من مارادونا وصولاً إلى رونالدو وميسي، أكثر الاحتفالات أيقونيّةً في عالم كرة القدم.

تشغل الاحتفالات التي يقوم بها اللاعبون بعد إحرازهم للأهداف جزءاً مهمّاً من عالم كرة القدم، خصوصاً على الجانب الاستعراضي والإعلامي، حيث يحاول اللاعبون في كثير من الأحيان إيصال رسالة معينة من خلال احتفالهم، أو تكريم شخص أو قضية ما، أو أنّهم يحتفلون لفرحهم بالهدف فحسب! في مقالنا اليوم سنستعرض عدداً من أكثر احتفالات نجوم كرة القدم أيقونية وتأثيراً في عالم المستديرة الساحرة، فلنباشر:

كريستيانو رونالدو: (Calma..Calma)

قبل أن يخرج الدون كريستيانو رونالدو علينا باحتفاليته الأشهر عالمياً (Siuuu)، كان قد اعتاد على الاحتفال بطريقة أخرى جاذبة للانتباه بشكل كبير. (Calma)، وهي كلمة تحمل معنى الهدوء، أو حسب وصف الدون: “اهدؤوا، سأهتمّ بكلّ شيء.” استغلّ رونالدو أيّ فرصة له لاستخدام هذا الاحتفال، خصوصاً المباريات الكبيرة التي كانت تجرى في أرض الخصم، كما هو الحال في مباراة الكلاسيكو من موسم 2012.

كريستيانو رونالدو: (Siuuu)

هو واحد من أكثر الاحتفالات شهرة في الفترة الأخيرة، حتى أنّ الأمر وصل بنيمار لتقليده في تدريبات المنتخب البرازيل. بدأ أمر هذا الاحتفال عندما قام به رونالدو بشكل عفوي في مباراة لناديه السابق ريال مدريد مع نادي تشيلسي، والتي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية. “أحببت هذا الاحتفال، وأخذت أقوم به بشكل مستمرّ، ووجدت أنّ الناس أيضاً أعجبت به، وطلبت منّي مراراً وتكراراً أن أقوم به، وهو ما فعلته لاحقاً.” ولا يزال هذا الاحتفال -حتى بعد مرور سنوات- هو الاحتفال الذي يقوم به رونالدو دائماً.

ليونيل ميسي: (رفع القميص)

المكان: ملعب السانتياغو برنابيو في العاصمة مدريد، الزمان: كلاسيكو الإياب في الليغا، موسم 2016/2017. بعد مباراة مشتعلة الحماس على مدى 90 دقيقة، ينجح الفريق الكتالوني بالتقدم على أصحاب الأرض بهدف في الدقيقة الثالثة والتسعين بأقدام الأسطورة الأرجنتينية ميسي، الذي استغلّ الموقف ليحتفل بشكل استعراضي أمام جماهير الغريم بخلعه لقميصه، ورفعه أمامهم، ليختتم بذلك واحدة من أكثر لحظات الكلاسيكو حماسة في العقد الماضي. لم يكن ليونيل ميسي أول من قام بهذا الاحتفال، فقد سبقه لذلك زميله السابق رونالدينيو، حيث احتفل بهذه الطريقة مع ناديه باريس سان جيرمان في موسم 2003، إلا أنّ احتفال البرغوث الأرجنتيني تمكّن من كسب شهرة أكبر بكثير.

أثناء حديثنا عن ميسي واحتفاله بخلع القميص، لا يمكننا أن ننسى أيضاً واحداً من أكثر الاحتفالات رمزية في تاريخ كرة القدم، حينما احتفل ميسي بأحد أهدافه بخلع قميصه الذي كان يرتدي تحته قميص دييغو مارادونا، كتكريم للأسطورة الأرجنتينية بعد رحيله بأيام.

دييغو مارادونا: (غضب دييغو):

في منافسات كأس العالم عام 1994، والتي تمّت إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية، لم يكن مارادونا في أفضل أحواله على الإطلاق، إذ كان يصارع في هذه المرحلة إدمانه على الكوكايين، وهو الأمر الذي كان قد سبب إبعاده عن الملاعب 15 عشر شهراً سابقاً في عام 1991. سجّل مارادونا هدفاً في المباراة الأولى من التصفيات أمام منتخب اليونان، وقام بالاحتفال بالصراخ أمام الكاميرا بشكل غاضب هيستيري، “لم أحتفل بهذا الشكل لأنني كنت منتشياً –كما ادّعى بعض الحمقى-، بل كان هذا الاحتفال إيذاناً بعودتي إلى اللعبة.” للأسف لم تكن عودة الأرجنتيني طويلة، حيث كان هذا هدفه الأخير مع منتخب الأرجنتين، قبل أن يتم إيقافه في المنافسات نفسها بعد مباراة منتخبه مع نيجيريا نتيجة لتعاطيه المخدرات.

ماريو بالوتيلي: (خلع القميص واستعراض عضلاته)

لا ريب أن هدف بالوتيلي المفاجئ في شباك مانويل نوير في خضم مباراة المنتخبين الإيطالي والألماني لحسابات نصف نهائي بطولة اليورو عام 2012 كان حاسماً بشكل كبير لنتيجة المباراة، وقد أدرك بالوتيلي ذلك، وتوّج هدفه بواحد من أكثر الاحتفالات شهرة إلى يومنا هذا، حيث قام بخلع قميصه وإبراز عضلاته، مع لمحة عبوس واضحة على وجهه.