صدرت في عام 2015 إعادة إنتاج لسلسلة أفلام الرعب الشهيرة The Poltergeist، والتي لم تكن بالطبع على المستوى المطلوب لتكافأ السلسلة الأصلية، ولكنّها بكل تأكيد نجت من اللعنة التي أصابت كل من شارك فيها! يراها بعض المتابعين للموضوع على أنّها لعنة تربّصت بالطاقم الذي شارك بسلسلة أفلام الرعب الكلاسيكية، بينما ينظر إليها آخرون على أنّها سلسلة من الصدف المتتالية التي لا تعني شيئاً، لكنّ الأمر المؤكّد أنّ هذه الصدف لم تكن لطيفة على الإطلاق! تعالوا معنا في رحلة مثيرة للتوتر، نروي فيها القصة الحقيقية لـ لعنة فيلم The Poltergeist، بعيداً عن أي خرافات أو تأليف لحق به من قبل الجمهور المتعطش للرعب.
بدأت القصة بهياكل عظمية بشرية!
واحد من أشهر مشاهد الجزء الأول من فيلم The poltergeist، والذي تقع فيه شخصية ديان (التي لعبت جو بيث ويليامز دورها) في مسبح العائلة المليء بالهياكل العظمية. قد لا تدرك أنت كمشاهد أنّ هذه الهياكل العظمية هي هياكل عظمية بشرية حقيقية، حتى أنّ الممثلين المشاركين في العمل لم يكونوا يدركون ذلك. “من براءتي وسذاجتي ظننت أنّ الهياكل العظمية المستخدمة هي هياكل غير حقيقية، ظننت أنّها هياكل مصنوعة من البلاستيك أو المطاط، اكتشفت لاحقاً أنّهم كانوا يستخدمون هياكل عظمية حقيقية، لماذا؟ لأنّها كانت أرخص من بدائلها الصناعية!”، وفق ما قالت ويليامز حينما سألت عن الحادثة.
بعد إصدار الفيلم بأشهر قليلة، بدأت الأحداث السيئة بالوقوع
صدر الجزء الأول من الفيلم في يونيو من عام 1982، ولم يمضِ على إصداره سوى 4 أشهر، حتى أخذت الأحداث السيئة بالتوالي، حيث تعرّضت الممثلة دومينيك دون -البالغة من العمر 22 عاماً حينها- للقتل، حيث تمّ خنقها أمام منزلها من قبل حبيبها السابق، لتنقل إلى المستشفى ويتمّ إعلان وفاتها دماغياً، وتفصل عنها أجهزة الإنعاش بعد هذه الحادثة بـ 5 أيام فقط.
في محاولة للهرب من الأحداث السيئة، طقوس طرد للأرواح قبل تصوير الجزء الثاني
يبدو أنّ الرعب والتشاؤم كان قد انتشر بين صفوف طاقم فيلم The poltergeist، فقرر القائمون عليه الاستعانة بكاهن من أصول هندية حمراء لإجراء طقس “طرد للأرواح الشريرة” بغية التخلص من اللعنة التي حلت على الفيلم. عبر العاملون في الفيلم حينها عن شعورهم بارتياح لقيامهم بهذا الإجراء، ولكنّ ما جرى بعدها كان يشير إلى شيء آخر.
المصائب تتالى بعد صدور الجزء الثاني
توفّي جوليان بيك (قام بدور كين في الجزء الثاني من الفيلم)، متأثراً بإصابته بسرطان المعدة، والذي كان قد تمّ إعلامه به قبل أن يقبل المشاركة في الفيلم، ليموت قبل أن يصدر الفيلم في دور العرض بأشهر. بعد صدور الجزء الثاني من فيلم The poltergeist بعامين، أعلن عن وفاة ويل سامبسون؛ الممثل الذي قام بعملية طرد الأوراح في الفيلم، وذلك تبعاً لسوء التغذية والفشل الكلوي التالي للعمل الجراحي في عمر الثالثة والخمسين.
وفاة الممثلَين السابقين لم تكن ذات وقع غريب، فكلا الوفاتين جاءت لأسباب طبيعية، لكنّ وفاة الممثلة الصغيرة كان القشة التي كسرت ظهر البعير في أوساط صحافة هوليوود، حيث توفيت هيذر أوروك عن عمر ناهز 12 عاماً في عام 1988، إذ توقّف قلبها نتيجة لصدمة إنتانية أصيبت بها بعد تشخيص خاطئ لمشكلة معوية أصابتها، وذلك قبل إصدار الجزء الثالث من الفيلم بأشهر قليلة.
ربّما كان حظّ ريتشارد لاوسون أفضل ممن سبقوا، إذ تمكّن من الهروب من لعنة الموت التي تبعت طاقم الفيلم بأعجوبة، حيث نجى من تحطّم طائرة في منطقة Flushing Bay بعد وفاة 27 من أصل 51 كانوا على متنها.
بقيت اللعنة تلاحق الطاقم حتى عام 2009، حيث تعرّض عضو آخر من طاقم فيلم The poltergeist للقتل، ألا وهو لو بيري مان، والذي قتل بالفأس من قبل مدان سابق خريج الحدوث من السجن في منزله عن عمر ناهز 67 عاماً، لتكون هذه الحادثة خاتمة مصائب لعنة فيلم The Poltergeist، ويكون لو بيري مان آخر ضحاياها.