حملت الأندية الستّ الكبرى في الدوري الإنجليزي الممتاز لقبها لقدرتها على الحفاظ على هيبتها المحلية خصوصاً في السنوات الأخيرة، ولكنّ البحث في التاريخ القديم والمتوسط للمباريات التي خاضتها هذه النوادي لا بد أن ينتهي بنا في بعض الأحيان إلى صفحات سوداء، سنقوم في مقالنا اليوم بالكشف عنها لكم، فلنبدأ:
توتنهام هوتسبير: (7-1 ضدّ نيوكاسل 28 ديسمبر 1996)
لا شكّ أنّ نادي توتنهام هوتسبير في الوقت الحالي يختلف اختلافاً كليّاً عمّا كان عليه قبل عقدين من الزمن، فهو لطالما كان في السنوات الأخيرة الطرف الأعلى في العديد من مباريات الدوري الإنجليزي، رغم أنّه لم يتمكّن من تحقيقه بشكل فعليّ. أمّا في تسعينيات القرن الماضي، فقد كان مستوى توتنهام متذبذباً، في حين أن نادي نيوكاسل كان يعيش أفضل أيّامه، حيث كان المنافس الأساسي للشياطين الحمر على لقب البريميرليغ، لينتهي اللقاء بينهما بنتيجة سبعة أهداف مقابل هدف واحد لصالح نيوكاسل، في هدية عامٍ جديد لم تكن سارة على الإطلاق للنادي اللندني.
مانشستر يونايتد (6-1 ضد مانشستر سيتي 23 أكتوبر 2011، وضدّ توتنهام هوتسبير 4 أكتوبر 2020)
عاش نادي مانشستر يونايتد أفضل أيامه مع السير أليكس فيرغسون، والذي بقي يقود الفريق لسنوات تمكّن من خلالها من تحقيق الكثير من الألقاب المحلية والقارية، ولكنّ غيوماً سوداء كانت تعكّر في بعض الأحيان صفو تلك الأيام، منها خسارة الشياطين الحمر أمام جيرانهم الزرق بنتيجة 6-1، أحرزوا 3 أهداف منها بعد الدقيقة الثامنة والثمانين. تكررت النتيجة ذاتها لاحقاً أيام قيادة سولشاير للفريق، حيث أجهز عليهم توتنهام بشكل تامّ رغم التفوق الأولي لمانشستر يونايتد بالنتيجة بهدف لبرونو فيرنانديز من علامة الجزاء.
مانشستر سيتي (8-1 ضدّ ميدلزبرة 11 مايو 2008)
لعبة تتضمن اسم مانشستر سيتي وتنتهي بفارق أهداف كبير هي ليست شيئاً مستغرباً في وقتنا الحالي، لكنّ حال مانشستر سيتي المذهل هذه الأيام لك يكن دوماً بهذه الجودة، خصوصاً في العقد الأول من الألفية الحالية، حينما تواجه مانشستر سيتي مع ميدلزبرة بقيادة مدرب منتخب إنجلترا الحاليّ جاريث ساوثجيت، لتنتهي المباراة بينهما بمجزرة تهديفية ضحيتها الأبناء الزرق لمانشستر، حيث انتهت المباراة بنتيجة 8-1.
ليفربول (6-1 ضد ستوك سيتي 24 مايو 2015، و7-2 ضد أستون فيلا 4 أكتوبر 2020)
يعد ستيفن جيرارد أحد أفضل لاعبي نادي ليفربول في السنوات الأخيرة، وقائدهم المفضل في نظر العديد من مشجعي النادي، ولكنّ مباراته الأخيرة في ليفربول لم تكن ختاماً يليق بمستوى مسيرته، بل كانت أشبه بكابوس انتهى بخسارة فريقه أمام نادي ستوك سيتي بنتيجة ستة أهداف مقابل هدف واحد. تكرر هذا الفارق الهائل في الأهداف بعدها بـ 5 أعوام أمام نادي أستون فيلا، حيث خسر الريدز بقيادة الألماني يورغن كلوب بنتيجة 7-2.
تشيلسي (6-0 ضد مانشستر سيتي 10 فبراير 2019)
قبل أن يتمّ تعيين فرانك لامبارد (وإقالته لاحقاً) كمدرب للبلوز، كان من المفترض أن يستمرّ ماوريسيو ساري كمدرب للفريق اللندني لسنوات طويلة، لكنّ النتائج السيئة التي حققها في منتصف موسم 2018/2019، أصبح وضعه كمدرب للنادي في خطر كبير، حيث كان من المتوقع أن تكون مباراة مانشستر سيتي القشة التي ستقصم ظهر البعير، لكن لم يكن أحد يتوقع أن تكون قشة بهذا الحجم! انتهت المباراة بنتيجة كارثية لتشيلسي هي الخسارة بستة أهداف نظيفة.
أرسنال (8-2 ضد مانشستر يونايتد 28 أغسطس 2011)
شهدت السنوات الأخيرة من إدارة الفرنسي أرسين فينغر لنادي أرسنال العديد من التخبطات، حيث تراجع مستوى أرسنال بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة، وكانت ذروة هذا التراجع مباراة أرسنال مع مانشستر يونايتد في بدايات موسم 2011، حيث أحكم الشياطين الحمر الخناق عليهم، وصفعوهم بنتيجة 8-2. لتزداد الأمور سوءاً بالنسبة للنادي اللندني، فروبن فان بيرسي (الذي سجّل أحد هدفي أرسنال في هذه المباراة) انتقل في الصيف التالي إلى مانشستر يونايتد.