الدين…ذلك الإكسير الروحي الذي يمد الإنسان بالطاقة ويملئ فراغه الوجودي، الفراغ القاتل الذي قد يدفع بالفرد إلى حافة الدمار، مما لا يختلف اثنان أننا وجدنا هنا لسبب، وهذا ما يدفع البشر لاعتناق الديانات، وعيا بوجود كيان أعلى وأن الكون لم يخلق عبثا. الاسلام المسيحية اليهودية الهندوسية… هي كلها ديانات نعرفها جيدا، لكن هناك ديانات أخرى أغرب من الغرابة بكثير، وهي موجودة ولها معتنقين، ولا زالت قائمة إلى يومنا هذا في مختلف مناطق العالم. في هذه القائمة، سنستعرض لكم أغرب الديانات في العالم.
1. ساتانيزم – عبادة الشيطان
ينتشر عبدة الشياطين في مختلف بقاع المعمور على نطاق واسع، حيث يعتبرون الشيطان إلهًا حقيقيًا بالنسبة لهم، ويمثل لهم رمزًا يحيل على الإيمان والإرادة الحرة. وتشتهر بعض الطوائف المنتمية لعبادة الشيطان بأنشطتها غير العادية والوحشية، مثل جرائم القتل التي ارتكبها جماعة “وحوش الشيطان” في إيطاليا بين عامي 1998 و 2004. ووذلك تحت ذريعة “التضحية بالبشر” كطقس من طقوس التقرب للشيطان.
2. ديانة القتل الرحيم – التصدي لشر النمو السكاني
أدت الزيادة المستمرة في عدد السكان والانخفاض المتزامن في الأخلاق والقيم إلى ظهور هذه الكنيسة، التي تتمثل رسالتها الوحيدة للناس في: “لا تلد”. وتروج لشعارات غريبة مثل “كل الجنين لصالح يسوع”. حيث تطلب هذه الكنيسة ومتتبعوها من الناس”انقاذ الكوكب ، بالانتحار” وذلك للتصدي لخطر النمو السكاني والديموغرافي الذي يعتبر هلاك البشر، كما يدعون.
3. رياليانيزم – الكائنات الخارجية ونشأة البشر
أسس كلود فوريلهون هذا التيار الديني في عام 1974، وبصفته قائدًا في القوات الجوية الأمريكية، حيث اعتقد دين أن هناك كائن حي هجين بين البشر والكائنات فضائية ، حيث هو المسؤول عن نشأة الجنس البشرين، ويعتقدون أن الملائكة وعيسى وبوذا ومحمد وآخرين هم أنبياء إلوهيم، كما تدعي الديانة على أنه سيعود لمقابلة البشر عندما يكون البشر مسالمين ومستعدين. ويستخدمون الصليب المعقوف كرمز ديني، وقد تسبب ذلك في ظهور مشاكل للديانة اليهودية.
4. السيانتولوجيا – تأهيل الروح الإنسانية
تأسست السيانتولوجيا في عام 1954 على يد مؤلف الخيال العلمي الأمريكي ل. رون هوبارد. ووفقًا لمتتبعيها، فإن البشر كائنات روحية خالدة نسوا طبيعتهم الحقيقية وجاءوا إلى الأرض في مركبة فضائية. أسست هذه الفلسفة رسميا كنيسة السينتولوجيا، التي تصف نفسها بأنها منظمة غير نفعية تسعى لإصلاح وإعادة تأهيل الروح الإنسانية، وهي تطرح نفسها كبديل لمدرسة التحليل النفسي، ومن أبرز معتقداتها: الإنسان كائن حي خالد لا يموت، ويتمتع بقدرات غير محدودة حتى لو لم يدركها في حينه.
5. بانا ويف – تهديد الموجات الكهرومغناطيسية
بانا-ويف هي فرع لجماعة دينية تسمى تشينو شوهو ومقرها في شيبويا، طوكيو، أسستها امرأة تدعى يوكو تشينو في عام 1977 وتجمع بين عقائد المسيحية والبوذية وعقائد العصر الجديد. أنشئت بانا ويف مختبر للبحث في أضرار الموجات الكهرومغناطيسية كما ارتدوا الثوب الأبيض فقط، في منتصف التسعينيات، اعتقاداً منهم أن هذا سيحميهم من “الموجات الكهرومغناطيسية العددية” الضارة، التي يزعمون أنها تستخدم ضدهم من قبل الشيوعيين في محاولة لقتل زعيمهم. وشكلت الطائفة في عام 1994 قافلة من الشاحنات البيضاء تسير في جميع أنحاء اليابان بحثاً عن مكان أقل عرضة للخطر من الإشعاع الكهرومغناطيسي الضار وبعيدًا عن خطوط الكهرباء كما أخذوا زعيمهم المريض إلى جبال لحمايته من الأمواج الكهرومغناطيسية لأنهم يعتقدون بأنها إذا وصلت إليهم فإن ذلك يسبب بتدمير البشرية.