من المعروف أن الإدمان هو خلل مزمن في نظام الدماغ يجعل الجسم يتوق بشدة إلى مادة أو سلوك ما، ويتضمن غالبا السعي القهري أو الوسواس للحصول على الشيء دون الاهتمام بالعواقب، ومن الشائع أن الإدمان يتعلق بالمخدرات والكحول أو حتى الانترنيت…لكن هناك بعض أشكال الإدمان التي لا تكاد تخلو من الغرابة والعجائبية. وهو ما سنتحدث عنه في هذا المقال. تابع معنا القراءة لتتعرف عليها.
الإدمان على قطف الجلد
صحيح أن الجميع يفعل ذلك، لكن البعض يفعل ذلك بطريقة مبالغ فيها قد تسبب أضرارا في بعض الأحيان، فأولئك الذين يصبحون مدمنين على جذب جلدهم إما من ناحية الأظافر أو اليدين أو الوجه… يمكن أن يتسببوا في تلف دائم لأنسجتهم ونهاياتهم العصبية. ويسمى الحفر المتكرر أو أو حك أجزاء معينة من الجسم باسم اضطراب السحجة وغالبًا ما ينبع من الاعتقاد بأن الفرد يحاول إزالة شيء يرى أنه عيب. وفي الحالات القصوى، يمكن أن يخلق صعوبات اجتماعية أو مهنية للشخص عندما يصاب بقروح مفتوحة وحتى ندوب.
الإدمان على الحمية الغذائية
يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي موصى به إلى رميك في دوامة من الإدمان، إذ ينتج عن النظام الغذائي الصحي فقدان الوزن تدريجيًا بمرور الوقت، صحيح أن نمط الحياة الصحي ليس سيئًا، إلا أنه يمكن أن يكون سيئًا إذا كان النظام الغذائي متبع بشكل مفرط وخارج عن السيطرة، حيث ينتج عنه حدوث تغيير كيميائي في الجسم، مما يعزز الرغبة في الحفاظ على هذا الإحساس لفترة أطول من اللازم، الشيء الذي يتمخض عنه فقدان الوزن بشكل غير صحي، كما أن الضغط الاجتماعي المتعلق بالنحافة وشكل الجسم الرشيق يأجج نار الإدمان.
الإدمان على شرب الدم
يبدو أن البعض من الناس لا يزالون يحيون ثقافة مصاصي الدماء، حيث يفضل بعض الناس خلط القليل من الدم البشري مع وجبتهم المسائية أو خلطها مع مشروبهم الكحولي المفضل، لكن يبدو أن البعض منهم أخذ الإدمان إلى أقصى الحدود، فقد ألقي القبض على رجل في تركيا بعد أن هاجم غرباء عندما لم يكن دمه كافياً لإشباع عطشه.
الإدمان على أكل الأوساخ
يعد تناول الأوساخ والمواد الترابية الأخرى مثل الصخور والطباشير أمرًا شائعًا لدرجة أن لها اسمها الخاص حيث يُصنف تحت مصطلح “جيوفاجياGeophagia”، التي تعني تناول العناصر التي ليس لها قيمة غذائية، مثل الورق والعملات المعدنية والأزرار وحتى البراز… في بعض الثقافات، يُعتقد أن تناول الأوساخ ذات الألوان الفاتحة سيؤدي إلى تفتيح البشرة وجعلها أكثر جاذبية، وفي حالات أخرى، ارتبطت بنقص الحديد ويعتقد أنها ضرورة لاستعادة المعادن الحيوية للجسم، وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الممارسات تم ذكره حتى في النصوص اليونانية القديمة.
الإدمان على الاكل
قد تبدو الإضافات الغذائية مشكوك فيها إلى حد ما، وذلك منذ أن وُجدت بعض المواد الكيميائية في أطعمة معينة، مثل السكريات الموجودة في الحلوى والشوكولاتة والتي يمكن أن تحفز مراكز المتعة في الدماغ مثل ما يفعله النيكوتين والكحول تماما، وعادة ما يرتكز إدمان الطعام حول أنواع معينة من الطعام والتغيرات التي تحدثها في العقل والجسم. ويمكن لأي شخص يتمتع بصحة جيدة أن يعاني من إدمان الطعام على الشوكولاتة على سبيل المثال، لكن يتحول السلوك إلى إدمان عندما لا يستطيع الانسان التحكم في مقدار ما يأكله، أو عندما يعانون من القلق أو الاكتئاب بعد الأكل، أو عندما يحرمون من ذلك الطعام.