لقد كانت أجهزة التعذيب القديمة وسيلة لبث الرعب في قلوب الآلاف من الناس، أما اليوم بالطبع، أصبح لدينا قوانين تحمي الناس من العقوبة القاسية وغير العادية، لكن في ذلك الوقت كانت كل الأمور مشروعة وعادلة، وكان للملوك والملكات والطغاة والكهنة يد في تعذيب من اعتقدوا أنهم مجرمون وزنادقة وسحرة وخونة. حيث لاستخراج المعلومات منهم أو لسحب اعتراف أو لمجرد إلحاق الأذى، ابتكروا بإبداع بعض الأدوات المجنونة والمتوحشة للقيام بذلك، مما يجعل أساليب التعذيب الحديثة تبدو رديئة جدًا بالمقارنة مع تلك القديمة. إليك 7 أجهزة قديمة للتعذيب من شأنها أن تجعل أي شخص يعترف.
حفار الأرجل
تم استخدام هذه الوسيلة في ألمانيا، وكانت تستعمل لتعذيب قدم الشخص بطريقة بشعة، وذلك بوضع قدم الضحية العارية داخل حذاء معدني، وببطء يقوم الجلاد بلف ذراع التدوير حتى يخترق المسمار الطويل والحاد تدريجيًا قدم الضحية، مما يخلف جرحا كبيرًا جدًا، وكان من الشائع أن تموت الضحية جراء العدوى البكتيرية الناتجة عن التعفن.
المستأصل المعوي
ربما يمكنك تخمين ما يفعله هذا الشخص، لكننا سنخبرك على أي حال! يقوم الجلاد بعمل شق في البطن ويربط الجزء العلوي من الأمعاء بإحدى العجلات الخشبية الدوارة، وعن طريق تدويرها، فإنه سينتشل الأمعاء من الضحية بينما لا يزال على قيد الحياة، وتدوم العملية لفترة زمنية طويلة كما تعتبر مؤلمة للغاية وبشعة، إنها أفظع طريقة للموت البطيء.
كمثري الألم
من بين العديد من أدوات التعذيب المستخدمة في العصور القديمة، يُرجح أن كمثري الألم هي واحدة من أسوأها، وهي جهاز معدني بأربع “أوراق” يتم إدخاله في المهبل أو الشرج أو الحلق حسب الجريمة المرتكبة. عندما يتم تشغيل المفتاح، تنفتح الأوراق، مما يتسبب في أضرار داخلية جسيمة وخطيرة. ونادرًا ما تقتل الضحية، حيث يستمر الضحية في التألم جراء الإصابات الخطيرة الناتجة عن آلة التعذيب.
الثور النحاسي
هو جهاز تعذيب قديم يعتقد أنه تم إنشاؤه لأول مرة من قبل رجل يوناني يدعى Perillus، وهو تمثال من البرونز لثور، حيث كان يتم قطع ألسنة الضحايا وتقييد أيديهم قبل وضعهم داخل الثور البرونزي، ثم إشعال النار تحت الثور لتتفحم الضحية بالداخل بينما يستمع الناس إلى صراخهم المرعب الذي يشبه صوت الثور. الغريب في الأمر أن الأسطورة تقول إنه عندما قدم Perillus الجهاز إلى الطاغية Phalaris of Agrigentum، قام هذا الأخير بإدخاله أولا ليلقى حتفه بدلاً من مكافأته على إبداعه.
العذراء الحديدية
تعد أداة العذراء الحديدية أحد أكثر أجهزة التعذيب شهرة ووحشية، وهو تابوت كبير به مسامير مثبتة بشكل منظم من الداخل وعلى الباب، وبمجرد دخول الضحية، يتم إغلاق الباب وبالتالي اختراقها للأعضاء الحيوية. ومع ذلك، لن تموت الضحية على الفور ومن المحتمل أن تكون على قيد الحياة لتنزف حتى الموت. في الأصل، اعتقد الناس أنه جهاز خيالي وغير حقيقي، إلى أن تم العثور على جهاز حقيقي في “نورمبرج” بألمانيا في القرن التاسع عشر.
الكسارة الرأسية
تصف هذه الصورة جهاز التعذيب هذا بشكل مثالي، والذي يتم فيه وضع ذقن الضحية على قضيب معدني، وربط الغطاء بأعلى رأسه، وعندما يقوم الجلاد بلف الدوار الخشبي، يسحق الرأس. حيث تنكسر الأسنان أولا، ثم الفك، وفي النهاية تخرج العيون من تجاويفها. وفي حالة نجاتهم وإطلاق سراحهم، فمن الواضح أنهم سيعانون من تلف في الدماغ لا محالة.
المنشار العملاق
لقد كانت هذه الوسيلة شائعة في كل من أوروبا والصين من وقت الإمبراطورية الرومانية، حيث كان يتم قطع الناس إلى النصف بواسطة منشار بحجم شخصين، وكانت هذه التقنية رخيصة وفعالة نسبيًا لمعاقبة شخص ما وتعذيبه. في بعض الحالات، كان يحبذ الصينيون ربط ضحاياهم رأسًا على عقب أثناء استعمال التقنية البشعة وذلك لإبقائهم على قيد الحياة لفترة أطول.