ملخص أحداث سنة 2021 بعدسة ناشيونال جيوغرافيك

من منا لا يتفق أن سنة 2021 كانت قاسية علينا جميعا، لقد كانت سنة مضطربة بامتياز، ومثيرة كذلك نظرا لتعاقب الأحداث المتسارعة، ابتداء من الوباء العالمي الذي لا يزال مستمرا إلى يومنا هذا، مرورا بالاضطرابات السياسية حول العالم، ووصولا عند حرائق الغابات التي حطمت الأرقام القياسية هذا العام. ما يجعلها سنة استثنائية وصعبة النسيان، لذلك تعود ناشيونال جيوغرافيك بإصدارها السنوي الثاني وتقدم هذه الصور التي توثق لعدد من الأحداث والمواقف الإنسانية التي سبق وأن حدثت في سنة 2021، لنتعرف عليها.

اقتحام الكابيتول

توثق هذه الصورة الملتقطة من طرف الفوتوغرافي “ميل دي كول” لحادث اقتحام حشد من أنصار الرئيس السابق “دونالد ترامب” لمبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021، في هجوم عنيف فتحت فيه وزارة العدل أكبر تحقيق جنائي في التاريخ الأمريكي. وأسفر الهجوم عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة قرابة 140 ضابط شرطة، ومنذ ذلك الحين تم اعتقال أكثر من 600 شخص ولا يزال الحادث قيد التحقيق. يوجد في وسط الإطار في هذه الصورة ضابط شرطة العاصمة مايكل فانون، الذي سحقه الحشد المناصر لترامب بعدما تم دفعه ليسقط أسفل درج مبنى الكابيتول. وقد حاول المصور “ميل دي كول”، الذي وثق المشهد، التعبير عن الفوضى العارمة التي نشبت وقتذاك.

الأصالة والمعاصرة

التقطت المصورة “نيكول سوبيكي” مشهد رجل مزارع يمشي مع ماشيته في المناظر الطبيعية الريفية لمحطة Ngong Hills Wind Power في كينيا، في نفس اللحظة التي يتم فيها اختبار سيارة تويوتا لاند كروزر الكهربائية، وتظهر الصورة مفارقة بين الأصالة والمعاصرة، بين التقليد والتجديد، بين التكنولوجيا والطبيعة، ما يجعل الصورة ذات جمالية خاصة من حيث المعاني والتأويلات.

انكسار

التقطت “لينسي أداريو” هذه الصورة لامرأة كانت من بين العديد من المدنيين الذين تم استهدافهم خلال الصراع في منطقة “تيغراي” الإثيوبية، وتعد الحرب الأهلية في “تيغراي” مسؤولة عن نزوح الملايين ومقتل الآلاف، ولا تزال الأزمة الإنسانية قائمة إلى اليوم. يقول أحد المعلقين على الصورة: “إنها صورة بسيطة للغاية ولكنها جميلة جدًا، أحب الضوء وملمس الوشاح حول وجهها، والذي يكشف عن عين واحدة فقط، أنا أعتقد أنه جميل في بساطته، وهو أمر مؤثر أيضًا عندما تفكر في الوحشية التي تحملتها المرأة، ووحشية الصراع في تيغراي بصفة عامة”.

اللقاح في أعالي الجبال

يقف الممرض “نذير أحمد” ومعه مبرد من جرعات لقاح COVID-19 في مروج توساميدان، جنوب غرب سريناغار في إقليم جامو كشمير الهندي، حيث أمضى هذا الأخير قرابة سبع ساعات في البحث سيرًا على الأقدام وفي السيارة عن رعاة بدو لم يتم تطعيمهم باللقاح بعد. حيث يعتبر أحمد الممرض الوحيد في مجال الرعاية الصحية الذي كلف بحملة التلقيح في هذه المناظر الطبيعية الجبلية الخلابة في الهند، وهو ما ينم عن الجهود التي يبذلها العاملون في مجال الرعاية الصحية في العالم لتلقيح أكبر عدد ممكن من الناس.

غروب الوداع

مع بداية خفوت أشعة الشمس خلفهم، تنتظر بعض الأطر الصحية في إحدى شوارع البيرو لنقل التابوت إلى المقبرة العامة بالمدينة، على الرغم من أن أعداد الوفيات الناجمة عن COVID-19 قد لا تكون دقيقة، إلا أن بيرو لديها واحدة من أعلى معدلات الوفيات بالنسبة للفرد في العالم، ففي المناطق الريفية حول هوانكافيليكا، أودى الوباء بحياة أكثر من 1160 شخصًا.

Exit mobile version