ينظر المخرجون لمهمّة إخراج سلسلة من الأفلام على أنّها فرصة مثالية، فهي تتيح لهم الغوص عميقاً في عناصر القصة المختلفة، والتوسّع في شرح أفكارهم ورسالتهم، حتى على الجانب المادّي، فنجاح الفيلم الأول من سلسلة الأفلام يضمن لك جمهوراً متشوقاً للجزء الثاني، ما يوفّر على المنتجين الكثير من تكاليف الدعاية والترويج.
عرفت هوليوود خلال تاريخها العديد من سلاسل الأفلام الناجحة، كثلاثية العراب “The Godfather”، وسلسلة سيد الخواتم “Lord of the Rings”، وغيرهما الكثير، ولكنّنا اليوم سننظر إلى الجانب الآخر، حيث سنركّز على أسوأ سلاسل الأفلام من حيث المستوى الفنّي وتقييم النقاد لها.
Transformers (2007-)
بدأت سلسلة “Transformers” بداية مميزة نجح فيها المخرج مايكل باي في تحويل مجموعة من ألعاب الأطفال إلى شخصيات تدور حولها أحداث فيلم متكامل، وحقق الفيلم الأول إيرادات جيّدة جعلت من إنتاج جزء ثانٍ للفيلم أمراً واقعاً، لكنّ المخرج وقع في فخّ التكرار، إذ لم يقدّم الجزء الثاني -ولا أيّ من الأفلام التي تلته في السلسلة- أيّ جديد بخصوص القصة، فالـ”أوتوبوتس” سينقذون العالم من خطر يهدده، بمساعدة طفيفة أصدقائهم البشر. للأسف لا يبدو أنّ صنّاع هذه السلسلة يعرفون متى كان يجب عليهم التوقف عن إنتاج أجزاء جديدة، لذا فالسلسلة تستحق المركز الخامس في قائمتنا لـ أسوأ سلاسل الأفلام.
Resident Evil (2000-2016)
بالنسبة لسلسلة أفلام كل ما تحتويه هو إطلاق النار على الزومبي، فسلسلة Resident Evil قد طالت أكثر بكثير مما تستحقّ، خصوصاً مع وجه ميلا جوفوفيتش المتبلّد الخالي من التعابير، والذي يطرح سؤالاً قويّاً عن السبب الذي دفع بمنتجي الفيلم للإبقاء عليها كلّ هذا الوقت دون أن يتمّ استبدالها. بنيت سلسلة أفلام Resident Evil على لعبة الرعب الشهيرة التي تحمل نفس الاسم، ولكنّها –أي السلسلة- لم ترقَ بأيّ شكلٍ من الأشكال لطموحات الجماهير المتعطشة للإثارة والرعب والتشويق.
Paranormal Activity (2007-2015)
يعدّ تصنيف أفلام الرعب من التصنيفات التي يتابعها نسبة محدودة من المشاهدين إذا ما قورنت بباقي التصنيفات، ولذلك فإنّ خسارة أي شريحة من شرائح المشاهدين تعدّ بمثابة كارثة. إذا ما نظرنا في السنوات الأخيرة، سنجد عدداً من سلاسل أفلام الرعب الجيدة كـ “Insidious” و “Conjuring”، لكنّ سلسلة “Paranormal Activites” حتماً لا تعدّ واحدة منهم، على الرغم من النجاح الاقتصادي الذي حققته، إلا إنها على امتداد أجزائها -عدا الجزء الأول الذي قدّم مفهوماً جديداً في عالم الرعب- فشلت في إيجاد الوصفة المثالية لأفلام الرعب، مما جعل تقييم النقاد لها متدنياً بشكل ظاهر.
Police Academy (1984-1994)
لعلّ كثيراً منا يتذكر أغنية أكاديمية الشرطة اللطيفة التي لطالما سمعناها في طفولتنا، لكنّ سلسلة الأفلام الحية التي تحمل ذات العنوان لم تكن بذات اللطافة للأسف. قد يكون إظهار عناصر من الشرطة غير لائقين لأداء الوظيفة الموكلة إليهم، ووضعهم في مواقف كوميدية مادة ناجحة لإنتاج فيلم جيد، ونرى في فيلم “Pink Panther” مثالاً على ذلك، لكنّ الوضع في سلسلة Police Academy كان كارثياً على هذا الصعيد، حيث عانت بالإضافة إلى ذلك من توظيف الممثلين المناسبين لهذه المهمة، إذ إنّهم لو أحسنوا اختيار الممثلين المناسبين لكنّا رأينا نتيجة أفضل من ذلك بشكل واضح.
Twilight Saga (2008-2012)
تبقى سلسلة “Twilight Saga” موضع جدل في كونها المتربعة على عرش قائمة أسوأ سلاسل الأفلام في العقدين الأخيرين، ولربما في التاريخ حتى. تبدأ السلسلة بقصة حبّ متوسطة المستوى ما بين بشرية ومصاص دماء، ليتبعها صنّاع العمل بـ 4 أجزاء لاحقة عانى فيها الكتاب من الجفاف الأدبي لأبعد مراحله، ما أفرز عملاً سيئاً على جميع المقاييس، توّجه تمثيل كريستين ستيوارت البارد عديم المشاعر.