كيف تكتسب الأصدقاء؟ نصائح مهمة لتكوين علاقات حقيقية قوية

الأصدقاء كنز في عالم تندر به الأشياء الثمينة. المُرادف الحقيقي للشعور بالاستقرار والراحة. نضحك معًا ونبكي معًا، ونتشارك أوقاتنا السعيدة وندعم بعضنا البعض خلال الأوقات السيئة. ومع ذلك، فإن السمة المميزة للصداقة هي أنها طوعية. نحن لسنا مرتبطين ببعضنا البعض بموجب القانون، أو عن طريق الدم، أو عن طريق المدفوعات الشهرية في حساباتنا المصرفية. إنها علاقة عظيمة قائمة على الحرية، وهي علاقة نحتفظ بها فقط لأننا نريد ذلك.

قد يكون تكوين صداقات جديدة أمرًا مخيفًا، لكنه بالتأكيد مفيد. بعد كل شيء، فإن الأصدقاء هم ركن أساسي ومحوري في حياتنا. هم الذين يُشاركون أطوار الحياة معنا، ويكونوا حاضرين في تقلباتنا وآلامنا وأفراحنا. بدون أصدقاء، لن تكون الحياة كما هي على الإطلاق. لن نكون على ما نحن عليه لولاهم.

إذا كنت تتطلع إلى تكوين صداقات جديدة، فعليك أن تكون واضحًا بشأن نوع الأصدقاء الذين ترغب في تكوينهم. بشكل عام، هناك ثلاثة أنواع من الأصدقاء:

فئات الأصدقاء في عصرنا الحالي

أصدقاء “مرحبًا” (أو المعارف): هؤلاء هم الأشخاص الذين نتعرف عليهم في الدراسة أو العمل لأن السياق يستدعي ذلك. أنت تقول مرحبًا عندما ترى بعضكما البعض وتقول وداعًا في نهاية اليوم، ولكن هذا كل ما في الأمر. لا تدوم العلاقة أبدًا عند إزالة السياق، أي عندما تتخرج من المدرسة أو الجامعة أو تغادر مكان العمل.

الأصدقاء العاديون: رفاق الأنشطة الاجتماعية الذين تلتقي بهم بين الحين والآخر للتسكع معهم. وتتمحور معظم أحاديثكما حول المواضيع العادية في الحياة بدون أدنى تعمق في الأمور الشخصية.

رفقاء الروح أو أقرب الأصدقاء: أي شخص يمكنك التحدث معه عن أي شيء وفي أي شيء. قد تلتقيه يوميًا أو لا تلتقي سوى مرات كل فترة زمنية، لكن هذا لا يهم لأن قوة صداقتك به لا تتحدد بعدد المرات التي تلتقيه فيها – إنها أكثر من ذلك. هذه هي فئة الأصدقاء الذين يمكنك أن تضع كامل ثقتك بهم ولن يخذلوك في المواقف الحرجة والأوقات الصعبة، وسيكونون أول الحاضرين لمساندتك في جميع الأمور.

بغض النظر عما إذا كنت تريد فقط تكوين أصدقاء عاديين أو أصدقاء مقربين، يمكنك فعل ذلك. إذا ألقيت نظرة على الأشخاص الموجودين من حولك والذين يبدو أنهم يكوّنون صداقات بسهولة، فمن المحتمل أنهم كانوا معزولين عن أنفسهم في مرحلة ما. ولكنهم بالتأكيد قاموا بتطوير مهاراتهم الاجتماعية بمرور الوقت. لهذا السبب نفسه، يُجب عليك ألا تصاب بالإحباط من عملية اكتساب الأصدقاء. فيما يلي، أبرز النصائح الاجتماعية التي ستُساعدك على اكتساب أصدقاء جُدد بسهولة.

لا تأخذ الأمر على محمل الجِد من البداية

إذا لم تكن نشيطًا على المستوى الاجتماعي، فقد يبدو من المخيف مقابلة والتعرف على بعض الأشخاص الجدد. إذا كان الأمر كذلك، ابدأ متواضعًا أولاً. قلل من صعوبة المهمة بالبدء بدائرة الموجودين حولك، أي الأشخاص الذين تعرفهم. إليك بعض الطرق للقيام بذلك:

تواصل مع معارفك: هل لديك أي أصدقاء من السنوات السابقة؟ أو أشخاص فقدت التواصل معهم بمرور الوقت؟ أرسل رسالة ودية وقل مرحبًا. اطلب لقاءهم عندما يكونوا متاحين. انظر ما إذا كانت هناك فرص لإعادة التواصل معهم مجددًا.

تعرف على أصدقاء أصدقائك. يمكنك الانضمام إليهم في نزهاتهم أو اطلب من صديقك تقديمك إليهم. إذا كنت مرتاحًا مع أصدقائك، فهناك فرصة جيدة لأن تكون مرتاحًا مع أصدقائهم أيضًا.

