الولايات المتحدة الأمريكية حدثت بها مئات جرائم قتل على مدار 25 عامًا. جرائم لم يتم حل لغزها حتى يومنا هذا. جرائم قتل تحاول الشرطة عدم الحديث عنها، ومع ظهور أي جثة جديدة، يتم تسجيلها على أنها حادثة بالخطأ. كل تلك الجرائم قد تم ربطها ببعضها على مدار السنوات الأخيرة، وهذا الرابط ما هو إلا رسومات لوجه مبتسم على الحوائط بالقرب من مكان الجريمة. إنها The Smiley Face Murders.
بداية الحديث بشكل علني حول تلك الجرائم في 2017
في ديسمبر 2016، اتصل Dakota James بصديقته Shelley في وقتٍ متأخر من الليل موضحًا لها أنه بحاجة للمساعدة حيث أنه تائهًا، يشعر بالبرد الشديد، ولا يعلم أين هو. انطلقت Shelley بسيارتها للبحث عن Dakota James في المكان الذي وصفه لها، ولكن مكانه على الخريطة كان مختلفًا تمامًا عن مكان وصفها!
تمكنت بالفعل Shelly من الوصول إلى صديقها Dakota وكان يسير مترنحًا في الشارع مُتجهًا إلى سيارة سوداء اللون. ندهت Shelley على صديقها، وبالفعل اتجه إليها، ركب سيارتها، وأوصلته إلى المنزل. لم يعلم Dakota ما الذي حدث له وأين كان، وآخر شيء كان يتذكره هو أنه خرج لحانة مع أصدقائه ليلاً. مرت الأسابيع وعاش Dakota حياته بشكل طبيعي، ولكن بعد 5 أسابيع، اختفى Dakota تمامًا في ليلةٍ أخرى خرج فيها إلى حانة مع أصدقائه، وبعد 40 يوم، تم وجود جثته في نهر أوهايو مُخدرًا بمادة GHB.
أوضحت السلطات أن موته ما هو إلا وقوع من على جسر في النهر وغرق عن غير قصد. لكن الأدلة توضح عكس ذلك حيث تمت عملية من بطاقة الفيزا الخاصة بها بعد اختفائه بيومين. ضف على ذلك أن جسده كان في حالة جيدة ليكون في النهر منذ 40 يومًا، وأيضًا وُجدت علامات على رقبته تؤكد أنه قد تم خنقه. بشكل عام، الأدلة توضح أن Dakota James قد مات مقتولاً وليس غارقًا!
الدليل الأخير الذي يوضح أنه يوجد أمرًا غريبًا مُتعلقًا بموت Dakota James هو أن السلطات وجدت رسومات لوجه مبتسم على نفس الجسر الذي قالت أنه وقع من عليه. والذي يُزيد الشك هو أن تلك ليست أول حادثة غرق تحدث بنفس هذا الشكل، بل توجد مئات الحوادث التي يمتد تاريخها إلى عام 1997.
المحققان Kevin Gannon و Anthony Duarte والتحقيق في تلك الجرائم
بدأ المحققان Kevin Gannon و Anthony Duarte العمل على تلك القضايا في عام 1997 وبعد مئات الحوادث المُشابهة، تم التأكيد على تلك التشابهات في كل الجثث:
- الجثث دائمًا ما تكون من الرجال ذو البشرة البيضاء
- رجال مشهورون في مكان عملهم أو معيشتهم
- رجال في السن الجماعي ورياضيين
- يختفون من الحانات أو الحفلات
- يراهم الآخرين قبل إختفائهم وهم سُكارى على الرغم من عدم تناولهم أي خمور أو تناولهم نسب بسيطة لا تجعلم في تلك الحالة
- كل الفحوصات على كل الجثث أوضحت تخديرهم
- كان يتم إيجاد تلك الجثث في المياه سواء في البحار أو الأنهار بعد أيام، أسابيع، أو أشهر من الإختفاء
- كانت الجثث كلها بها علامات لا تدل على الغرق لتلك الفترة الطويلة
- وأخيرًا، كل الجثث كان يوجد في مكان العثور عليها رسومات لوجوه مبتسمة على الحوائط
كما ذكرت، فأول جثة تنطبق عليها كل تلك العلامات وُجدت في عام 1997، ومنذ ذلك الحين، وُجدت أكثر من 300 جثة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال 25 عامًا في أكثر من 25 ولاية مختلفة. ونظرًا لعدم وجود أي أدلة كافية للشرطة أو السلطات للبحث عن الجاني، فيتم وقف التحقيق وإغلاق القضية على أنها غرق بغير قصد.
تحليل المحققان Kevin Gannon و Anthony Duarte حول جرائم الوجه المبتسم
على الرغم من عدم وجود أي تصريحات رسمية من الشرطة، إلا أن المحققين يوضحان أن مُنفذي تلك الجرائم كانوا يستهدفون الأشخاص الذين يكونون في حفلات أو حانات ويضعون مخدر في مشروبهم. بعد ذلك يخرج هذا الشخص من المكان مترنحًا، وبذلك لن يُثير الشك خاصةً وأن الكل سيُفكر في أنه كان يشرب الخمور بكميات كبيرة.
يتم خطف الشخص خارج الحانة أو الحفلة عن طريق سيارة، ثم بعدها يتم تعذيبه وقتله ورميه في إحدى البحار أو الأنهار. بعد ذلك يقوم هذا القاتل برسم الوجه المبتسم في مكانٍ قريب من مكان إلقاء الجثة حتى يضع علامته الخاصة لعملية القتل.
بالطبع ستتساءل، هل شخص واحد قام بأكثر من 300 جريمة قتل على مدار 25 عامًا؟ المحققان يجيبان على هذا السؤال موضحين أنهم يشكون في مُنظمة كاملة خلف الكواليس هي التي تقوم بتلك العمليات وليس شخص واحد. إنهم عدد كبير من الأشخاص متواجدين في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية.
الفكرة أن أعضاء الجثث كلها سليمة، ولذلك في وجهة نظر الشرطة، لا يوجد أي داعٍ للقيام بعمليات القتل ولذلك تقول الشرطة أنها حوادث. لكن المحققين يوضحان أن تلك عمليات القتل ما هي إلا رياضة بالنسبة لهؤلاء الأشخاص. إنهم لا يريدون أي شيء في المقابل ولا يهدفون للقيام بأي شيء في الجثث. إنه قتل من أجل المتعة!
في النهاية
نظرًا لأن الشرطة والمحققين لم يتوصلوا لأي شيء في هذا الصدد، فقد تم وقف التحقيق في تلك الجرائم وتم اعتبارها في النهاية على أنها مجرد حوادث غرق بالخطأ. حتى يومنا هذا لا يوجد دليل على من كانوا يقومون بتلك الجرائم، وما السر في ترك علامة خلف كل جريمة، ولماذا بالتحديد كان يتم رسم وجه مُبتسم؟ تلك إجابات من المحتمل ألا نعرف إجاباتها للأبد…