من المعروف أن حفل توزيع الأوسكارز (Oscars) الذي تنظمه أكاديمية الفنون وعلوم الصور المتحركة الأمريكية قد تأسس منذ أزيد من قرن من الزمن، حيث يتم فيه تتويج المتميزين سينمائيا كل سنة والاحتفاء بهم، لذلك فهو يعتبر مناسبة استثنائية يتم الإعداد لها على قدم وساق، كما يتم التخطيط لكل ثانية فيه والتركيز على كل تفاصيله، لكن الظاهر أن ذلك لم يمنع وقوع بعض الأحداث المربكة واللحظات المحرجة والصادمة…ولعل أبرزها ما قام به الممثل ويل سميث في حق مقدم الحفل والكوميدي “كريس روك”، لكن دعني أخبرك أن هذه الحادثة التي ضج لها العالم جدلا ليست الأولى أو الأخيرة، بل هناك العديد منها التي كشفت بشكل او بآخر بأن حفل الأوسكار لا يمكن ان يكون مثاليا دائما. وفي هذا المقال، سنقدم لكم ملخص أكثر اللحظات السريالية والصادمة والغريبة في تاريخ جوائز الأوسكار.
خيبة أمل وخسارة بعد فوز
لقد تسببت هذه الحادثة في موجة جدل وسخرية من قبل الجمهور، وذلك بعد الإحراج الذي سببه مقدمو الحفل “وارين بيتي” و”فاي دوناواي” سنة 2017، حيث تلقوا عن طريق الخطأ ظرفا آخر، فأعلنا عن فوز “إيما ستون” و”ريان جوسلينج” عن فيلم La La Land ، لتتم مقاطعة احتفالهم الحماسي فجأة للإعلان عن الفائز الحقيقي الذي هو فريق فيلم Moonlight.
سقوط أمام الملأ
بعد الإعلان عن فوز الممثلة “جينيفر لورانس” في عام 2013 بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن فيلم American Hustle، شعرت لورانس بالصدمة والذهول لدرجة أنها سقطت في منتصف الطريق على الدرج قبل أن تتسلم جائزتها، ثم تحدثت بعد ذلك في خطاب قبولها بنبرة صريحة ومازحة قائلة، “أنتم تقفون تصفيقا لي فقط لأنكم تشعرون بالسوء لأنني وقعت، وهذا أمر محرج حقًا ، لكن شكرًا لكم.”
رغم سني، أنا امتلك جسما رياضيا !
بعد فوز “جاك بالانس” بجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم City Slickers في عام 1992 ، بدأ “بالانس” خطابه بانتقاد المخرجين الذين يتساءلون دائمًا عما يمكن أن يفعله وما لا يستطيع أن يفعله بسبب عمره، ليفاجئ الجمهور بعد ذلك بأداء تمارين الضغط بذراع واحدة على خشبة المسرح محاولا إثبات قوته وقدراته الجسمانية.
لأول مرة في الأوسكارز :احتجاج مارلون براندو
بمناسبة تكريم براندو من قبل الأكاديمية في عام 1973 لأدائه في دور فيتو كورليوني في فيلم The Godfather ، رفض النجم الراحل حضور الحفل، وبدلاً من ذلك، أرسل ناشطة الحقوق المدنية باسم السكان الأصليين لأمريكا ساشين ليتل فيذر، التي حضرت مكانه وقرأت رسالة كان قد كتبها النجم، يوضح فيها أنه رفض الأوسكار بسبب “سوء معاملة هوليود للهنود الحمر أمريكيي الأصل”.
اقتحام مفاجئ
تعتبر هذه الحادثة الاستثنائية إحدى أكثر اللحظات غير المتوقعة في حفل توزيع جوائز الأوسكار في التاريخ، وذلك عندما اقتحم الفنان والناشط في مجال حقوق المثليين “روبرت أوبل” المسرح في عام 1974، عارياً تماماً في رسالة منه للالتفات إلى وضعية الشواذ في المجتمع.
تصفيق الفقمة
في مشهد غريب ومضحك أثار حيرة الجمهور…هو عندما ظهرت الممثلة “نيكول كيدمان” وهي تصفق بطريقة تشبه تصفيق الفقمة، حيث انتشر مقطع الفيديو وتداوله نشطاء مواقع التواصل على نطاق واسع، إلى أن كشفت الممثلة لاحقًا أنها اضطرت إلى استخدام راحتي يديها فقط أثناء التصفيق لتجنب إتلاف المجوهرات باهظة الثمن والمقترضة التي كانت ترتديها على أصابعها.
