ترفيهمشاهير

5 حقائق لا تعرفها عن لودفيغ فان بيتهوفن؛ الموسيقار الذي لم يمنعه الصمم من أن يصبح أشهر ملحّن في التاريخ.

ولد لودفيغ فان بيتهوفن في مدينة بون الألمانية عام 1770، وهو أحد أكثر الموسيقيين تأثيراً في التاريخ، حيث يعزى له فضل كبير في تطور الموسيقى الكلاسيكية، كما ألّف العشرات من السيمفونيات، الكونشيرتو، وسوناتا البيانو والآلات الوترية. تدرّب بيتهوفن أثناء سنوات طفولته على العزف على البيانو، وبرع فيه بشكل كبير، إلا أن فقدانه لحاسة السمع في عقده الثالث من العمر دفعه شيئاً فشيئاً للاتجاه إلى التلحين بشكل كامل، حيث ألّف عدداً من أكثر مقطوعاته تميّزاً وهو أصمّ بشكل مطلق. في مقالنا اليوم سنتعرّف على عدد من الحقائق عن بيتهوفن، والتي كانت غير معروفة للكثير منّا، فلنباشر:

كان لودفيغ فان بيتهوفن ثالث من يحمل هذا الاسم في عائلته:

يبدو أن المقولة الشهيرة المنسوبة لبيتهوفن :”سيكون هناك آلاف الأمراء، لكن لن يكون هناك سوى بيتهوفن واحد.” ليست دقيقة تماماً، فبيتهوفن لم يكن أول من حمل هذا الاسم، ولم يكن حتى الموسيقي الوحيد الذي حمله! أول من حمل اسم لودفيغ فان بيتهوفن كان جدّه الذي عمل ملحّناً، أما الثاني فهو أخو بيتهوفن الأكبر الذي لم يعش سوى بضعة أيام قبل أن يموت وهو طفل رضيع.

تتلمذ بيتهوفن على يد معلّم موزارت؛ فرانس جوزيف هايدن:

بعد انتقاله إلى فيينا في بدايات العشرينات من عمره، شرع بيتهوفن في تلقّي الدروس لدى الموسيقار فرانس جوزيف هايدن، والذي كان يطلق عليه لقب أبو السيمفونيات. يذكر أنّ هايدن كان قد قام بتعليم موتسارت، الذي كان يعتبره بيتهوفن مثلاً أعلى له، وقد كان بيتهوفن قد قام بزيارة سابقة إلى فيينا لكي يتعلم عند موتسارت، لكن لا أحد في الحقيقة يدري إذا ما كانا قد التقيا بالفعل. بغض النظر عن خلاف بيتهوفن الدائم مع هايدن، إلا أنّه قام بتكريس سوناتا البيانو “الافتتاحية الثانية” على شرف معلّمه.

لم يكن بيتهوفن محظوظاً في علاقاته الرومانسية:

وقع بيتهوفن في الحب للمرة الأولى في حياته حينما قابل الكونتيسة الشابة جولي غويشياردي عام 1801 ، لكنّه لم يتمكن من الزواج بها لأنّه كان من عامة الشعب. في الواقع، فسوناتا البيانو الشهيرة “ضوء القمر” قام بيتهوفن بتأليفها لأجلها. بعد سنوات عدّة التقى بيتهوفن بجوزيفين برونسويك، ووقع في غرامها، حيث كان يعطيها دروساً في البيانو، لكنّه وقع في نفس مشكلة علاقته الأولى، فجوزيفين هي الأخرى كانت كونتيسة. تبادل بيتهوفن وجوزيفين عدداً من الرسائل الغرامية، بقي منها إلى الآن 15 رسالة تعود لبيتهوفن، لكنّ العلاقة بينهما انتهت بسبب ضغط عائلة جوزيفين.

السبب الذي أدى إلى صممه غير معروف:

بدأ سمع بيتهوفن يتلاشى مع بلوغه عامه الـ 26، وبحلول عقده الأخير من العمر كان قد أصبح أصمّاً بشكل تام. على الرغم من تعدد النظريات التي تفسّر سبب فقدانه للسمع، إلا أنّنا لا ندري بالفعل السبب الحقيقي لذلك، لكنّ النظرية المرجحة هي أنّ مرضاً قد أصابه أثناء طفولته الباكرة -قد يكون التيفوئيد أو الجدري- أودى به إلى هذه النهاية المؤسفة.

توفّي بيتهوفن أثناء عاصفة رعدية عن عمر يناهز 56 عاماً:

توفي بيتهوفن يوم الـ 26 من مارس من عام 1827 بعد صراع طويل مع المرض، وقد شبّه صديقه ليلة وفاته بأنها كانت ذات “أصوات عنيفة كضرب المطارق على بوابات القدر.”

لا ندري الكلمات الأخيرة التي قالها بيتهوفن، فقد اختلفت الأقاويل بين أصدقائه وكاتبي السير الذاتية، من هذه الروايات “يا للأسف، فات الأوان”، “صفقوا يا أصدقائي، فقد انتهت الكوميديا”، و”سوف يعود لي سمعي في الجنة” في إشارة إلى صممه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى