الملل وشرب المياه…أشياء لن تتصور أنها قادرة على قتلك

الملل ، مشاهدة التلفاز، إرتداء الأوشحة…هي أشياء علدية تماما أليس كذلك. لكن الموت…هو مصير حتمي على كل كائن كيفما كان، غير أنه يداهم الأشخاص بطرق مختلفة، مما يجعل حصره في أسباب معينة أو أشكال محددة أمرا صعبا للغاية، بل ضربا من الجنون. ومع ذلك ، من المدهش أن ينتهي الأمر بالناس إلى الموت بسبب أشياء يومية لم نعتقد أبدًا أنها قد تكون خطرة إلى درجة الموت، إذ تبدو معظم هذه الأشياء الشائعة التي يمكن أن تقتلك غير ضارة بتاتا للوهلة الأولى ، حتى تبحث عن رأي العلم فيها والإحصاءات التي تقف وراءها.

1- الملل

يصيب الكثير من الناس حول العالم بالممل، فهو ظاهرة شائعة. في الواقع ، من المحتمل جدا أن شريحة كبيرة من البشر يجلسون في المنزل وليس لديهم ما يفعلونه في هذه اللحظة بالذات. إنها مشكلة كبيرة بما يكفي لأننا نقضي جزءًا كبيرًا من حياتنا في محاولة القيام بأشياء حتى لا نشعر بالملل ، على الرغم من أنها ليست كبيرة بما يكفي لنبحث عما يقوله العلم والطب بخصوصها، لكن الواقع شيء آخر تماما.

وجدت إحدى الدراسات أن العمال الذين أبلغوا عن شعورهم بالملل في العمل كانوا أكثر عرضة بنحو 2.5 مرة للوفاة بنوبة قلبية في سنواتهم القادمة مقارنة بالآخرين، كما يزيد التدخين وقت الملل من فرص الإصابة بأمراض القلب بحوالي مرتين إلى أربع مرات مقارنة مع الأوقات الأخرى.

2- معطرات الجو

تعتبر معطرات الجو شائعة جدًا في جميع أنحاء العالم، ويتم استخدامها على نطاق واسع خلال أوقات معينة من العام أيضًا ، خاصة في البلدان الأكثر برودة حيث يميل الناس إلى البقاء في الداخل خلال فصول الشتاء. لكن ما لا نعرفه هو أن معطرات الجو يمكن أن تسبب بالسرطان.

الليمونين هي مادة كيميائية توجد في أنواع قليلة من معطرات الجو ، حيث يمكن أن تتفاعل مع الهواء لتكوين الفورمالديهايد ، والذي يُعرف بأنه مادة مسرطنة منذ الدراسة الصادرة عام 2011. وفقًا لدراسة أجريت على ستة منازل في يورك ، فإن كمية الفورمالديهايد في الهواء في منزل متوسط قد يكون مرتفعًا بما يكفي ليكون مصدر قلق. لحسن الحظ – كما لاحظ نفس الباحثين – يمكن أيضًا امتصاصه بالكامل تقريبًا بواسطة أنواع معينة من النباتات المنزلية.

3- شرب الماء

إن الماء دون مبالغة هو محرك الحياة على كوكب الأرض، تقريبًا كل نوع من الكائنات الحية التي نعرفها تعتمد على الماء – بما في ذلك نحن البشر- مما قد يقودك أحيانا إلى افتراض أن استهلاك أي كمية منه سيكون آمنًا … أو على الأقل ليس قاتلاً.

لسوء الحظ ، ليس هذا هو الحال ، حيث تبين أن شرب الكثير من الماء يمكن أن يؤدي إلى بعض المشاكل الصحية الخطيرة ، إذ يمكن أن يؤدي الإفراط في الماء إلى إذابة الإلكتروليتات في مجرى الدم وخاصة الصوديوم. بحيث يعد الصوديوم المسؤول عن الحفاظ على توازن السوائل داخل الخلايا وخارجها. وإذا استنفد كثيرًا ، يمكن أن يسمح للسوائل الخارجية بالدخول إلى الخلايا ، مما قد يكون قاتلًا في حالة خلايا الدماغ.

4- الأوشحة

من المحتمل أن تكون الملابس والإكسسوارات هي أبعد الأشياء التي تتوقع أن تسبب لك الموت، لكن ما أنت مقبل على اكتشافه سيصدمك تماما. تعتبر الأوشحة أخطر أنواع الملابس ، ويتضح ذلك من عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب تشابك الأوشحة في المكان الخطأ وفي الوقت الخطأ. ربما سمع عدد غير قليل منكم عن إيزادورا دنكان ، وهي راقصة من نيس بفرنسا ، بالإضافة إلى واحدة فقط من بين العديد من ضحايا الوشاح القاتل، ماتت بسبب انحشار وشاحها بين عجلات سيارتها أثناء قيادتها. ثم هناك امرأة من الهند ماتت بنفس الطريقة تقريبًا ، باستثناء أنها كانت في المصعد بدلاً من السيارة. هذه ليست حالات منعزلة أيضًا ، حيث أن هناك العديد من الأشخاص الآخرين الذين انتهى بهم الأمر إلى فقدان حياتهم لمجرد رغبتهم في الظهور بمظهر أكثر جمالا في ذلك اليوم بالذات.

5- الزنبق

تعتبر النباتات المنزلية ، بلا شك ، واحدة من أرخص الطرق وأكثرها استدامة لتجهيز المنزل، إنه يضيف لمسة من الحياة إلى مساحات البيت الجامدة والميتة، كما أنها جيدة جدًا في الحفاظ على الهواء نقيًا وخاليًا من المواد الكيميائية الضارة مثل المواد المسرطنة. ولكن هناك بعض النباتات المنزلية التي يمكن أن تسبب ضررًا لا يمكن إصلاحه إذا تم تناولها أو لمسها أيضًا ، وقد يقتلك البعض أيضًا. مثال على ذلك: الزنابق. حيث يمكن أن تسبب جميع أنواع الزنبق الشائعة الموجودة في المنازل تهيجًا وطفحًا جلديًا ومشاكل في المعدة وردود فعل أخرى حادة إذا تم تناولها تصل إلى ضيق التنفس ، وخدر الفم ، والشلل ، وحتى الموت.