يكمل السير أليكس فيرغسون هذا العام عامه الثاني والثمانين، قضى 26 عاماً منها في مهمّة تدريب نادي الشياطين الحمر؛ مانشستر يونايتد، تمكّن خلال هذه السنوات العظيمة من الصعود بالنادي لقمّة الدروي الإنجليزي، حيث جعل أحمر مانشستر أكثر من حقّق لقب البريميرليغ بحصيلة إجمالية وصلت إلى 20 لقباً، بالإضافة لحيازته لقبي دوري الأبطال الأوروبي الوحيدين في خزينة النادي، وعدداً كبيراً من الكؤوس والإنجازات الأخرى. في مقالنا هذا سنسرد عدداً من الحقائق التي لا يعرفها الكثيرون عن هذا المدرب الأسطوري، والذي نشأ وترعرع في الشمال الاسكوتلندي.
غاب فيرغسون 3 مباريات فقط طوال مسيرته في نادي مانشستر يونايتد:
يعدّ وجود المدرب في أرضية الملعب، وإعطاؤه تعليمات مباشرة للاعبين أحد أهمّ المهام التي تقع على عاتق مدرّبي هذا الجيل، وعلى الرغم من احتمالية اضطرار المدرب للغياب عن المباراة لظروف شخصية أو صحّية، إلّا أنّ نادي مانشستر يونايتد كان يعني الكثير للمدرب الاسكوتلندي، فهو لم يغب طوال 26 عاماً ونصفاً قضاها مع النادي سوى 3 مرات، إحداها كانت زفاف ابنه، والثانية جنازة أخيه، أمّا الثالثة فكانت مهمة استكشافية لتقدير مستوى اللاعب الناشئ حينها؛ ديفيد دي خيا، وهو الغياب الذي آتى آكله بكل تأكيد.
مزاج السير سريع الانفعال حرمه من حضور المباراة 17 مرّة:
على الرغم من أن السير أليكس فيرغسون قد يبدو شخصاً هادئاً من الخارج، إلّا أنّه قد اشتهر سابقاً بشدّة غضبه وانفعاله في غرف تبديل الملابس، وكذلك الأمر أيضاً فيما يتعلّق بأرضية المباراة، حيث تمّ إنذاره رسمياً في العديد من المباريات نتيجة اعتراضه على أحداثها، وأودى به غضبه إلى الحرمان من حضور المباراة في مقاعد البدلاء 17 مرّة.
لا يعد أليكس فيرغسون أطول المدربين زمناً في فريق واحد:
رغم أنّ الأعوام الستة والعشرين التي قضاها فيرغسون في مانشستر مكّنته من حيازة لقب المدرب الأطول زمناً مع نادٍ واحد في البريميرليغ، إلّا أنّ الكثير يعتقدون أنّه يحمل هذا اللقب في عموم أوروبا أيضاً. في الواقع، فالمدرب الأطول تدريباً لنادٍ واحدٍ في أوروبا يحمله غاي رو، والذي قام بتدريب نادي أوكسير لـ 44 عاماً كاملة، أمّا الاسكوتلندي الذي يحمل اللقب ذاته فهو أيضاً ليس السير أليكس، بل ويلي مالي، والذي درّب نادي سيلتيك لـ 43 عاماً متواصلة.
استغرق الأمر من فيرغسون سبع سنوات حتى يتمكّن من تحقيق لقب البريميرليغ للمرة الأولى:
كلّما تمكّن المدرب من تحقيق أول لقب دوري له بشكل أسرع، كلما كان الأمر أفضل بالنسبة لمسيرته التدريبية وذكره في التاريخ، إلّا أنّ الحال لم يسر بهذه السهولة بالنسبة لفيرغسون، حيث قضى 7 سنوات كاملة من تعيينه عام 1986 حتى لقب الدروي الأول في موسم 1992/1993. ليس من الأكيد السبب الذي دفع الإدارة لإبقائه في منصبه كل هذا الوقت، لكنّنا نعرف الآن أنّه كان خياراً موفقاً على جميع المقاييس.
تمّ تغريمه بمبلغ 4600 جنيه إسترليني لاتّهامه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بالتلاعب بالنتائج:
على الرغم من منزلته الكبيرة كمدرّب، إلّا أنّ ذلك لم يشفع له لتخفيف عقوبته التي صدرت في موسم 2003، حين اتّهم الاتّحاد الأوروبي لكرة القدم بالتلاعب بنتائج المباريات لمصلحة الفرق الإسبانية والإيطالية، ليتمّ تغريمه في النهاية بمبلغ 4600 جنيه إسترليني.