مع وصول عدّاد بداية مونديال قطر 2022 إلى قرابة 40 يوماً، واشتعال الأجواء الحماسية حول العالم في انتظار الحدث العابر للحدود، تعالوا معنا في رحلة مثيرة للاهتمام نتعرف فيها على أكثر الأحداث غرابة في تاريخ كأس العالم؛ البطولة الرياضية الأكثر متابعة حول العالم، فلبناشر:
طبيب المنتخب بحاجة إلى طبيب!
خلال أحداث بطولة كأس العالم الأولى عام 1930، وفي خضمّ إحدى مباريات المنتخب الأمريكي، تعرّض لاعب من لاعبي المنتخب للإصابة بعد التحام مع أحد لاعبي الفريق الخصم، ليهرع طبيب المنتخب إلى أرضية الملعب لمعالجته، وتقع منه حقيبته الطبية أثناء ركضه إلى اللاعب، فتتناثر محتوياتها على الأرض. عاد الطبيب إلى حقيبته ليلتقط محتوياتها، لكنّه سرعان ما وقع مغمياً عليه، وأصبح هو الآخر بحاجة إلى طبيب يعينه!
بعد التحقيق في الحادثة تبيّن أنّ قارورة من مادة الكلوروفورم المخدرة قد انكسرت وتطايرت محتوياتها منها، فاستنشقها الطبيب وخرّ مغمياً عليه.
“معركة” نهائي كأس العالم
يبدو أنّ النسخة الأولى من بطولة كأس العالم قد حملت معها الكثير من الأحداث الغريبة، حيث شهد نهائي البطولة التي استضافتها الأوروجواي في عاصمتها مونتيفيديو توافد عشرات الآلاف من الأوروجوايانيين من جميع أنحاء البلاد إلى العاصمة لمتابعة المباراة النهائية بين منتخب بلادهم ومنتخب الأرجنتين. تفاجأ الحضور بوجود حواجز تفتيش أمنية على مداخل الملعب –الأمر الذي لم يكن معتاداً حينها-، لكن المفاجأة الكبرى لم تكن قد كشفت بعد، ففي تصريح لاحق الشرطة الأوروجوايانية، أكّدت على مصادرتها قرابة 5000 آلاف مسدس ناري من الحضور في حواجز التفتيش!
تحفيز بطريقة مبتكرة
بالانتقال 72 عاماً للأمام، وبالتحديد إلى مونديال 2002 الذي اشتركت كلّ من اليابان وكوريا الجنوبية في تنظيمه، وأذهلت فيه كوريا الجنوبية المستضيفة العالم بوصولها إلى نصف نهائي البطولة (بغض النظر عن الوسيلة). في تلك المرحلة الحرجة بالتحديد، خطرت فكرة غريبة على بال مدرب المنتخب الكوري الجنوبي جاس هيدينك لتشجيع لاعبيه، ألا وهي استخدام أبطال البلاد في الألعاب الإلكترونية، وبالتحديد لعبة “Starcraft”، حيث أدخلهم إلى غرفة تغيير ملابس المنتخب الكوري الجنوبي في مهمة تهدف إلى رفع معنويات الفريق وتحفيزه لتحقيق الانتصار. في جميع الأحوال، فالتحفيز الذي قدّمه الـ “Gamers” لهم لم يساعدهم كثيراً، حيث خسروا أمام المنتخب الألماني بنتيجة 1-0، وخرجوا من البطولة.
اختفاء كأس العالم
كانت نسخة عام 1938 من كأس العالم هي النسخة الأخيرة قبل التوقف الذي دام 12 عاماً، وذلك بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية، وما لحقها من دمار في المدن والبنى التحتية الأوروبية. حاز المنتخب الإيطالي على كأس البطولة الأغلى في كلّ من نسختي 1934 و1938 بشكل متتالٍ، وبالتالي فقد كان كأس العالم بين يدي الاتحاد الرياضي الإيطالي لكرة القدم، ولكنّ الكأس سرعان ما اختفى مع بداية الحرب العالمية الثانية عام 1939، حيث ظنّ الجميع أنّها تعرّضت للسرقة، ليتبين لاحقاً أنّ أوتورينو باراسي -والذي كان نائب رئيس الفيفا في ذلك الوقت- قد قام بتخبئة الكأس في منزله، وتحت سريره بالتحديد طيلة سنوات الحرب خوفاً من أن تتعرض للسرقة.
موقف تحكيمي مشبوه
حدث أحد أكثر المواقف التحكيمية إثارة للجدل في نسخة 1982 من كأس العالم، وبالتحديد في مواجهة فرنسا والكويت، حينما سجّلت فرنسا هدفها الرابع في شباك المنتخب الكويتي، لتصبح النتيجة 4-1 لصالحهم، فيعترض اللاعبون الكويتيون على الهدف متذرعين بسماعهم صوت صافرة ظنّوا أنّها من الحكم فأوقفوا اللعب والدفاع عن المرمى. لم يستجب الحكم الأول الأوكراني ميروسلاف ستوبار لاعتراض لاعبي المنتخب الكويتي، ليتلو ذلك دخول رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم؛ الأمير فهد الأحمد الصباح إلى أرضية الملعب، ويتحدث مع الحكم، فيغير الحكم رأيه، ويلغي هدف الديوك الفرنسية. انتهت المبارة بنتيجة 4-1 لصالح المنتخب الفرنسيّ، وتعرّض بعدها ستوبار لعقوبة قاسية تمثّلت في إيقافه بشكل كامل عن التحكيم، أمّا الأمير فهد فقد تمّ تغريمه بمبلغ 8000 جنيه إسترليني.