بعد موسم ممتاز، هل يستطيع محمد صلاح تحقيق الكرة الذهبية هذا الموسم؟

قبل وقت قصير من مباراة نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، خرج النجم المصري محمّد صلاح في تصريح واثق للصحافة الإنجليزية مفاده: أنا أفضل لاعب في مركزي في العالم.


“إذا قارنتني مع أي لاعب آخر في في مركزي، ليس فقط في فريقي بل في العالم أجمع، ستجد أنّني الأفضل، لطالما ركّزت على عملي، وعلى تقديم أفضل ما يمكنني، وأرقامي تشهد على ذلك.”

بعد بداية موسم مثالية من جناح ليفربول الطائر، أوجها كان هاتريك على منافس ليفربول الأزلي مانشستر يونايتد في مسرح الأحلام، شهد موسم صلاح بعض التذبذب على صعيد الأرقام، خصوصاً مع ظهور المنافسين على المستوى العالمي كـ كريم بنزيما، والمحليّ كالكوري سون هيونج مين. يبقى السؤال الأهمّ، هل ما يزال الملك المصريّ صلاح قادراً على تحقيق أغلى الألقاب الفردية هذا الموسم؟

أرقام محمد صلاح المذهلة تتحدث عنه:

لم يكن صلاح يبالغ حينما استشهد بأرقامه هذا الموسم، فقد نجح بتسجيل 30 هدفاً لصالح فريقه ليفربول في جميع المنافسات، منها 22 هدفاً في البريميرليغ تجعله في صدارة الهدافين (بفارق هدف واحد عن منافسه الكوري سون)، وتقرّبه من تحقيق الحذاء الذهبي الثالث له في 5 مواسم قضاها مع الفريق الأحمر، بالإضافة إلى 8 أهداف في منافسات دوري الأبطال بعد أن وصل فريقه إلى النهائي.

لا تقتصر مهمّة صلاح في ليفربول على تسجيل الأهداف، فأرقامه في صناعة الأهداف هي الأفضل أيضاً بمجموع 16 صناعة، منها 14 في البريميرليغ تجعله أفضل صانع أهداف في الدوري الإنجليزي، متفوقاً على زميله في النادي أرنولد الذي سجلّ رقماً قريباً بلغ 13 صناعة هدف.

قوّة ليفربول عامل مهم لمساعدة صلاح على الاقتراب من حلمه:

يعتبر الكثير من المحللين نادي ليفربول الحالي ضمن أقوى 3 أندية في القارة العجوز، إن لم يكن الأقوى، حيث ينافس النادي حتى هذه اللحظة في 3 بطولات يسعى لتحقيقها، هي الدوري الإنجليزي الممتاز (احتمالات ليفربول في تحقيقه تراجعت بسبب صدارة مانشستر سيتي لجدول النقاط وفارق الأهداف)، وكأس الاتحاد الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا، بعد أن نجح النادي بتحقيق بطولة كأس كاراباو على حساب تشيلسي في فبراير الماضي.

على صعيد المنتخب، فالنتائج لم تكن في صالح صلاح للأسف، حيث خسر المنتخب المصري في نهائي كأس الأمم الإفريقية على حساب السنغال، كما لم ينجح في التأهل إلى كأس العالم 2022 بعد هزيمته أمام السنغال أيضاً، الأمر الذي يضعف موقف اللاعب المصريّ بعض الشيء أمام منافسيه.

منافسة شديدة على الجائزة الأغلى:

رغم الأرقام الممتازة التي قدمها المصري هذا الموسم حتى الآن، إلّا أنّ المرشح الأقوى للقب هو الفرنسي كريم بنزيما، والذي يقدّم واحداً من أعظم المواسم الفردية بلا شكّ، مع 44 هدفاً أحرزهم مع ناديه ريال مدريد في جميع المسابقات، منهم إحرازه لهاتريك مرتين في الأدوار الإقصائية في دوري الأبطال أمام كلّ من باريس سان جيرمان وتشيلسي، الأمر الذي أنقذ فريقه من الخروج من البطولة، ومكّنه من الوصول للنهائي لملاقاة صلاح وليفربول، بالإضافة إلى صناعته لـ 15 هدفاً على طول الموسم في جميع المسابقات.

على صعيد الأرقام الجماعية، فقد تمكّن النادي الملكي من تحقيق لقب الليغا الإسبانية، بالإضافة إلى وصوله إلى نهائي منافسات أبطال أوروبا المزمع عقده في 28 من شهر مايو الجاري. أما على الصعيد الدولي، فقد نجح بنزيما رفقة منتخب فرنسا بالفوز ببطولة دوري الأمم الأوروبية.

لا تقتصر المنافسة على كريم بنزيما، فزميل صلاح في الفريق ماني يقدّم موسماً ممتازاً على الناحية الفردية، قد يكون قادراً على جعله ينافس هو الآخر على اللقب، وإن كانت إحصائياته ليست بذات القوّة التي يقدّمها صلاح وبنزيما.

يذكر أنّ صلاح حل الموسم الماضي في مسابقة الكرة الذهبية في المركز السابع، بينما حلّ بنزيما في المركز الرابع، وماني في المركز الخامس.

شاركنا برأيك، من باعتقادك سيفوز بالكرة الذهبية لموسم 2021/2022؟

Exit mobile version