تقنية وعلوم

تعرف على الموت الأبيض…أخطر قناص في التاريخ

من هو سيمو هايها؟

سيمو هايها أو المعروف باسم الموت الأبيض… كان قناصًا فنلنديًا خلال الحرب العالمية الثانية وحرب الشتاء التي خاضها الاتحاد السوفيتي، إنه المعروف والمشهور بأعظم قناص في كل العصور، والذي كان داهية وذكيا يستعمل أغرب التقنيات للإطاحة بعدوه، فمثلا كان يضع الثلج في فمه قبل إطلاق النار حتى لا يتمكن العدو من ملاحظة أنفاسه في الجو البارد. فمن هو سيمو هايها؟ وما الذي جعله مميزا؟ وما قصته؟

من هو سيمو هايها؟

خلال الحرب العالمية الثانية وحرب الشتاء ضد الاتحاد السوفيتي ، أنقذ سيمو فنلندا ودافع عنها، فقد تمكن من قتل 505 من جنود العدو، فأصبح يُعرف بأنه القناص الأكثر فتكًا في التاريخ العسكري. ولا يزال يحمل هذا اللقب، كما أصبح يُعرف باسم “بيلايا سميرت” التي تعني الموت الأبيض بالروسية.

لقد كان أعداؤه يخشونه بشدة، وكل من كان يظهر في عين بندقيته يهلك لا محالة، حتى أن أصدقاؤه والجنود الفنلنديون كانوا يلقبونه أيضا ب “تايكا أمبوجا” والتي تعني مطلق النار السحري.

تصفية الجنود السوفييت

أكدت العديد من المصادر أن سيمو قتل ما يقرب من 542 جنديًا سوفيتيًا في غضون 100 يوم، لكن العدد يختلف حسب تعدد المصادر والروايات، لكن عموما ذلك جعل منه أكثر قناص شرس في التاريخ، بفضل مهارات التصويب الممتازة التي كان يمتلكها بالفطرة، قتل سيمو أيضًا العديد من الاعداء بمدفع رشاش، وهو ما يجعل عدد القتلى يصل إلى 800، حيث كان سيمو يقضي على ما يقرب من 5-6 جنود يوميًا. ونظرًا لتميزه، تمت ترقيته من عريف إلى ملازم ثانٍ في فترة زمنية جد قصيرة، وربما كانت هذه أكبر قفزة في الرتب في تاريخ فنلندا.

بندقية بلا منظار

لم يستخدم سيمو أي منظار على بندقيته، وبدلاً من ذلك استخدم آلة حديدية بسيطة على بندقيته، وقد كان السبب الرئيسي للقيام بذلك هو سهولة اكتشاف الأعداء بالآلة الحديدية، لأن المنظار يلمع في ضوء الشمس. وقد أتاح له ذلك فرصة ممتازة لقتل قناصة العدو وإطلاق النار عليهم بدقة.

لقد كان لدى سيمو خبرة تقرب من 14 عامًا في الجيش، منذ عام 1992، حيث زادت هذه الخبرة من صقل مهاراته ما جعله أفضل قناص على الاطلاق.

طفولة حذقة

نشأ سيمو في مزرعة، وكان يحب صيد الثعالب، حيث كان من اختصاصه اصطياد الثعالب التي كانت تعتبر من أكثر الحيوانات صعوبة، ولممارسة مهاراته، كان يختبر نفسه عن طريق مطاردة الطيور التي كانت حساسة جدًا للصوت بحيث تتحرك وتطير بعيدًا عند أدنى صوت. وقد مكنه ذلك من تطوير تقنيات مثل البقاء مختبئًا وصامتًا وانتظار العدو بصبر. حبه لصيد هذه الحيوانات والطيور هيأه للحرب، حتى أضحى قادرا على أن يظل مختبئًا وهادئًا بحيث يستحيل على العدو اكتشافه.

أصبح سيمو تدريجيا محترفًا في القنص حيث كان يأخذ عدة أشياء بعين الاعتبار، كان يتأكد بعناية من أن موقعه سيبقى مخفيًا ولكي يفعل ذلك، كان يصب الماء أمام الثلج حتى يظل مختبئًا. كما استخدم الدخان والمدفعية للتستر على آثاره وإبعاد الأعداء عنه. علاوة على ذلك، أصبح خبيرا في تعقب لدرجة أنه حفظ عن ظهر قلب أشكال التضاريس وجميع الظلال وجذوع الأشجار، وإذا بدا له أي شيء غريبًا أو في غير محله، كان يعلم وجود العدو في الجوار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى