسطحة
لقد كنا على يقين تام من أن الأرض عبارة عن كرة كبيرة منذ أكثر من 2000 عام، لكن طائفة شاذة من العلماء الزائفين الهواة ترفض ذلك وتصر على أن الأرض في الواقع عبارة عن قرص معلق في الفضاء ومحاط بحاجز جليدي هائل حتى لا يتم استنزاف مياه المحيطات من الحواف. لأسباب غير معروفة، لم يجرؤ أحد على تجاوز هذا الجدار الجليدي المزعوم ليرى ما يوجد هناك وإثبات صحة تلك النظرية، نحن نستطيع السفر إلى أعماق الفضاء ولكن على ما يبدو لا يمكننا تجاوز بعض الجليد. لا تدعوا تلك النظرية تشغل حيزًا من تفكيركم، ما زلنا نؤمن بالكرة الزرقاء الكبيرة التي نعرفها ونحبها.
هبوط مزيف على سطح القمر
إنه إنجاز بشري رائع حققته البشرية بالذهاب إلى القمر والعودة، لكن بعض مُعتنقي نظرية المؤامرة يعتقدون أن الأمر برمته تم تزويره من خلال إعداد استوديو تلفزيون متقن والتلاعب بالكثير من الأدلة لحياكة تلك المؤامرة الشريرة. تم وصف النظرية لأول مرة في كتاب نُشر ذاتيًا من قبل كاتب تقني عمل بمحركات الصواريخ ، والذي أشار إلى أن الرحلة إلى القمر كانت صعبة للغاية بل ومستحيلة عمليًا، وأن تزوير الرحلة كان أسهل. بالطبع، تبنت جمعية الأرض المسطحة القضية، مفترضة أن والت ديزني وستانلي كوبريك شاركا في إخراج وتحرير فيلم الهبوط على سطح القمر “المزيف” هنا على الأرض. بالتأكيد هذه النظرية هي درب من دروب الخيال نظرًا لأن هناك ما يُقارب 400 ألف شخص شاركوا في مشروع أبولو ولا يُعقل أن يتم إجبارهم جميعًا على الصمت حتى وقتنا هذا.
نظرية الأرض المجوفة
تخيل هذا: الأرض التي تعيش عليها هي في الواقع كرة مجوفة، وفي داخلها تسكن القبائل القديمة، والغابات المورقة، والديناصورات، وربما كائنات غريبة، اعتمادًا على من تسأل. وفقًا للكتابات القديمة والكثير من قصص الخيال العلمي التاريخية، كل ما عليك فعله للوصول إلى هذا العالم الرائع هو الوصول إلى الفتحة العملاقة في أي من قطبي الأرض والانسدال من خلالها. تشير نظريات أخرى إلى أننا نعيش بالفعل داخل الأرض بالفعل، وقد أقنعتنا الأوهام البصرية والصور المجسمة أننا على السطح. في كلتا الحالتين، يصر المدافعون عن نظرية الأرض الجوفاء على وجود عالم آخر داخل عالمنا – على الرغم من عدم وجود أي دليل واضح ومُثبت على ذلك الإدعاء.
صدام حسين والبوابة الفلكية
ماذا لو لم تكن حرب العراق من أجل النفط أو للقضاء على تهديد نووي محتمل، ولكن لأن حكومة الولايات المتحدة أرادت الوصول إلى بوابة نجوم سومرية قديمة؟ في حين أن الولايات المتحدة لديها منطقة “القاعدة 51” في ولاية نيفادا للاحتفاظ بجميع تقنياتها الغريبة، فإن العراق لديه متحفه الوطني. خلال حرب العراق، كان من المفترض أنه كان هناك بوابة متعددة الأبعاد كان صدام حسين يحاول تفعيلها، من أجل حكم العالم بقوات عسكرية تعبد آلهة غريبة قديمة. ظهرت معظم النظريات غير العادية حول خدع صدام على مستوى الفلك بعد فترة وجيزة من فيلم كيرت راسل الذي يحمل اسم Stargate. لحسن الحظ للبشرية، لم تخرج أي نظريات مؤامرة ذات صلة بخصوص الحضارة المصرية القديمة.
