أفضل 5 أفلام من بطولة الممثل الأوسكاري المخضرم دانيال داي لويس

أعلن الممثل الإنجليزي السير دانيال داي لويس عام 2017 اعتزاله عالم التمثيل بشكل نهائي، بعد مسيرة حافلة بالأفلام المميّزة والجوائز الكبرى، أهمّها ثلاثية الأوسكار عن أفضل ممثل بدور رئيسي؛ وهو إنجاز تفرّد بالوصول إليه دوناً عن باقي الممثلين منذ انطلاق حفل جوائز الأكاديمية قبل حوالي القرن. عرف عن السير دائماً حسن اختياره للأفلام التي يشارك فيه، وهو ما يجعل المهمّة التي سنقوم بها اليوم، والمتمثّلة باختيار 5 من أفضل أفلامه مهمّة بالغة الصعوبة، تابعوا معنا:

Gangs of New York (2002):

ملحمة مارتن سكورسيزي النيويوركية التي تأخذ أحداثها في ستينيات القرن التاسع عشر، يصوّر فيها دانيال داي لويس دور بيل الجزار، وهو أمريكي متطرف يقود عصابة من الأمريكيين “الأصليين” المعادين للمهاجرين الإيرلنديين والكاثوليك عموماً، وعلى الجانب المقابل، يظهر ليوناردو ديكابريو في دور أمستردام؛ الشاب الإيرلندي الذي يقود جيشه الخاص، والذي يسعى من خلاله لمجابهة بيل الجزار وعصابته، وتحقيق ثأره الشخصيّ من بيل الذي قتل والده. تمكن دانيال داي لويس في هذا الفيلم من الحصول على ترشيحه الثالث لجوائز الأوسكار في فئة أفضل ممثل وقدّم دور بيل الجزّار بتميّز ودون أية عيوب.

Phantom Thread (2017):

في أدائه الأخير قبل اعتزاله، قام دانيال داي لويس بدور رينولدز وودكوك؛ وهو أحد أهم مصممي الموضة في خمسينيات القرن الماضي في لندن، والذي بقي أعزباً رغم مجال عمله المنطوي بالأساس على التعامل مع الكثير من النساء، قبل أن يجد هذا المصمّم المرموق مصدراً للإلهام في النادلة الشابة “ألما” (فيكي كريبس). قام دانيال داي لويس بإظهار أداء مفعم بالشغف في هذا الفيلم الأخير، يذكّر بعض الشيء بأدائه في فيلم “The Age of Innocence”.

My Left Foot (1989):

فاز دانيال داي لويس بجائزة الأوسكار الأولى من أصل الثلاثة التي حاز عليها عن دوره في فيلمه هذا، حيث جسّد فيه دور الكاتب والرسّام الإيرلندي كريستي براون، والذي كان عاجزاً عن المشي والحديث نتيجة إصابة في القشرة المخيّة لديه. يعتبر دور كريستي براون أحد أكثر الأدوار إجهاداً من الناحية البدنية التي قد يقوم بها أي ممثل، فهو بحاجة لإقناع المشاهد بالشلل العضلي وصعوبة الحركة الشديدة التي يعاني منها المريض، ما يدفعه للاعتماد على رجله اليسرى بشكل كامل في كل نشاطاته، وهو ما نجح داي لويس بإظهاره بحرفية تامّة خلّدت دوره هذا في تاريخ السينما.

There Will Be Blood (2007):

تحفة بول توماس أندرسون التي حصد فيها داي لويس جائزة الأسكار الثانية في رصيده، بالإضافة لأول جائزة غولدن غلوب. يؤدّي داي لويس في هذا الفيلم دور دانيال بلينفيو، وهو منقّب عن الفضة يعثر في عام 1902 على بئر نفط بالقرب من لوس أنجلس، لتبدأ رحلته في عالم الطاقة من خلال تأسيسه لشركة صغيرة، ويبدأ معها بحثه المستمرّ عن القوة والنفوذ والمال. شخصية بلينفيو على الورق هي شخصية شريرة بكلّ المقاييس، لكنّ روعة داي لويس تظهر من خلال قدرته على بثّ الشك في نفس المشاهد في هذه الحقيقة، وهو ما يجعلنا ننتظر مترقّبين طوال الفيلم باحثين عن الصواب في هذا الخصوص.

Lincoln (2012):

أعظم أداءات دانيال داي لويس وفقاً للعديد من النقّاد، والدور الذي حقّق من خلاله جائزة الأوسكار الثالثة المستحقّة في الفيلم الذي مثّل فيه دور الرئيس الأمريكي الأكثر تأثيراً في تاريخ البلاد؛ أبراهام لينكولن، حيث يصوّر ستيفن سبيلبيرغ من خلال داي لويس شكلاً غير مألوفاً من شخصيّة لينكولن، شكلاً ذو نبرة صوت عالية وفكر مستنير، وإصرار على الحفاظ على وحدة الاتحاد، مع ضمان إقرار التعديل الدستوري الثالث عشر (الخاص بإلغاء العبودية). امتزج إخراج سبيلبرغ الإبداعي مع كتابة توني كوشنر، والتمثيل الأيقوني الخاص بداي لويس، جعلت هذه العناصر الثلاثة مجتمعة الفيلم أحد أفضل أفلام الدراما السياسية في العقد الماضي.

Exit mobile version