اكتسبت تايلند خلال السنوات الأخيرة سمعة كبيرة في أوساط السياحة العالمية، ونجحت في الحفاظ على أحد المراكز الثلاثة الأولى كأكثر الدول استقبالاً للسياح في العالم، حيث تتمتّع البلاد بمطعم غنيّ، طبيعة خلابة، وتنوع حيوي مذهل يجعل من زيارتها تجربة لا تنسى. تعال معنا في مقالنا اليوم لننظر في عدد من الحقائق المثيرة للاهتمام التي تخصّ بلد الفيلة والسواحل الجذّابة؛ تايلند.
تعد تايلند الدولة الوحيدة في جنوب شرق آسيا التي لم تتعرض للاحتلال من قبل قوّة أوروبية
ينطق اسم تايلند في اللغة التايلندية “Prathet Thai” والتي تعني حرفيا “أرض الأحرار”، حيث يعود السبب في هذا الاسم جزئياً إلى حقيقة أن تايلند لم تخضع يوماً للاستعمار الأوروبي كحال دول جنوب شرق آسيا المحيطة بها. في الواقع، دول قليلة جداً حول العالم نجحت بالبقاء بمنأى عن الاستعمار الأوروبي في العصر الذهبي للاستعمار، الأمر الذي يجعل هذا إنجازاً فريداً يكتب لصالح تايلند.
أول توأم سيامي مسجّل في التاريخ ولد في تايلند
تشانج وإينج بانكر هما أول توأم ملتصق (سيامي) تمّ تسجيله في التاريخ، ولدا عام 1811 في مقاطعة مجاورة لبانكوك في مملكة سيام (والتي تعرف اليوم بـ تايلند). عاش التوأم حياة طبيعية، وتزوّجا من فتاتين شقيقتين، وحظي كلّ منهما بما يزيد على 10 أطفال، حيث عاش الزوجان في البداية في منزل واحد، قبل أن تنشأ خلافات مستعرة بين الزوجتين، الأمر الذي أوصل العائلتين إلى الاتفاق على العيش في منزلين منفصلين على أن يقضي التوأم ثلاث ليالٍ متتالية في كل منزل بالدور، واستمرّوا على هذه الحال حتى وفاتهم عام 1874.
يقام مهرجان سنويّ في تايلند مخصص للقرود
إحدى أطرف الحقائق المتعلقة بـ تايلند هو أنّ البلاد تقيم سنويا مهرجانا مخصصاً للاحتفال بالقرود، حيث يجري في شهر نوفمبر من كل عام في مقاطعة لوبوري إحياء حفل عظيم على شرف القرود الخاصة بالمقاطعة، يدعى فيه ما يزيد عن 800 قرد لمائدة يصنعها السكان المحليون تحوي أكثر من طنين من الطعام الشهي، والذي يتنوع ما بين الأرز، الفواكه الاستوائية، السلطات، النقانق المقلية، والآيس كريم.
يحيي التايلنديون هذا الاحتفال السنوي من باب الاعتقاد بأنّ الإحسان إلى هذه المخلوقات ذات الفرو سيجلب لهم الحظ السعيد، كما يعدّونه تقديراً لهم على الأعداد الهائلة من السياح التي تسهم القرود في جذبها إلى المدينة.
يولي التايلنديون عائلتهم المالكة قدراً كبيراً من الاحترام
يحظى الملك التايلندي وعائلته على احترام كبير من قبل التايلنديين، ويعدّ الإساءة بأي شكل من الأشكال إلى العائلة المالكة أمراً مخالفاً للقانون في تايلند، فأيّ كلمة أو عبارة لا تليق بالملك قد تودي بصاحبها إلى السجن بتهمة الخيانة، كما أنّ السينمات التايلندية سبق لها أن قامت بمنع عرض فيلم “The King and I”، لأنه كان مسيئاً للملكية التايلندية حسب وصفهم. لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إنّ كلّا من عيد الأب والأم يعدّ احتفالا بالملك والملكة التايلندية أكثر من كونه احتفالا بالآباء والأمهات من العوامّ.
بانكوك ليس اسم العاصمة الرسمي!
رغم الشهرة العالمية التي تحظى بها العاصمة التايلندية باسم بانكوك، غير أنّ اسمها الرسمي في التايلندية مختلف كامل الاختلاف عن هذا الاسم، حيث يطلق عليها “‘Krungthepmahanakhon Amonrattanakosin Mahintharayutthaya Mahadilokphop Noppharatratchathaniburirom Udomratchaniwetmahasathan Amonphimanawatansathit Sakkathattiyawitsanukamprasit”! نعم هذا هو اسمها الرسميّ، وهو اسم مشتق من السنسكريتية والباليّة، ويعني “مدينة الملائكة، مدينة الخالدين العظيمة، المدينة العظيمة ذات الجواهر التسعة، مجلس الملك، مدينة القصور الملكية، مدينة تجسيد الآلهة، والمقامة من قبل فيسفاكارمان بناء على طلب إندرا”.