في عام 1909 بدأ الدكتور النفسي الفرنسي الشهير Raoul Leroy في رؤية كائنات صغيرة بعضها يشبه الأقزام والبعض الأخر بشر و بعضها مهرجين وكائنات غريبة، أختلفت تلك الكائنات في شكلها بشكل كبير ولكن جميعها كان يملك خاصية مشتركة وهي صغرها في الحجم و متنوع الألوان، كما كانت لطيفة و وودودة أيضاً، وكان هذه أول حالة تسجل لهذا المرض وكانت حالة غريبة من نوعها ومختلفة وتم تسميتها lilliputian hallucinations وذلك تيمنناً بإسم Lilliput والتي كانت مدينة مشهورة في الرواية الأشهر Gulliver’s Travels حيث كان يسكنها الأقزام
الأن قرر الدكتور Jan Dirk البحث عن كل شيء يخص هذا المرض النادر من خلال تجميع المعلومات من جميع المصادر العلمية التي تحدثت عن هذا المرض النادر، تهدف هذه الدراسة لتجميع المعلومات عن مدى ندرة هذا المرض وعن طرق علاجه وهل توجد أي أعراض بعد العلاج، يمكنكم التعرف على الدراسة كاملة من هنا
Neuroscience & Biobehavioral Reviews
أولائك الذين يعانون من هذا المرض قامو بوصف ما يرونه وقالوا بأنهم يشاهدون كائنات صغيرة كثيرة مختلفة الشكل في مجموعات تملأ المكان المحيط بهم و قد تتفاعل أيضاً مع الأشخاص الطبيعيين ولكن تلك التجمعات لا تكون صغيرة أبداً بل أن أصغرهم يصل إلى الألاف وقد يصل التجمع إلى وجود ملايين من تلك الكائنات، يصل طول تلك الكائنات إلى 23 سنتيمتر وقد تظهر تلك الكائنات لمدة ثواني معدودة او تبقى مستمرة لسنوات طويلة
تتكون تلك الكائنات من بشر ونساء وأطفال صغار، تماثيل وعفاريت وأقذام، مهرجين، راقصيين والجنود والفلاحين وشخصيات أخرى كثيرة ترتدي ملابس ملفتة للنظر
خلال تلك الدراسة قام الدكتور Jan Dirk بدراسة 145 حالة مختلفة واطلع على وصفهم الخاص ب 226 كائن مختلف من تلك الكائنات وحاول من خلال تلك الأوصاف الوصول للأشياء المشتركة
من خلال تلك الدراسة قدر الدكتور Jan Dirk ندرة هذا المرض بأنه يصيب من 30 إلى 80 حالة من بين كل 10 ألاف حالة لمريض بمرض نفسي مما يجعل هذه الحالة نادرة بشكل ملحوظ
ولكن تلك الحالة ليست خطيرة كما كان يعتقد الأطباء من قبل حيث أن 18% فقط من المصابين يستمر معهم المرض لفترة طويلة و 8% فقط منهم يتعرض للموت خلال فترة إصابته ولكن يظن الدكتور Jan Dirk أن تلك الهلاوس نفسها لم تسبب الموت ولكن من الممكن أن ما كان سبب الموت هو المرض الأصلي المسبب لها
ولكن هذه الدراسة قد أوضحت أن تلك الكائنات ليست ودودة و طيبة في جميع الحالات حيث أن 46% من المرضى كانو يعانون من الخوف والقلق بسبب تلك الهلاوس
ولفهم كيف يمكن ان تحدث تلك الحالة حاول دكتور Jan Dirk الربط بينها وبين باقي الأمراض النفسية، فوجد أن 50% من تلك الهلاوس تحدث في حالة الإصابة بمرض الفصام الطيفي وإدمان الكحول وفقدان البصر، بينما ال 50% الباقية تكون مرتبطة بنطاق واسع من الأمراض العصبية
أقترح الدكتور Jan Dirk أن علاج هذه الحالة يكون عن طريق علاج المرض الأصلي وليس الهلاوس نفسها