تزخر السينما العالمية اليوم والهوليوودية بالتحديد بالعديد من الأفلام الحربية العظيمة، ولكنّ جمال الأفلام الحربية لا يصل ذروته إلّا بوجود سياق واقعيّ يبنى عليه الفيلم، ولذا في مقالنا اليوم، سنأتي على ذكر 5 من أفضل الأفلام الحربية المبنية على قصة واقعية، فلنباشر:
Platoon (1986)
فيلم مميّز من إخراج أوليفر ستون، حظي حين إصداره بتقدير كبير من النقاد لما حمله من واقعية في تصوير الحياة الحربية، خصوصاً وأنّ المخرج أوليفر ستون كان قد خاض بنفسه الحرب في فييتنام سابقاً. يحكي الفيلم قصّة كريس تايلور (تشارلي شين)؛ وهو جندي أمريكي شاب يصل إلى فييتنام ليجد نفسه في خضمّ المعارك دون أي مقدمات، وحتى يزداد الطين بلّة، فلم تكن المعارك مقتصرة على طرفي الحرب الأمريكي والفييتنامي، بل إنّ التنافس بين اثنين من الضباط المشرفين على الفصيل الذي ينضوي إليه كريس يتطور شيئاً فشيئاً حتى يصير أشبه بمعركة أخرى ينبغي على جنود الفصيل مواجهتها.
Saving Private Ryan (1998)
يروي الفيلم قصّة مجموعة من الجنود الأمريكيين المشاركين في الحرب العالمية الثانية على الجبهة الأوروبية، توكل إليهم مهمة البحث عن جنديّ واحد وإعادته إلى البلاد، وهو الجندي ريان (مات ديمون) بعد أن مات إخوته الثلاثة جميعهم في الحرب. يظهر الفيلم أهوال الحرب العالمية الثانية بشكل مرعب، وذلك بناء على مقاطع فيديو مصورة من الحرب أثناء فترة إنزال النورماندي، حيث أعيد بناء مواقع التصوير بشكل كامل لتكون مطابقة تماماً لما ظهر في الفيديوهات. يذكر أنّ الأخوة الذين بني الفيلم عليهم هم عائلة نيلاند، والذين تبين لاحقاً أنّ أخاً من الثلاثة المتوفين قد نجا من معسكر اعتقال للجيش الياباني، ليبقى أخان من الأربعة على قيد الحياة بعد الحرب.
We Were Soldiers (2002)
يتبع الفيلم قصة معركة “La Drang”، والتي تعدّ الاشتباك الأول المباشر بين الجيش الأمريكي، وجيش الشعب الفييتنامي عام 1965. على الرغم من تغيير بعض الأحداث في الفيلم لخدمة السياق الدرامي، إلا أنّ الفيلم حظي بالثناء من جميع من شاهده، وذلك للدقة الكبيرة التي صور بها أجواء المعركة، حيث استعان المخرج راندال والاس بعدد من الجنود الفيتناميين الذين شاركوا في المعركة الأصلية لتمثيل مشاهد في الفيلم.
Hacksaw Ridge (2016)
بالخروج بعض الشيء عن الشكل التقليدي لأفلام الحرب، يحكي هذا الفيلم قصة الجندي ديزموند دوس (أندرو غارفيلد)، والذي يرفض حمل السلاح بشكل مطلق، ويعمل كمسعف إنقاذ في ساحة المعركة، إيمانا منه بالرفض المطلق للعنف والقتل.
الفيلم مبني بالفعل على الأحداث الحقيقية التي أخذت مجراها في معركة أوكيناوا مع ديزموند دوس، والتي انتهت بإنقاذه لحياة 75 جندي مصاب في المعركة، ليمنح لاحقاً على هذا الإنجاز وسام الشرف تكريماً له على أثره في الحفاظ على حياة الجنود.
Dunkirk (2017)
صوّر المخرج كريستوفر نولان حادثة إجلاء الجنود في دانكيرك بأفضل شكل ممكن، حيث روى الفيلم قصة الحادثة الشهيرة التي قامت فيها القوارب المدنية بإجلاء أكثر من 300 ألف جندي بريطاني وفرنسي وهولندي وبلجيكي خلال الأيام الواقعة بين السابع والعشرين من مايو والرابع من يونيو من عام 1940. وصف الناجون من الإجلاء الأيام التي قضوها في دانكيرك بأنّها “الجحيم على الأرض”، حيث تعرضوا للقصف بشكل مستمر من الطائرات والصواريخ الألمانية على مدى أيام الإجلاء.
ليقدّم الفيلم بأفضل شكل ممكن، عمد نولان إلى تصوير الفيلم في شاطئ مدينة دانكيرك الفرنسية، حيث أثنى عدد من الجنود الذين شهدوا الحادثة على دقّة التصوير الذي قدّمه نولان لها.