اقبل الدعوات للخروج. إذا كان لديك أصدقاء نادرًا ما يخرجون، فستكون دوائرهم الاجتماعية محدودة لأنهم يقضون أغلب الوقت في المنزل. إذا كنت تريد أن يكون لديك المزيد من الأصدقاء، فعليك الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك والخروج كثيرًا. لا يمكنك تكوين صداقات أكثر في الحياة الواقعية إذا بقيت في المنزل!

بادر بالخطوة الأولى

بمجرد أن تتواجد مع عديد الأشخاص من حولك، يجب على أحد ما أن يقوم بالخطوة الأولى. إذا لم يبدأ الطرف الآخر الحديث، فاتخذ الخطوة الأولى وقُل مرحبًا. حاول أن تتعرف عليه بشكل أفضل قليلاً! شارك شيئًا عن نفسك، ثم امنح الطرف الآخر فرصة للمشاركة عنه. ابدأ بشيء سهل، مثل السؤال عن اليوم، أو ما فعله الطرف الآخر اليوم / الأسبوع الماضي، كل تلك المحادثات هي بداية رائعة للمحادثة. بمجرد كسر الجليد، سيكون التواصل أسهل.

كن منفتحًا

في الكثير من الأوقات، قد يكون لديك تصور مبدأي مُسبق عن نوع الصديق الذي تتمنى اكتسابه. ربما شخص متفهم، يستمع، لديه نفس الهوايات، يشاهد نفس الأفلام، لديه خلفية تعليمية مماثلة، إلخ. وبعد ذلك عندما تقابل الشخص وتدرك أنه يختلف عن توقعاتك، فإنك تنغلق على نفسك.

لا تفعل ذلك. امنح الصداقة فرصة لتزدهر. والأهم من ذلك، امنح نفسك فرصة لإنجاح هذه الصداقة الناشئة. لدي العديد من الأصدقاء الجيدين الذين ينتمون إلى خلفيات مختلفة تمامًا، ولم أكن لأفكر أبدًا أننا سنكون قريبين جدًا عندما عرفتهم لأول مرة، وذلك ببساطة لأننا مختلفون تمامًا.

في نفس السياق، افتح قلبك للشخص. لا يمكن أن تحدث شرارة الاتصال بينك وبين الطرف الآخر إلا عندما يكون قلبك مفتوحًا. هذا يعني أن تكون واثقًا، وأن تكون مؤمنًا. لا يمكنك تكوين أي صداقة جديدة إذا كنت لا تثق بالآخرين أو كنت تخشى ألا تنجح الأمور.

كن حاضرًا من أجلهم

الصداقة هي اتحاد داعم بين شخصين. كن حاضرًا من أجل أصدقائك في جميع الأوقات. هل يحتاج أي من أصدقائك المساعدة حاليا؟ هل هناك أي شيء يمكنك مساعدتهم به؟ كيف يمكنك دعمهم بشكل أفضل؟

عندما تساعد أصدقائك، لا تفعل ذلك مع توقع حصولك على المساعدة في المرة القادمة. بدلًا من ذلك، ساعد دون قيد أو شرط. عاملهم بكرم عاطفي. أعط لأنك تريد ذلك، وليس لأنك تشعر بأنك مضطر لذلك. أجد أن الرضا الذي أحصل عليه من مساعدة الآخرين ومعرفة أنهم أفضل حالًا هو مكافأة أكبر من أي شيء يمكنني الحصول عليه في المقابل.

لا تدخر جهدًا في البقاء على تواصل مع جميع أصدقائك

في نهاية اليوم، يلزم بذل جهد مستمر للحفاظ على الصداقة. الاستعداد لبذل الجهد هو ما يميز الأصدقاء العظماء عن الأصدقاء المخلصين. اطلب من أصدقائك الخروج من حين لآخر.

اعتمادًا على قوة الصداقة، ليست هناك حاجة للقاء كل بضعة أيام أو مرة واحدة في الأسبوع – قد يكون اللحاق بالركب مرة واحدة في الشهر أو مرة كل بضعة أشهر كافياً. لا تقاس قوة علاقتك بأصدقائك بعدد المرات التي تلتقيهم فيها. بالنسبة لبعض أعز أصدقائي، نلتقي عديد المرات كل أسبوع وأحيانًا فترة أطول. ومع ذلك، ليس هناك أي شك في أننا مرتبطون ارتباطًا وثيقًا وسنكون هناك من أجل بعضنا البعض عند الحاجة.

يمكنكم دائمًا تبادل الرسائل النصية أو إجراء المكالمات الهاتفية. جعلت التكنولوجيا التواصل أمرًا سهلاً للغاية بحيث يصعب عدم البقاء على تواصل.

مقالات ذات صلة:

Exit mobile version