تقنية وعلوم

ماذا تعرف عن قنبلة القيصر السوفييتية؟ السلاح الأكثر فتكاً الذي صنعه البشر عبر تاريخهم.

خلال سباق التسليح الطويل الذي خاضه الاتحاد السوفييتي مع الولايات المتحدة الأمريكية، تمكّن السوفييت من تصنيع القنبلة الأكبر في التاريخ؛ قنبلة القيصر ، أو Tsar Bomba، والتي تنطبق عليها كل عناصر عبارة “سلاح دمار شامل”، حيث تمّ تصميم هذه القنبلة لإبادة المنطقة التي تقع عليها وما يحيطها بشكل كامل دون ترك أي أثر، وعلى الرغم من أن القنبلة لم يتمّ تجريبها سوى مرّة واحدة، إلا أنّ هذه المرة كانت كافية لتبثّ الرعب في قلوب العالم أجمع، خصوصاً مع المخاوف التي كانت تدور حينها عن احتمال قيام حرب عالمية ثالثة عمودها السلاح النووي، وهو ما لم يحدث لحسن الحظ. في مقالنا اليوم سنسرد بعض الحقائق المذهلة المتعلّقة بـ قنبلة القيصر الروسية، فلنباشر:

أقوى انفجار في التاريخ:

على الرغم من مضيّ 60 عاماً على تجربة قنبلة القيصر ، إلّا أنّها تحافظ إلى يومنا الحالي على لقب أكبر انفجار من صنع الإنسان، حتى نتيح لك مجال المقارنة والتخيل، فالقنبلة الأمريكية النووية الأكبر كانت قنبلة الـ B41 ، والتي كانت هي الأخرى قنبلة نووية ذات مراحل ثلاث، وهي القنبلة النووية الأكبر التي قامت الولايات المتحدة الأمريكية بصناعتها، وصلت طاقتها التفجيرية إلى ما يعادل انفجار 25 ميغا طن من مادة الـ TNT، رقم مهول أليس كذلك؟ قنبلة القيصر على الجانب الآخر كانت تملك قوة تفجيرية قصوى تعادل انفجار 100 ميغا طن من الـ TNT!

كان من الممكن أن تكون أقوى:

عندما تمّ تجريب القنبلة، لم يتمّ استخدام قوتها الكاملة، بل اقتصرت قوتها على 50 ميغا طن من الـ TNT بدلاً من 100، والسبب في ذلك الخشية من حصول تداعيات نووية تخرج عن السيطرة، بالإضافة لخوف القيادة على الطائرة التي ألقت القنبلة من كونها قد لا تنجو من الانفجار الذي ستحدثه القنبلة.

سحابة مشروم عملاقة:

مع أقوى قنبلة نووية في التاريخ ستأتي أكبر سحابة مشروم نووية في التاريخ أيضاً، حيث قدّر ارتفاع السحابة التي نتجت عن القنبلة بحوالي الـ 64 كيلومتراً، وهو ارتفاع يعادل ارتفاع جبل ايفرست 7 مرات! هذا الارتفاع جعل القنبلة تخترق كلاً من طبقتي الستراتوسفير والميزوسفير من طبقات الغلاف الجوّي. ترافقت السحابة الهائلة بكرة نارية عملاقة وصل ارتفاعها إلى ارتفاع الطائرة التي ألقتها، كما أنّ ارتفاعها المهول هذا جعل رؤيتها ممكنة من مناطق تبعد 960 كيلومتراً عن موقع التفجير.

حقائق متفرّقة:

لإضافة المزيد من الدهشة إليك، اقرأ هذه الأرقام المذهلة:

-امتلكت القنبلة قوة تفجيرية تفوق جميع القنابل التي استخدمت في الحرب العالمية الثانية مجتمعة!

-موجة الصدمة الناتجة عن تفجير القنبلة دارت حول الأرض 3 مرات، وتسببت بتكسير النوافذ في بعض المناطق الفلندية التي كانت تبعد أكثر من 900 كيلومتر عن موقع الانفجار.

-إذا ما قارنّا قنبلة القيصر بالقنبلة الذرية التي ألقيت على كلّ من هيروشيما وناغازاكي، سنجدها تفوقهم قوة بما يقارب 1400 ضعفاً.

-المجال التدميري المطلق للقنبلة قدر بـ 22-34 ميلاً، أي أنّ كل ما كان ضمن هذا النطاق تم محوه بالكامل!

– تمّ طلاء الطائرة التي حملت القنبلة باللون الأبيض العاكس في محاولة للتقليل من الأثر الحراري للقنبلة على الطائرة قدر الإمكان.

Mostafa Musto

طالب طبّ وكاتب محتوى، مهتمّ بالمجالات العلمية والثقافية والفنّية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى