يعدّ يوسين بولت واحداً من أكبر الأسماء في عالم الرياضة، حيث حظي بلقب “بولت البرق” لسبب وجيه، فهو العدّاء الأسرع المسجّل في التاريخ. تمكّن يوسين خلال أولومبياد بكين عام 2008 من تحقيق رقم قياسي عصيّ على الكسر في سباق الـ 100 متر، بإنهائه كامل المسافة خلال 9.69 ثانية فحسب، الأمر الذي جعله أسطورة على الصعيد الرياضي في وطنه جامايكا، وعلى مستوى العالم أجمع. في مقالنا اليوم سنستعرض 5 حقائق سريعة عن هذا العدّاء الاستثنائي الذي أعلن اعتزاله بعد أولومبياد ريو دي جينيرو 2016، فلنبدأ:
وضعية احتفاله بالفوز تحظى بشهرة عالمية:
قدّم يوسين بولت احتفاله الشهير (To Di World) للجماهير أول مرة في أولمبياد بيجين، وحقّق شهرة واسعة حول العالم من فورها، حتى أن الحركة حظيت على فعل خاص بها في اللغة الإنجليزية (The Bolting). يقوم يوسين بهذا الاحتفال دائماً بعد فوزه بأي سباق يشارك فيه، وتمّت ترجمته على أنه شكر للملايين من المتابعين حول العالم الذي يشجعون بولت ويتمنّون فوزه في السباقات.
كسر الرقم القياسي في سباق الـ 100 متر وهو يرتدي حذاءً محلول الرباط:
مرة أخرى إلى أولمبياد بيجين 2008، حينما ربح بولت سباق الـ 100 متر وحقق رقماً قياسياً تاريخياً فيه، حيث تمكّن من إنهائه في 9.69 ثانية. في الواقع فيوسين تمكن من تحقيق هذا الإنجاز على الرغم من انفكاك رباط حذائه أثناء السباق. هذا ليس كل شيء، فوفقاً لدراسة أجرتها جامعة أوسلو، كان بإمكان يوسين بولت إنهاء السباق في 9.6 ثانية فحسب لولا إبطائه لسرعته قبل وصوله لخط النهاية ليحتفل بفوزه المضمون.
الكريكيت كانت خياره الأول في عالم الرياضة:
كانت الكريكيت أولى خطوات مسيرة بولت الرياضية، حيث كان يلعب بمركز الرامي للكرة حينما أدرك مدرّبه قدراته الرياضية المميزة، ونصحه بالتوجّه إلى عالم ألعاب القوى، وتحديداً العدو، الأمر الذي تقبّله بولت بكلّ سرور، إذ كان من محبي الرياضة بجميع أشكالها. لا يخفي بولت منذ بدايات شهرته حبّه الكبير لرياضة الكريكيت، وإعجابه الشديد برامي الكرات واكار يونس، كما أنّه يعد من المشجعين شديدي الحماسة لمنتخب الكريكيت الباكستاني.
أراد بولت اللعب لصالح نادي مانشستر يونايتد:
يعدّ بولت من كبار معجبي نادي مانشيستر يونايتد الإنجليزي، وقد عبّر عن هذا الإعجاب في العديد من المناسبات، حيث صرّح في إحدى المقابلات الصحفية التي تم إجراؤها عام 2012 عن رغبته الجدّية بتمثيل الشياطين الحمر فيما لو أتيحت له الفرصة للقيام بذلك: “لو أنّ السير أليكس فيرغسون قام باستدعائي للقيام بتجربة أداء أمامه فمن المستحيل أن يكون الرفض جوابي ، لم أكن لأتخذ قرار القيام بتحدي من هذا النوع لولا معرفتي بأنني لاعب جيّد بما فيه الكفاية، أنا واثق من قدرتي على صناعة الفارق.”
يوسين بولت كاسر متسلسل للأرقام القياسية:
لم ينفك يوسين يكسر الأرقام القياسية واحداً تلو آخر على امتداد مسيرته، فهو الرياضي الأول الذي تمكّن من الفوز بكلّ من سباقي الـ 100 متر والـ 200 متر معاً، وهو أيضاً أول من تمكّن من تحقيق 6 ميداليات ذهبية في العدو. بولت هو أيضاً أحد أنجح عدائي سباق الـ 200 متر تاريخياً، حيث تمكّن من تحقيق عدة ألقاب في هذا المجال، بالإضافة لكسره الرقم القياسي في سباق فئة 4×100 تتابع.