السحالي البشرية
انسَ النوم بهناء في الليل، لأن العالم كله يديره أشخاص سحالي متغيرون الشكل يصادف أنهم جيدون حقًا في السياسة والتمثيل. تسمى هذه المخلوقات “الزواحف”، وهي تتعاون مع كائنات فضائية من خارج الأرض لإخضاع مواطني الأرض للسيناريو الذي يريدون تطبيقه، والتي من المفترض أن تأكل فقط وتنتظر مع الجميع حتى يحين موعد موتك. لا يوجد رد علمي قاطع أو دحض لتلك النظرية نظرًا لأن الادعاء من المؤكد أنه صدر من شخص مجنون.
إنكار مذبحة الهولوكوست
هناك الكثير من نظريات المؤامرة الجسيمة، لكن إنكار الهولوكوست يظل على رأس قائمة الأكثر جنونًا وغرابة. يخبرنا التاريخ، بما لا يدع مجالاً للشك، أنه تم إعدام ما يقرب من 6 ملايين يهودي في ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية. يعتقد منكرو الهولوكوست، أو “رواد الفكر الماركسي” ، كما يسمون أنفسهم، أن الأمر برمته يتعلق بالتهويل والتضليل فقط – وأن القصص والأدلة عن فظائع الهولوكوست تم اختلاقها من قبل الشعب اليهودي من أجل جذب الانتباه العالمي. إنها نظرية مؤامرة غبية وعنيدة لدرجة أنها في الواقع لا تقبل أي مجالًا للشك أو التفكير.
الحكومة الأمريكية مسئولة عن حوادث إطلاق النار الجماعية
في أي وقت يمسك فيه شخص مجنون بمسدس ويطلق النار على عدد كبير من الأبرياء في الولايات المتحدة، يسارع أصحاب نظرية المؤامرة إلى محاولة ربط الحدث بالحكومة. من المفترض أن عمليات إطلاق النار هذه التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة تم إنشاؤها من قبل الحكومة من أجل حشد الحماس لقوانين أكثر صرامة لمراقبة الأسلحة، والتي تعتبرها جماعات كبيرة من الأمريكيين الذين يحملون السلاح قمعية للغاية. تحصد تلك النظريات رد فعل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتم إظهار أشخاصًا متشابهي المظهر حاضرين في أحداث مأساوية مختلفة، مما يشير إلى أن المآسي ملفقة، المشكلة أنهم تجاهلوا أمر بسيط للغاية وهو إدراك أن أكثر من شخص يمكن أن يكون له نفس قصة الشعر.
اللقاحات هي أجهزة تحكم ذهنية
إذا كنت تعتقد أن دعاة الدعاية المضادة للقاحات أغبياء ، فأنت فقط قد أصابت قمة الجبل الجليدي المصاب بشلل الأطفال. في حين أن الشخص المصاب بجنون محدود لنظريات المؤامرة قد يعتقد أن اللقاحات تسبب التوحد ، يعتقد أكثر المتعصبين والمصاب بجنون العظمة أن اللقاحات تحتوي على تقنية النانو التي يمكن أن تغير سلوكك، وتتحكم في عقلك، وربما تدمر الحمض النووي البشري الخاص بك بحيث تكون أكثر شبيهًا بصفات الزواحف الجينية. يدعي بعض المُنظّرين كذلك أن اللقاحات ممنوعة في الكتب والأديان السماوية، في حين أن البعض الآخر يُصب كامل غضبه لمجرد إصابته بالأعراض الطبيعية عند تناول اللقاح. إذا كنت تشعر بأن الروبوتات المجهرية تتحكم فيك، فيرجى طلب المساعدة.