من رومانسية هونغ كونغ الحزينة، إلى ظرافة السينما الهندية، ووصولاً إلى الدراما الإيرانية المتقنة، إليكم باقة من أفضل الأفلام الآسيوية تاريخياً، والتي حفرت اسمها في ذاكرة السينما العالمية، واجتازت شهرتها حدود المحليّة.
IN THE MOOD FOR LOVE (2000)
تحفة فنيّة صينية، من إنتاج هونغ كونغ إذا تحرّينا الدقة، تحكي قصّة رومانسية تدور بين روحين متحابتين، وما يعتريهما خلال السنوات من شوق وآلام ووحدة. استطاع مخرج الفيلم (وانغ كار واي) أن يبدع في إظهار قصّة رومانسية كلاسيكية بأفضل شكل ممكن، وساعده على ذلك اثنان من كبار فنّيي التصوير السينمائي هما (كريستوفر دويل) و(مارك لي بينغ بين)، بالإضافة إلى موسيقية تصويرية خلّدت نفسها لاحقاً كإحدى أفضل مقاطع الموسيقى التصويرية في تاريخ الأفلام الرومانسية. تمكّن الفيلم بأحاسيسه المرهفة والكآبة التي تغلب على طابعه من تمثيل سينما هونغ كونغ عالمياً بأفضل شكل ممكن.
3 IDIOTS (2009)
رغم مرور أكثر من عقد على إصدار فيلم الحمقى الثلاثة، إلّا أنّه لا يزال لليوم واحداً من أفضل الأفلام الهندية -إن لم يكن الأفضل- وأكثرها شهرة عالمياً. يحكي الفيلم قصة رانشو وزملائه، ورحلته في تعليم محيطه بأكمله، بدءاً بزملائه وليس انتهاءً بأهاليهم ومعلميه أنّ التفكير بشكل مختلف وخارج عن المألوف -وأن تكون أحمقاً في نظرهم-، هو السبيل الأفضل للنجاح في الحياة.
يحمل الفيلم الكثير من العواطف المتضاربة بين السعادة والحزن، وينجح في تصوير الهند بشكل خارج عن الإطار المألوف الذي نعرفه عنها من باقي أفلام بوليوود، يذكر أنّ عامر خان قدّم في الفيلم واحداً من أفضل الأدوار في مسيرته.
PARASITE (2019)
لا شكّ أن السينما الكورية تعدّ من الأقوى بين نظيراتها الآسيوية، إذ طالما قدّمت قصصاً قوية أصلية، وفنّاً متجرّداً بعيداً عن المؤثرات الخارجية التي تتعرض لها هوليوود في كثير من الأحيان. فيلم PARASITE هو خير مثال على ذلك، حيث نقل الفيلم الكوري الجنوبي الصورة البشعة للتفاوت الطبقي الهائل في العالم الرأسمالي من خلال روايته لقصّة عائلتين إحداهما من الطبقة الثرية والأخرى من الطبقة الفقيرة في العاصمة الكورية الجنوبية سول.
سيطر الفيلم على جزء كبير من حفل جوائز الأوسكار لعام 2020، وحقّق 4 جوائز هي أفضل فيلم سينمائي، أفضل إخراج، أفضل قصة أصلية، وأفضل فيلم أجنبي.
A SEPARATION (2011)
ننتقل مع هذا الفيلم إلى غرب القارة الآسيوية، وبالتحديد إلى إيران التي اشتهرت بمدرستها السينمائية المميزة عالمياً. يحكي الفيلم قصّة انهيار الزواج بين كلّ من نادر وسيمين، فالزوجة تريد السفر وترك البلاد بحثاً عن حياة أفضل لعائلتها (زوجها وابنتها)، بينما يصرّ الزوج على البقاء للاعتناء بوالده الذي يعاني من الزهايمر. يناقش الفيلم قضايا أخلاقية بشكل صريح من منظور كلّ من الشخصيتين، والصراع الناجم بينهما للوصول إلى حلّ يناسب وجهة نظره.
HERO (2002)
بالعودة إلى الصين مرة أخرى، وهذه المرة إلى واحد من أفضل أفلام الممثل الصيني الشهير جيت لي، فيلم HERO الذي يعدّ تحفة من تحف الأكشن الآسيوية الغنيّة بالحركة والألوان.
يحكي الفيلم قصة محارب مجهول يستدعى إلى بلاط الملك الصيني تشين للمثول أمامه بعد أن ذاع صيته لتغلّبه على 3 من المحاربين الأشدّاء في عصره، في قالب أكشن غنيّ بالدراما والأحداث، ومسبوك في تمثيل من الطراز الرفيع.