السينما، أو الفن السابع كما يطلق عليها، إحدى أهم الوسائل الفنية للتعبير عن الأفكار واالمشاعر والأحاسيس، جمعت منذ ظهورها قبل حوالي الـ 120 سنة الصغير والكبير على الإعجاب بها، وشكّلت أيضاً إحدى أكبر الصناعات الاقتصادية عالمياً، خصوصاً مع نمو مجالات الترفيه في العقود الأخيرة بشكل مرعب. معظمنا يتابع الأفلام الأمريكية هوليوودية الصناعة، وفي بعض الأحيان الأفلام الهندية ذات المنشأ البوليوودي أو الأفلام المحلية، لكن في مقالنا اليوم سنخرج قليلاً من فلك هوليوود وبوليوود، وسنتعرف على عمالقة السينما الخمسة عالمياً، فلنباشر:
السينما اليابانية:
يبدو أن سكان كوكب اليابان لم يكتفوا بالسيطرة على جزء واسع من مجال الترفيه عالمياً عبر الأنمي والألعاب الإلكترونية، فصناعة الأفلام اليابانية المصنفة الخامسة عالمياً تعد من أعرق الصناعات السينمائية في العالم إذ تعود بدايتها لعام 1897، أما من ناحية الأرباح فقد حققت السينما اليابانية في عام 2015 أرباحاً تقدر بحوالي 1.8 مليار دولار، بالإضافة إلى ذلك، فاليابان تعد من أكبر منتجي الأفلام من ناحية العدد، حيث شهد عام 2011 وحده إطلاق أكثر من 411 فيلماً عاد على السينما اليابانية بحوالي 2.3 مليار دولار.
سينما المملكة المتحدة (السينما البريطانية):
أنتجت السينما البريطانية عدداً من أعظم الأفلام عبر التاريخ، وقد شهدت خلال السنوات العشر الأخيرة ازدهاراً واسعاً حيث تخطت أرباحها على مدار العقد الماضي 1.9 مليار دولار سنوياً، أما تاريخياً فقد عرف عن السينما البريطانية أنها بلغت قمة ازدهارها عام 1936، وعرفت السنوات التي تليها بالعصر الذهبي للسينما البريطانية خصوصاً أربعينيات القرن الماضي، حينما شهدت ساحة الإنتاج الفني حينها وجود أسماء كبيرة أمثال ديفيد لين، مايكل باويل، وكارولين ريد.
السينما الصينية:
تأتي السينما الصينية في المرتبة الثالثة بفارق مهول عن منافسيها في المرتبة الرابعة، حيث عرف عن الصين إنتاجها لأفلام تتميز بالجودة العالية حققت أرباح عالمية قدرت عام 2015 بحوالي الـ 6.78 مليار دولار. تاريخيا انقسمت السينما الصينية بشكل رئيسي إلى ثلاث خطوط إنتاجية رئيسية حمل كل منها طابعها المتفرّد، ألا وهي السينما الصينية الأساسية، وسينما هونغ كونع، وسينما تايوان، حيث دفع التنافس فيما بينها إلى حدوث تطور هائل في صناعة الأفلام الناطقة باللغة الصينية.
السينما الهندية (بوليوود):
يعرف عن سينما بوليوود كونها أكبر سينما عالمياً من ناحية عدد الأفلام المنتجة سنوياً، حيث تقدم سنويا حوالي الـ 1200 فيلم، بالمقارنة مع 800 فيلم سنوياً لنظيرتها الأمريكية. تبلغ أرباح السينما الهندية حوالي الـ 1.8 مليار دولار سنوياً، أما عن أصل تسمية صناعة السينما الهندية ببوليوود، فيعود ذلك إلى المدينة الأكبر في صناعة الأفلام في الهند ألا وهي مدينة بومباي (مومباي حالياً)، إذ تمّ دمج الحرف الأول من اسم المدينة مع كلمة هوليوود الأمريكية ليظهر لدينا في المحصلة اسم بوليوود.
السينما الأمريكية (هوليوود):
ظهرت بوادر سيطرة السينما الأمريكية منذ بدايات القرن العشرين، إذ كان لها الأثر الأكبر دون منازع على صناعة الأفلام عالمياً، بين عامي 1913 و 1969 كانت جلّ الأفلام الأمريكية تصور في هوليوود، وحتى يومنا الحالي فإن معظم الأفلام الأمريكية يتم إنتاجها فيها. من الناحية الاقتصادية حققت السينما الأمريكية في عام 2015 عوائد هائلة تقدر بـ 11.3 مليار دولار، أي أكبر من السينمات الـ 4 الأخرى في قائمتنا مجتمعة، مبرهنة بذلك على هيمنتها على هذه الصناعة عالمياً.