مع حلول اليوم العاشر من محاكمة التشهير التي رفعها جوني ديب ضد زوجته السابقة آمبر هيرد ، لا يزال القتال القانوني قائما على قدم وساق، حيث تم الكشف عن عديد من المفاجآت والتصريحات الصادمة خلال الأيام القليلة السابقة.
خلاف واشتباكات دموية
لم تتقدم هيرد بعد إلى المنصة لإدلاء شهادتها ، لكن ديب أدلى بشهادته طيلة هذه الأيام، وكشف أنه في سنة 2015 حينما كان في أستراليا من أجل تصوير جزء من سلسلة أفلام قراصنة الكاريبي، افتعلت معه زوجته آمبر شجارا انتهى بأن ألقت عليه هذه الأخيرة زجاجة فودكا في يده بينما كانت موضوعة على المنضدة، مما أدى إلى قطع أصبعه الأوسط، وأظهر فريق ديب صورًا دموية للإصبع تم التقاطها في تلك الليلة وفي المستشفى بعد ذلك، كما صرح أنه اضطر إلى الكذب بشأن سبب إصابة أصبعه حماية لإسم زوجته السابقة وسمعتها.
مناظرة حول الماكياج والشركة تحرج محامية أمبر هيرد
خلال الخطاب الافتتاحي لجلسة المحكمة، قامت محامية هيرد، إيلين بريدهوفت، بإمساك مجموعة من مستحضرات التجميل التابعة لشركة ميلاني، والتفتت نحو هيئة المحلفين مخبرة إياهم كيف أخفت هيرد الكدمات المزعومة على وجهها التي تسبب فيها جوني ديب، غير أن الشركة قامت في فيديو لها على منصة تيكتوك، بنفي ذلك، حيث أن المنتجات تم طرحها إلى غاية سنة 2017، في حين أن الخلاف كان سنوات قبل ذلك.
الكفة تميل لصالح جوني ديب
في يوم أمس الثلاثاء، حضر العديد من الشهود، منهم مديرة العقارات الخاصة بجوني ديب في جزر البهاما تارا روبرتس، والأخصائية في علم النفس السريري والطب الشرعي الدكتورة شانون كاري ومسؤولة شرطة لوس أنجلوس ميليسا ساينز.
صرحت مديرة جزيرة جوني ديب الخاصة في جزر الباهاما بأنها تدخلت بعد سماع السيد ديب يقول إن آمبر هيرد ضربته بعلبة مشروب غازي، وذلك بعد أن دعا ديب زوجته هيرد وأصدقائها إلى منزله في جزر الباهاما، وكشفت أن الخلاف بدأ حينما أصرت هيرد على جوني ديب العودة إلى منزلهما، لتستمر في الصراخ عاليا حيث سمع الكل ما كانت تقول له: “ستموت رجلاً سمينًا ووحيدًا “، لتضربه بعد ذلك بعلبة مشروب غازي، وأضافت ذات الشاهدة أنها سمعت ديب يقول لهيرد “لقد ضربتني بعلبة” ! وبينما كان ديب يحاول الابتعاد عنها، قالت الشاهدة إن أمبر هيرد حاولت جره بشراسة وكانت تخدشه وتشد ملابسه وشعره.
وعند سؤالها عن رد فعل ديب، قالت روبرتس: “لم يفعل شيئا – لقد وقف هناك وذراعيه إلى جانبه ، ولم يفعل أي شيء.” وأضافت أنها في تلك اللحظة أدركت أن عليها التدخل، فقامت بمرافقة جوني ديب بعيدا وأخذت كيس ثلج لتضعه على العلامة الحمراء في أنفه حتى لا ينتفخ بعد أن تأكدت من أنه لا ينزف.
أما الشاهدة الثانية فكانت الطبيبة النفسية شانون كاري، والتي قامت بتشخيص الوضع النفسي لآمبر هيرد بناء على اختبار Minnesota Multiphasic Personality Inventory (MMPI) “اختبار مينيسوتا متعدد الأطوار” ، وصرحت أن هيرد تعاني من اضطرابين، هما “اضطراب الشخصية الحدية” و”اضطراب الشخصية الهستيرية”، وأضافت أن الدكتورة النفسية كاري أن هيرد لديها تحولات سريعة في المشاعر وتفاعلات درامية مفرطة، وأكدت أن هذه الصفات مرتبطة ب”اضطراب الشخصية الحدية” و”اضطراب الشخصية الهستيرية”، وأن الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات غالبا ما تكون ردود أفعالهم خطيرة وقاسية وغير متوقعة. وأضافت من “المعروف عن هذه الاضطرابات أيضا أن أصحابها يكونون شركاء وأزواج عدوانيين في الأغلب، وأنهم يحبون الظهور في دور الضحية ليكونوا محور اهتمام الجميع!”
وأشارت كاري إلى ما فعلته هيرد مع صديقتها راكيل بنينغتون، في أحد الأيام أثناء التسوق، حيث قامت بلكمها خلال شجار مفاجئ بينهما، مؤكدة أن الأشخاص الذين يعانون من “اضطراب الشخصية الحدية” قد يقللون من قيمة أصدقائهم فجأة.
كما صرحت الشاهدة الثلاثة، وهي الضابطة ميليسا ساينزر، التي تم استدعاؤها هي وأفراد الشرطة من قبل آمبر هيرد بسبب زعمها لتعرضها للتعنيف من طرف جوني ديب، أن آمبر رفضت التحدث معهم في الامر وامتنعت عن إعطاء معلومات عن العنف الأسري الذي أبلغت عنه، مؤكدة أن الشرطة لم ترى أي آثار للعنف.
تهديدات بالقتل
في خضم الاهتمام الكبير الذي تحظى به المحاكمة والشعبية الهائلة التي حصلت عليها هذه القضية، تلقت طليقة جوني ديب تهديدات بالقتل، مما أجبرها على زيادة عدد الحراس الشخصيين.