من منّا لم يسمع بـ Speak softly Love، Moon River، Where Do I begin، كلّ هذه الأغاني الأيقونية لم نكن لنعرفها ونحبّها لولا صوت آندي ويليامز، الصوت الذي اعتبره الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان “كنزاً وطنياً” جعل من آندي أيقونة أمريكية بامتياز. لم يقتصر نشاط آندي على عالم الغناء، بل كان يقدم أيضاً واحداً من أنجح العروض الترفيهية في فترة الستينيات، واشترى مسرحاً في السنوات الأخيرة من عمره. في مقالنا اليوم سنتحدث عن عدد من الحقائق التي لا يعرفها الكثيرون عن هذا المغني الاستثنائي، لذا فلنباشر:
لم يكن دخوله إلى عالم الفنّ سهلاً:
في عمر الثامنة، حاول كل من آندي ويليامز وأخوه دخول مجال الراديو من خلال إذاعة Des Moines، لكنّهما تعرّضا للرفض من الإذاعة التي كانت تتخذ من هولييود مقرّاً لها –والتي كان يعمل فيها رونالد ريغان كمذيع رياضي بالمناسبة-، إلّا أن الأمر لم يطل بالفتى وأخيه حتى فازوا في مسابقة محليّة للمواهب فتحت لهم باب الدخول إلى عالم الشهرة.
كانت أغنية Moon River قريبة من الإلغاء:
حاولت شركة كولومبيا –شركة التسجيلات التي كان آندي يتعامل معها- ثنيه عن مساعيه لتسجيل أغنية Moon River، والتي تعود بالأصل لكلّ من هينري مانشيني وجون ميرسر، من منطلق أنّ كلماتها القديمة غير المستخدمة في ذلك الوقت لن تكون قادرة على جذب الأطفال، إلّا أنّه بقي مصمماً على رأيه القاضي بتسجيل الأغنية، وتمّ بثها للمرة الأولى في حفل جوائز الأوسكار لعام 1962، وبعد النجاح الساحق الذي حققته الأغنية، سارعت شركة الإنتاج إلى بيع ملايين النسخ منها في محلّات التسجيلات.
كان آندي ويليامز صديقاً وفيّاً لروبرت كينيدي:
كان آندي أحد المناصرين الأساسيين لروبرت كينيدي –شقيق جون كينيدي-، بل إنّه حتى كان موجوداً في فندق الـ Ambassador في لوس أنجلوس في يوم فوز روبرت كينيدي بانتخابات كاليفورنيا الرئاسية الأولية، حيث كان ينوي مشاركته فرحة الاحتفال بفوزه قبل أن يتمّ إطلاق النار عليه من قبل مغتاليه. صرّح ويليامز لاحقاً أن غناءه في جنازة روبرت كينيدي كان “أصعب شيء فعله في حياته”. يذكر الشهود في الجنازة أنّ جموع المعزّين انهارت بالبكاء بعد سماع صوت آندي الشجي وهو يرثي صديقه.
كان قادراً على غناء جميع أنواع الأغاني:
لم يحدّ آندي ويليامز نفسه في نمط غنائي معيّن فمن المعروف عنه قدرته على غناء العديد من الأنماط الغنائية المختلفة، حتى أنّه يملك مقطعاً يغنّي فيه بعضاً من أغاني الـ Country البعيدة كل البعد عن الشكل الذي يغنيه عادة.
حصل على تجربته الغنائية الأولى من خلال ادّعائه كونه الممثلة لورين باكال:
في الـ 16 من عمره، وبعد إنهائه لدورات الأداء الغنائي المخصصة للأطفال التابعة لاستوديوهات وارنر، عرضت على آندي فرصة ممتازة ليدخل من خلالها إلى عالم الغناء بشكل أكبر، وذلك من خلال أدائه لأغنية عوضاً عن الممثلة لورين باكال – التي كانت تبلغ 19 عاماً من العمر حينها-، وتحديداً في فيلم To Have and Have Not، حيث كان صوته مثالياً لأداء الدور خصوصاً أنّه لم يكن قد ثخن بعد ما جعله قادراً على أداء صوت امرأة شابة، لكنّ التسجيل لم يتمّ استعماله، وقرر المخرج في النهاية استعمال صوت الممثلة الأساسي في المشهد.