هناك بعض الأشياء التي لا يعرفها الكثير من المعجبين عن كريستيانو رونالدو أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في عالم الرياضة اليوم. على الرغم من أنني أميل لكفة ليونيل ميسي الأخرى، ألا أني أحترم بشدة عقليته التنافسية في الملعب، وليس من المستغرب أنه يعتبر حاليًا من أفضل لاعب كرة قدم على مر التاريخ. إنه مرجع لكل شخص طموح في الحياة ومثال يُحتذي به في التفاني والاحترافية والمثابرة. يعتبر رونالدو واحدًا من أشهر النجوم العالميين في هذه اللحظة، ولكن هناك الكثير ما نجهله عن صاروخ ماديرا، لذا إليكم بعض الحقائق التي قد لا يعرفها الناس عن رونالدو.
لم يحظى بعلاقة جيدة مع والده
كان دينيس أفيرو، والد رونالدو، من قدامى المحاربين. لقد أمضى عامًا في أنغولا خلال حرب النظام الاستبدادي البرتغالي لإبقاء سُلطتها على الدولة الأفريقية الفقيرة في منتصف السبعينيات، وهو ما ألقي بظلاله على حالته النفسية بالتأكيد ولم يعد أبدًا كما كان.
لقد عانى من الإدمان على الكحول طوال معظم حياته لدرجة أنه بدأ حتى في بيع قمصان نادي مانشستر يونايتد الموقعة لابنه لسد حاجة إدمانه. توفي عن عمر يناهز 52 عامًا بسبب فشل الكبد في لندن عام 2005، على الرغم من جهود رونالدو لإنقاذه.
نشأ في بيئة فقيرة
قد تعلم أن رونالدو كان له أصول متواضعة في مدينة ماديرا، لكن هل تعلم أنه كان عليه مشاركة غرفة نوم واحدة مع شقيقه وشقيقتيه؟
كافح والده للعثور على عمل، وعمل على فترات في نادي كرة القدم المحلي لجني المال ولكنه كان يُبدد كل ذلك بالشرب في الحانة، بينما كانت والدته طاهية.
يكره الخسارة أكثر من أي شئ آخر
بدأ كريستيانو رونالدو التدريب مع فريقه المحلي أندورينها في مدينة فونشال في سن السادسة وأظهر حينها رغبة جامحة في التفوق وتحقيق إنجاز شخصي والوصول للمُراتب العليا في عالم كرة القدم.
استذكر رئيس الفريق السابق روي سانتوس في عام 2008 تلك الأيام حيث قال: “كان يُصبح في مزاج سيئ عندما يخسر” وأكدت والدته، ماريا، “كان يراوغ مدافعي الفريق الخصم ويمررها لأحد زملائه في الفريق وإذا خسرها يبدأ في البكاء.”
رُفض من قِبل فريق ماريتيمو في بداية مسيرته
لم يمض وقت طويل قبل أن تتواصل الأندية رفيعة المستوى معه، وحاول أكبر فريقين في ماديرا، ناسيونال وماريتيمو، التعاقد معه من أندورينها في عام 1995.
أراد والد رونالدو أن يوقع لماريتيمو وأراد عرابه، فيرنا، أن ينضم إلى ناسيونال. دعا مسئولي ناديه كلا الفريقين لمقابلته هو وعائلته، لكن ناسيونال فقط هو الذي حضر، وكان هذا هو الفريق الذي انضم إليه في النهاية.
تم بيع اللاعب الذي سيصبح خلال ما يزيد قليلاً عن عقد من الزمن أغلى لاعب كرة قدم على هذا الكوكب حينها إلى ناسيونال من قبل أندروينها مقابل 20 كرة قدم وبعض الأطقم لفريق الشباب.
طُرد من المدرسة لسوء السلوك
تم طرد كريستيانو رونالدو من المدرسة بعد وقت قصير من وصوله إلى لشبونة لرمي كرسي على معلمه. السبب؟ “استهزأ به عن طريق السخرية من لهجته الإقليمية. وقد منحه هذا فرصة للتركيز على مسيرته الكروية بدوام كامل، ولم ينظر إلى الوراء أبدًا، مدعيًا أنه لم يظل على اتصال مع أي من زملائه السابقين في المدرسة.
مُحب للأعمال الخيرية
تصميم رونالدو على أن يكون الأفضل يمنحه بعض الضغط السيئ في بعض الأحيان. لكن هذا لا ينبغي أن ينتقص من أعماله الخيرية. بعد نهائي دوري أبطال أوروبا، أكد وكيله جورج مينديز أن رونالدو تبرع به إلى منظمة خيرية لم تذكر اسمها. جاء ذلك في أعقاب التبرع بمبلغ 5 ملايين جنيه إسترليني لضحايا زلزال نيبال في عام 2015 ومزاد الحذاء الذهبي في عام 2012 لجمع الأموال لتشييد المدارس في غزة.
كادت مسيرة كريستيانو رونالدو تنتهي مُبكرًا
تم تشخيص حالة كريستيانو رونالدو بتسارع دقات القلب عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، وهو أمر كان من الممكن أن يجبر الفائز بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات على الاعتزال حتى قبل أن تبدأ مسيرته الكروية. كان يُمثل نادي سبورتينغ لشبونة آنذاك، وتم إطلاع الموظفين على الوضع.
كان قلب رونالدو تتسارع نبضاته كثيرًا وأجبر على إجراء عملية جراحية لحل المشكلة للأبد. اعترفت والدته بعدها بأنها كانت قلقة للغاية بسبب احتمالية عدم قدرته على ممارسة كرة القدم مرة أخرى، ولكن سارت العملية على نحو جيد وعاد رونالدو للعشب الأخضر بعد بضعة أيام.
لم يرغب في الحصول على القميص رقم 7
بعد انضمامه إلى مانشستر يونايتد في موسم 2002/03، عُرض على رونالدو القميص رقم 7. ومع ذلك، فقد كان قلقًا للغاية بشأن الضغط الذي يقع على عاتقه بسبب ارتداء أساطير النادي لذلك الرقم مثل جوني بيري وجورج بيست وستيف كوبيل وبريان روبسون وإريك كانتونا وديفيد بيكهام.
بعد أن كان مُصرّا على اختيار الرقم 28، جلس معه السير أليكس فيرجسون واقنعه بارتداء الرقم 7 ليكون مصدر تحفيز إضافي له وهو ما اعترف به رونالدو لاحقًا، حيث أكّد على أن ارتداء ذلك القميص أجبره على الارتقاء لمستوى هذا الشرف.
رفض ليفربول التعاقد معه
في عام 2003، كان ليفربول على وشك توقيع رونالدو قبل انتقاله إلى مانشستر يونايتد مقابل 12.2 مليون جنيه إسترليني. اعترف جيرارد هولييه المدير السابق لليفربول بأنه شاهده وهو يلعب، ولكن بسبب نقص الأموال وقلة الاهتمام، لم تكتمل المفاوضات بنجاح.
لتقود الصدفة بعدها رونالدو للتألق في بطولة طولون الودية تحت 21 عامًا، وينجح بعدها في لفت انتباه مسئولي مانشستر يونايتد الذي آمن بقدراته وقام بالتعاقد معه وخطفه من ليفربول ليُسطّر بعدها تاريخ ما زال صفحاته لم تُطوى حتى الآن.