أفضل 5 أفلام للممثل المميّز روبرت باتينسون

حظي روبرت باتينسون بصورة نمطية في هوليوود لسنوات، كونه بطل سلسلة أفلام المراهقين الرومنسية الخيالية Twilight، إلّا أنّه بدأ في السنوات الأخيرة يزيح الستار عن موهبته المثيلية المرعبة التي كان يخفيها، الأمر الذي أتاح له المشاركة في العديد من أفلام الصف الأول سواء من الناحية الفنية أو من الناحية المالية. في مقالنا لليوم سنستعرض عدداً من أفضل أفلام هذا الممثل الواعد، دون حرق لأحداث أيّ منها، فلنباشر:

The Batman (2022):

قام روبرت باتينسون بأداء شخصية باتمان بكامل تفاصيلها على أتمّ وجه، حيث وضع بطريقة مشيه وكلامه وحتى تنفّسه اللمسات النهائية على التحفة الفنية المتمثلة بأحد أفضل أفلام باتمان على الإطلاق. طريقة أداء روبرت لشخصية بروس وين كانت أقرب للمثالية، حيث جسّد بحرفية عالية الهيئة الغريبة للمليونير اليتيم الذي يسعى بوجهه الثاني لإنقاذ المدينة. هو بكلّ تأكيد ليس شخصاً ترغب بتناول مشروب معه، أو أن تراه ليلاً في زقاق مظلم!

Good Time (2017):

فيلم Good Time هو أول مرة رأينا فيه روبرت باتينسون الجديد البعيد عن صورته النمطية كالرجل البارد في أفلام المراهقين الرومنسية (Twilight)، حيث تمكّن الأخوان سافدي من إخراج أفضل صورة له حتى ذلك الوقت. يتحدث الفيلم عن كوني (الشخصية التي يقوم بدروها باتينسون) الإنسان الذي يعاني من القلق، ويترنّح بين اللامبالاة والعاطفية، ورحلته لإنقاذ أخيه –المريض عقليّاً- من سجنه. أدّى روبرت دوره المضطرب في هذا الفيلم بكلّ تميّز على الرغم من التحدي الصعب الذي يمثّله.

The Lost City of Z (2017):

يعد هذا الفيلم واحداً من أفضل أفلام عام 2017، ولربما كان من الممكن أن يبلغ موسم جوائز الأوسكار لولا إصداره في أبريل من ذلك العام. الفيلم اقتباس من رواية ديفيد غران التي حققت أفضل المبيعات وتحمل الاسم نفسه، تحكي قصة مغامر بريطاني يسعى بشكل حثيث في عشرينيات القرن الماضي لإيجاد مدينة مفقودة وسط غابات الأمازون العذراء. لنكن واضحين، الفيلم من بطولة تشارلي هونام، وقد أدّى أداءً جيّداً في دوره، ولكنّ البطولة الثانوية التي تعود لروبرت باتينسون كانت لافتة للأنظار، مفعمة بالجنون والتفرّد، خصوصاً مع لحيته الغريبة وخدّيه الهزيلين الغارقين في وجهه، ومظهره الذي يوحي بضعف شديد كأنّه مصاب بالسل.

Tenet (2020):


في حال كنت ممن شاهد فيلم Tenet الغريب، فغالباً لم تفهم شيئاً من الأحداث، لا تقلق فأنت لست وحيداً في ذلك، رغم أنّ الميزانية الصخمة التي تم تسخيرها للفيلم والإخراج المتفرّد من قبل المبدع كريستوفر نولان يجعلانك تشكّ حتماً بأنّ للفيلم موضوعاً هاماً يدور حوله. يتحدث الفيلم عن إمكانية اتصال الماضي والواقع، دون محاولة للخوض في تفصيلات الفيلم المعقّدة. المثير في الموضوع أنّ روبرت نفسه صرّح أنّه لم يكن يفهم أحداث الفيلم، ولكنّه على الرغم من ذلك كان قادراً على إقناعك بأنّه يفهم الحوارات والمواقف التي كان فيها، وهذا بحدّ ذاته يعتبر إنجازاً يستحقّ الثناء في فيلم معقّد كهذا.

The Lighthouse (2019):


فيلم المنارة هو فعلياً الفيلم العظيم الأول الذي شارك فيه باتينسون، وهو بكل تأكيد الفيلم الذي ثبّت منزلته في هولييود كممثل من الطراز الأول. الفيلم المشوّش من إخراج روبرت إيجر، تدور رحاه حول حارسي منارة في جزيرة معزولة في المحيط، أكثر ما ميّز هذا الفيلم (وأداء روبرت باتينسون فيه) هو حالة الضياع التي يقع فيها المشاهد، فالفيلم ليس صريحاً في إبراز ماهيّته، إذ يترنّح ما بين فيلم صراع للنجاة يحاول فيه رجل تجنّب الآخر بعد أن فقد عقله، وما بين فيلم تشويق وإثارة نفسية يتبع قصة انحدار شاب من العقلانية إلى الجنون. قد يبدو الفيلم سخيفاً على الورق، إلّا أنّ التجربة المتكاملة التي يضع الفيلم فيها المشاهدين لا تقدّر بثمن، خصوصاً مع الأداء التمثيلي المرعب، والتصوير الكامل بالأبيض والأسود.

Exit mobile version