رواية Frankenstein من الكاتبة الرائعة Mary Shelley كانت ولا تزال واحدة من أفضل وأضخم الروايات في التاريخ، وبسببها شاهدنا العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية التي قدمت لنا شخصية Frankenstein بشكل مميز. بالطبع الرواية نفسها خيالية من الألف للياء، ولكن ماذا إذا قلت لك أنه توجد بالفعل تجارب علمية كانت تحدث في القرن الثامن عشر، وتلك التجارب هي التي ألهمت Mary Shelley لكتابة رواية Frankenstein خاصتها!
مصطلح الـ Galvanism واستخدام الكهرباء في إعادة الحياة!
مصطلح الـ Galvanism هو مصطلح اخترعه الكيميائي والفيزيائي Alessandro Volta في أواخر القرن الثامن عشر، ويأتي المصطلح للإشارة لتوليد الكهرباء عن طريق فعل كيميائي، وتحديداً توليد التيار الكهربائي داخل الكائنات البيولوجية وتشنج أنسجة العضلات البيولوجية عند ملامستها للتيار الكهربائي.
تم تحديد اسم المصطلح بالـ Galvanism تيمنًا باسم العالم الذي اكتشف هذا الشيء بنفسه وهو Luigi Galvani حيث حدثت اكتشافاته في الفترة بين 1780s و 1790s.
تجارب Luigi Galvani على الضفادع
وفقًا للمعلومات المنتشرة، فإن Luigi Galvani اكتشف تأثيرات الكهرباء على الأنسجة العضلية عند التحقيق في ظاهرة تطلبت ضفادع، ويُزعم أن مساعده قام عن طريق الخطأ بلمس العصب الوركي للضفدع بمشرط مما أدى إلى شرارة وتحريك ساقيه!
رد الفعل الذي قامت به أرجل الضفدع كان أمرًا مُثبتًا في ذلك الوقت بالفعل، و Galvani كان يحقق في تأثيرات كهرباء الغلاف الجوي البعيدة (البرق) على أرجل الضفادع عندما اكتشف أن الساقين تتشنجان ليس فقط عند حدوث الصواعق، ولكن أيضًا عند ضغط الخطافات النحاسية “المتصلة بالحبل الشوكي للضفدع” على الدرابزين الحديدي الذي تم تعليقهما منه.
اكتشف Galvani في مختبره لاحقًا أنه يمكنه تكرار هذه الظاهرة عن طريق لمس أقطاب معدنية من النحاس الأصفر “متصلة بالحبل الشوكي للضفدع” بلوحة حديدية. وأوضح في النهاية أن هذا دليل على “كهرباء الحيوان”، وهي الطاقة الكهربائية التي تحرك الكائنات الحية.
قريب Galvani يُكمل تجاربه بعد وفاته
توفي Luigi Galvani في 1798، ولكن Giovanni Aldini (إبن شقيقه) أكمل تجاربه من بعده وبدأ يأخذ الموضوع للتجارب على البشر. في تلك الحقبة، كان عندما يتم إعدام المجرمين، يتم إرسال جثثهم إلى العلماء والفيزيائيين ليقوموا بمختلف التجارب عليهم. وفي عام 1803، قرر Giovanni Aldini أن يقوم بعمل تجربة أمام العامة!
في 17 يناير 803 ، تم شنق شاب يدعى George Forster بتهمة القتل في سجن Newgate بـ Longdon. بعد إعدامه، تم نقل جثته بشكل احتفالي عبر المدينة إلى الكلية الملكية للجراحين، حيث سيتم تشريحها علنًا. ما حدث بالفعل كان أكثر صدمة من التشريح البسيط، لأن Forster كان يستعرض للكهرباء على يد Giovanni Aldini.
صحيفة The Times أوضحت الآتي عما حدث في التجربة:
في أول تطبيق للعملية على الوجه، بدأ فك المجرم المتوفى يرتجف، وتشوهت العضلات المجاورة بشكل رهيب، وفتحت عين واحدة بالفعل. في الجزء اللاحق من العملية، تم رفع اليد اليمنى وشدها، وتم تحريك الساقين والفخذين.
لكن على الرغم من كل ذلك، فالجثة لم تعود إلى الحياة مرةً أخرى لأن هذا مستحيل بأي حال من الأحوال حيث أن Giovanni Aldini لم يستطع إعادة تشغيل القلب مرةً أخرى، والذي كان مُوصلاً بشكل منفصل إلى بطارية خارجية، وانتهت التجربة بالفشل في النهاية.
رواية Frankenstein والأعمال الفنية التي بُنيت عليها
فرانكشتاين أو The Modern Prometheus هي رواية تعود لعام 1818 كتبتها الكاتبة الإنجليزية ماري شيلي. تروي فرانكشتاين قصة فيكتور فرانكشتاين، عالم شاب ابتكر مخلوقًا في تجربة علمية غير تقليدية. بدأت شيلي في كتابة القصة عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها، وتم نشر الطبعة الأولى بشكل مجهول في لندن في 1 يناير 1818، عندما كانت في العشرين من عمرها. ظهر اسمها لأول مرة في الطبعة الثانية، والتي نُشرت في باريس عام 1821.
تم صنع كم كبير من المسلسلات والأفلام المبنية على رواية Mary Shelley، ولعل أكثرها شهرة هو فيلم Mary Shelley’s Frankenstein والذي تم عرضه في عام 1994 من بطولة ممثلين رائعين أهمهم Robert De Niro، Kenneth Branagh، و Helena Bonham Carter.
تلك كانت كل المعلومات الفعلية التي جاءت عن التجارب العملية الحقيقية التي ألهمت الكاتبة المميزة Mary Shelley لكتابة رواية Frankenstein خاصتها والتي لا تزال حتى يومنا هذا واحدة من أفضل الروايات الإنجليزية في التاريخ. إذا كنت لم تقرأ الرواية حتى الآن، فأنت يفوتك الكثير، وإذا قرأتها، فلا تنسى مشاركتنا رأيك بها في التعليقات أسفل المقالة!