ترفيهمشاهير

5 معلومات لم تكن تعرفها سابقاً عن ألفريد هيتشكوك، مجدّد السينما وسيّد التشويق.

شهد عام 1899 ولادة أحد أعظم المخرجين السينيمائيين في التاريخ -إن لم يكن أعظمهم-، ولد السير ألفريد جوزيف هيتشكوك في الضاحية الشرقية للندن لعائلة متوسطة الحال، شقّ طريقه إلى عالم الإخراج بصعوبة إذ كان يعمل في بداية عمره في شركة تلغراف إنكليزية، ترك العمل فيها بعد ست سنوات وبدأ مسيرته الإخراجية مع فيلمه الأول pleasure garden 1925، انتقل بعد ذلك إلى الولايات المتحدة عام 1939 مع بزوغ نجم هوليوود كعاصمة للسينما العالمية، شهدت الأعوام (1954-1960) قمة مسيرته الفنية بـ 4 أفلام صنفتها وزارة المعارف البريطانية ضمن أفضل 100 فلم في التاريخ.

في مقالنا هذا سنأتي على ذكر 5 معلومات مذهلة لم تكن تعرفها سابقاً عن السير ألفريد هيتشكوك:

أحد أفلامه الأولى لم يعد موجوداً!

صورة نادرة لكواليس تصوير فيلم the mountain eagle

بعد أن بدأ هيتشكوك مسيرته بفيلم حديقة السعادة (pleasure garden)، أتبعه بفيلم الميلودراما the mountain eagle الذي صوره في كنتاكي، لكن جميع نسخ هذا الفيلم قد اختفت ولم يعد لها أثر! لم يبدُ ألفريد حزينا أبداً بهذا الخصوص، “لقد كان فيلماً سيئاً حقاً” حسب وصفه، على الرغم من ذلك فإنه الآن يتربّع على قمة قائمة الأفلام المفقودة الأكثر طلبا لمؤسسة الأفلام البريطانية.

زوجته كانت أقرب معاونيه:

عمل هيتشكوك مع العديد من المواهب في هوليوود، إلا أنّه كان يضع ثقته الكبرى في أقرب مستشاريه: زوجته. تعرف هيتشكوك على ألما ريفيل في شركة إنتاج بريطانية إبّان عملهما معاً في فيلمه الأول، ثم تزوجا بعد ذلك بعام واحد سنة 1926، عملت ألما منذ ذلك الحين ككاتبة، مشرفة نصوص، محررة، ومساعدة مخرج في العشرات من أفلام زوجها ألفريد، حيث كان يقدر رأيها أكثر من أي شخص آخر، بل في معظم الاحيان كان لا ينتقل إلى المشهد التالي أثناء التصوير قبل أن يسألها “هل الأمور على ما يرام” فتمنحه استحسانها للمشهد الأول. مع قدوم الستينيات ابتعدت ألما عن العمل الإخراجي مع زوجها واقتصرت على النصوص الكتابية.

كان هيتشكوك ذا مزاح سيء السمعة:

كان المخرج ألفريد “جوكراً” ذو نكات ومقالب مزعجة لمن حوله قد يصل فيها في بعض الأحيان إلى حد الأذى، إحدى أشهر مزحاته كانت تحديه لأحد أفراد طاقم العمل أن يبقى محبوساً في غرفة ليوم كامل مع تقييد يديه بالأصفاد، وافق المسكين على التحدي دون ان يعلم أن هيتشكوك كان قد دسّ بعض المليّنات (المسهّلات) في طعامه مسبقاً. مقلبٌ آخر من مقالبه المشهورة أجراه أثناء تصوير فيلم the 39 steps عندما قيّد البطل والبطلة معاً لتصوير مشهد، إلا أنه “أضاع” المفتاح لـ”يجده” بعد 3 ساعات في جيب معطفه، قال لاحقاً أنه فعل ذلك “ليزيد الانسجام والكيمياء بين البطل والبطلة”.

ظهر هيتشكوك كممثل ثانوي في معظم أفلامه:

كان من المعروف عن هيتشكوك ظهوره كممثل كومبارس في أفلامه، حيث ظهر في 39 فيلماً آخذاً دور أحد المشاة حينا، أو دور راكبٍ في المواصلات العامة حينا آخر، في وقت لاحق بدأ الأمر يأخذ منحى آخر إذ أصبح الجمهور ينشغلون عن حبكة الفيلم بانتظار ظهوره مما جعله يقدّم مشاهده لتظهر في بداية الفيلم.

لم يربح قط جائزة الأوسكار:

على الرغم من مسيرته الحافلة بالأفلام التي غيرت مسار السينما، وعلى الرغم من تكريمه من قبل الملكة إليزابيث وتقليده رتبة الفروسية، إلا إن الأكاديمية لم تنصفه بالقدر اللازم، فمن أصل خمس ترشيحات لجائزة أفضل مخرج في أفلامه، لم يحصل السير ألفريد هيتشكوك على الأوسكار قط، “كنت دائماً الإشبين، لكنّي لم أكن العريس قط” حسب وصفه. في عام 1967 تم منحه جائزة أوسكار شرفية تكريما لمسيرته الحافلة، كانت كلمة قبول الجائزة واحدة من الأقصر في تاريخ الأكاديمية: “شكراً لكم… كثيراً بالفعل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى