يستعدّ اليوم المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي؛ مدرب نادي ريال مدريد، لمواجهة خصمه العتيد بيب جوارديولا؛ مدرب نادي مانشستر سيتي الإنجليزي في ملعب سانتياغو برنابيو في مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد مباراة ذهاب نارية انتهت بتفوق أزرق مانشستر بهدف على الميرينغي بنتيجة 4-3. رغم تفوّق جوارديولا الكبير في فرق المواجهات المباشرة بين المدربين، إلّا أنّ أرقام أنشيلوتي وتاريخه قد تكون قادرة على قلب المعادلة، فقد سبق له الفوز بهذه البطولة 5 مرات، 2 منها كلاعب و3 كمدرب، كما أنّه المدرب الوحيد الذي تمكّن من تحقيق لقب الدوري مع الفرق التي درّبها في كلّ من الدوريات الخمس الكبرى. في مقالنا اليوم سنستعرض عدداً من الحقائق المذهلة عن هذا المدرب الإيطالي العظيم، فنلباشر:
سرّ حاجبه المميّز:
تعرّض كارلو أنشيلوتي لحادث سيّارة مروّع أثناء مراهقته، سبّب هذا الحادث تشوّهاً بسيطاً في وجهه نشاهده في حاجبه الأيسر المرفوع بشكل دائم، إلّا أنّ ضرر الحادث لم يقتصر على الأذى الجسدي، فقد تسبب له بأثر نفسيّ جعله يحاول بشكل مستمرّ الموازنة بين حاجبيه من خلال رفع حاجبه الأيمن، وفق ما أقرّ به في كتاب سيرته الذاتية بعنوان ” The beautiful games of an ordinary genius”.
كارلو أنشيلوتي، بطل السير أليكس فيرغسون المنتظر:
أورد السير أليكس فيرغسون في كتاب السيرة الذاتية الخاص به تفاصيل محاولته إقناع كارلو أنشيلوتي ليخلفه في إدارة النادي الإنجليزي، ورفض الأخير لينتهي الأمر باستلام ديفيد مويس مهمّة تدريب الشياطين الحمر. لم يقطع فيرغسون الأمل من “بطله المنتظر” فقد عبر عن رغبته المستمرّة في أن يمسك الإيطالي بزمام الأمور في مانشستر.
التدخين سعياً للمجد:
منذ أن علّق كارلو أنشيلوتي حذاءه كلاعب، وقع في عادة التدخين التي لم يتمكّن من التخلّص منها حتى يومنا الحالي، رغم أنّه قد قلّل من عدد السجائر التي يدخّنها بعض الشيء. حينما تمّ سؤاله منذ فترة قريبة، عبّر “كارليتو” (وهو الاسم الذي يدعوه به أفراد عائلته وأصدقاؤه المقربون) عن رغبته بترك التدخين، وأنّه يحاول في الوقت الحالي الإقلاع عنه. على العموم، يبدو أنّ ذلك سيستغرق بعض الوقت لتحقيقه، إذ تمّت مشاهدته يدخّن السيغار احتفالاً بتتويج النادي الملكي ببطولة الليجا منذ أيّام.
مسيرة أنشيلوتي الممتازة كلاعب:
برز نجم كارلو أنشيلوتي كلاعب وسط دفاعي، حيث مثّل عدداً من عمالقة الأندية الإيطالية في الأعوام (1976-1992)، كنادي بارما وروما، ونادي ميلان بجيله الذهبي في نهاية ثمانينيات القرن الماضي، وهو الفريق الذي تمكّن أنشيلوتي معه من تحقيق لقبي دوري أبطال أوروبا (كأس أوروبا كما كان يدعى حينها). مثّل أنشيلوتي المنتخب الإيطالي على الصعيد الدولي، حيث شارك بـ 26 مباراة، وقام بتسجيل هدف واحد خلال مسيرته في مباراته الأولى ضد المنتخب الهولندي.
كارلو أنشيلوتي المحترم:
رغم قيام “العرّاب” بالتنقل بين العديد من الأندية الأوروبية عبر مسيرته الطويلة في عالم التدريب، وإشرافه على تدريب عشرات اللاعبين، إلّا أنّ أحداً من هؤلاء لم يذكره بصفة سيئة، بل على النقيض، إذ تلّقى الكثير من المديح من شخصيات لامعة كـ كريستيانو رونالدو، أليكس فيرغسون، باولو مالديني، جون تيري، أليساندرو نيستا، وديفيد بيكهام، الذين أشادوا جميعاً بالمدرب صاحب الشخصية اللطيفة، المرونة العالية، حس المزاح المحبب لديه، وميله للتحدّث بالإيطالية في المرات القليلة التي يظهر فيها غضبه في غرفة الملابس.