مشاهير

مواقف مثيرة للجدل لعرّاب هوليوود، مارلون براندو

لا يشكّك أي ناقد سينمائي في مكانة ممثّل بحجم مارلون براندو، والأثر الكبير الذي غيّر من خلاله مفهوم التمثيل لمن جاء بعده. امتلك براندو على الجانب الآخر شخصيّة دائمة الإثارة للجدل، حيث لم يكن يحظى بشعبية كبيرة بين أوساط زملائه الفنّانين، فهو الذي سبق وصرّح أنّ: “معظم الناجحين في هوليوود هم في الواقع فاشلون في أن يكونوا بشراً”، وهو الذي رفض استلام جائزة الأوسكار التي حاز عليها عن دوره في فيلم العراب. في مقالنا اليوم، سنأتي على ذكر عدد من المواقف الغريبة والمثيرة للجدل التي عرفت عن هذا الفنان الكبير حادّ الطباع، فلنباشر:

تمّ طرد مارلون براندو المراهق من مدرستين ثانويّتين:

تعرّض مارلون براندو للطرد من مدرسته الثانوية، بعد زعم الإداريين فيها أنّه قام بقيادة دراجة نارية في بهو المدرسة، ما دفع والده لإرساله إلى مدرسة عسكريّة في ولاية مينسوتا الأمريكية. وفقاً لمذكّرات براندو، فقد قام خلال دراسته في هذه المدرسة بتسلّق برج الجرس فيها، وسرقة الجرس البالغ وزنه قرابة 70 كيلو غراماً، ودفنه بعيداً عن المدرسة بحوالي 200 متر، وبحركة دهاء منه، قام بتنظيم لجنة للتقصّي عن الفاعل الذي لم يقبض عليه قطّ. عموماً فقد تسبب مارلون لاحقاً بطرده من هذه المدرسة أيضاً لأسباب أخرى، لينتقل بعد ذلك عام 1943 إلى نيويورك، ويعيش عند أخته التي كانت تقيم في قرية غرين ويتش.

تنقّل بين أعمال مختلفة قبل النجومية:

بعد انتقاله إلى نيويورك، عمل براندو كعامل في مصعد تابع لشركة Best & Co، والتي كانت شركة لمتاجر تجزئة. في كتابه “Brando: Songs My Mother Taught Me”، كتب براندو مجموعة من الأعمال التي عمل به قبل أن تبدأ مسيرته التمثيلية، منها عمله كنادل في مطعم، طبّاخ للوجبات البسيطة والسندويش، كما عمل أيضاً كحارس ليليّ في مصنع.

أصلح مارلون براندو منزل الكاتب تينيسي ويليامز قبل تجارب أداء دوره في مسرحية “A Streetcar Named Desire”:

كان الكاتب المسرحي تينيسي ويليامز يعيش في بروفينستاون، ماساتشوستس، حينما فاضت مياه الصرف الصحي في منزله، وأثرت على الكهرباء الأمر الذي أدّى لتعطّلها هي الأخرى، حصل ذلك حين وصول مارلون براندو إلى منزل الكاتب –متأخراً عن موعد تجربة الأداء المقرر عدّة أيام-، حيث سأله عن سبب تعطّل الأضواء في المنزل، ليسارع بعد ذلك لإصلاح كلّ من مشاكل السباكة والكهرباء، ثمّ يقوم بتأدية تجربة الأداء أمام ويليامز. وصف تينيسي ويليامز تجربة الأداء تلك لاحقاً بأنّها “أفضل تمثيل لعمل قام بكتابته على الإطلاق.”

كسر مارلون براندو أنفه خلال أحد أداءاته لمسرحية “A Streetcar Named Desire” أثناء لعبه الملاكمة مع أحد عمال المسرح:

للتخفيف من ضجره أثناء أحد أداءاته لدور كوالسكي -الذي استمرّ بالتنقل بين المسارح ليقوم بدوره لمدة عام حتى تاريخ تلك الحادثة-، تحدّى مارلون براندو أحد عمّال المسرح في نزال ملاكمة، حيث صدف أن يكون هذا العامل ملاكماً هاوياً. في البداية، تعامل العامل مع براندو بلطف، ولم يظهر له كامل قوّته، الأمر الذي أثار غضب براندو، وجعله يطلب منه أخذه على محمل الجدية، وبعد لحظات، كان أنف براندو قد تهشّم، وسالت الدماء منه. لم يثنِ هذا الموقف براندو عن إكمال دوره في المسرحية، حيث صعد على خشبة المسرح بعد أن مسح الدم عن وجهه، وأتمّ المسرحية إلى نهايتها، توجّه بعدها براندو إلى اقرب مستشفى لعلاج أنفه، ولكنّه رفض تجميله لإعادته إلى سابق عهده قبل أن يكسر.

Mostafa Musto

طالب طبّ وكاتب محتوى، مهتمّ بالمجالات العلمية والثقافية والفنّية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى