5 من أسوأ انتقالات لاعبين في عالم كرة القدم تاريخياً.

بعد سوق الانتقالات الحافل الذي شهده الموسم الحالي، وانتقال كل من أسطورة كرة القدم ميسي إلى باريس سان جيرمان، ورونالدو إلى مانشستر يونايتد، والتراجع الكبير الذي طرأ على مستويهما في الفترة الأخيرة مع فرقهم الجديدة في ظل عدم التأقلم مع منظومة عمل الفريق، ترجع هذه الأحداث إلى ذهننا عدداً من صفقات الانتقال السيئة التي شهدها عالم كرة القدم خصوصاً في العقدين الأخيرين، لذلك في مقالنا اليوم سنناقش 5 من أسوأ هذه الصفقات التي شهدت دفع مبالغ مالية هائلة لقاء مردود ضعيف أو حتى معدوم من قبل اللاعبين المنتقلين، لذا فلنباشر:

تشيرو إيموبيلي (من تورينو إلى بروسيا دورتموند):

لعلّ كثيراً منّا نسي أن إيموبيلي قد لعب أصلاً مع دورتموند سابقاً في موسم 2014/2015، فالمهاجم الإيطالي كان قد قدّم موسماً ممتازاً مع تورينو جار الجدّة العجوز في إيطاليا، حيث سجّل 23 هدفاً خلال 34 ظهوراً له بمعدّل هدف كل 112 دقيقة، ما دفع الفريق الألماني –الذي كان يدربه يورغن كلوب في ذلك الحين- إلى شراء إيموبيلي من تورينو مقابل 17 مليون يورو، بعد خروج ليفاندوسكي إلى البايرن. قدّم إيموبيلي أداءً متواضعاً للغاية مع الفريق الأصفر سجل خلاله 3 أهداف عبر 24 مباراة. أداء إيموبيلي الرائع في المواسم الأخيرة مع لاتسيو والتي اقترب فيها من الوصول إلى الحذاء الذهبي الأوروبي يبرهن على أنّ تراجعه في ذلك الموسم كان غالباً بسبب عدم انسجامه مع منظومة اللعب في الفريق الألماني.

جوناثان وودغيت (من نيوكاسل إلى ريال مدريد):

شكّلت بداية وودغيت السيئة تمثيلاً ممتازاً لسنتيه اللتين قضاهما في مدريد (هدف عكسي مع بطاقة حمراء لتراكم بطاقتين صفراوتين)، فبعد انتقاله من نيوكاسل مقابل 17 مليون يورو، لم يمثّل وودغيت الفريق الملكي سوى لـ 9 مباريات، وقضى باقي أيامه هناك مصاباً أو مستبعداً من التشكيلة، ما جعله يكلّف النادي مليون يورو مقابل كل مباراة شارك بها. عاد جوناثان أدراجه إلى الأراضي الإنكليزية عبر بوابة ميدلزبرة معاراً، قبل أن تتحول الإعارة إلى انتقال دائم.

أليكسس سانشيز (من أرسنال إلى مانشستر يونايتد):

كان أليكسس سانشيز يعتبر أحد أمتع اللاعبين في الدروي الإنكليزي وفي أوروبا خلال فترته مع أرسنال، حيث وجد الكثيرون لحظة توقيعه مع مانشستر يونايتد في عملية تبادل مع مختاريان صيداً ثميناً للشياطين الحمر، إلّا أنّ الأهداف الخمسة التي سجلها خلال السنة والنصف التالية للتوقيع جعلت هذه التوقعات تخيب بشكل كبير، خصوصاً مع راتبه الهائل البالغ 350 ألف يورو أسبوعيا. تمّت إعارة سانشيز إلى إنتر ميلان لتتحول الإعارة في ما بعد إلى صفقة دائمة.

كيبا (من أتليتك بيلباو إلى تشيلسي):

لعلّ ضم لاعب ما زال يلعب في صفوف الفريق اللندني إلى هذه القائمة قد يبدو قاسياً بعض الشيء، إلّا أنّ الحارس الإسباني لا يبدو أبداً أنه يستحق الـ 72 مليون يورو التي دفعها نادي تشيلسي لضمّه على الإطلاق، على الرغم من منحه العديد من الفرص. مع قدوم ميندي منذ قرابة العام والنصف، تمكّن بكل استحقاق من الحصول على المركز الأساسي كحارس للنادي الذي فاجأ الجميع، وحقّق دوري الأبطال بنسخته الأخيرة التي شهدت تألقاً لافتا للحارس السنغالي.

فيليبي كوتينيو (من ليفربول إلى برشلونة):

قام نادي برشلونة بشراء المهاجم البرازيلي من ليفربول مقابل 142 مليون يورو، وهو مبلغ يعدّ من الأضخم تاريخياً، لكنّه لم يكن يعلم أنّه سيجني الويلات من هذا التوقيع، أمّا ليفربول على الناحية الأخرى فقد تمكّن بأموال الصفقة من تعزيز صفوفه بفيرجيل فان دايك والحارس أليسون، الأمر الذي أوصله إلى منصات التكريم الأوروبية والإنكليزية في ظرف عام واحد فقط. بقي كوتينيو عرضة للإصابات طوال فترة بقائه في النادي، وحين إعارته إلى نادي بايرن ميونخ الألماني قام بتسجيل الهدفين الأخيرين من فضيحة الـ (8-2)، ليعود بعدها إلى برشلونة والإصابات، ثم يخرج معاراً مرة أخرى إلى أستون فيلا هذه المرة، ولا تزال الآثار المادية لهذا التعاقد تضرب النادي الكتالوني اقتصادياً بقوة.

Exit mobile version