ترفيه

4 ابتكارات ثورية قدّمتها مرسيدس بنز لصناعة السيارات العالمية.

من منّا لا يعرف مرسيدس بنز، أحد أشهر-إن لم تكن الأشهر- مصنّعي السيارات في العالم، وأول شركة صنعت السيارات بشكلها الحالي، والتي امتازت منذ نشأتها قبل أكثر من 125 عاماً بالجودة العالية والفخامة التي لا تقارن، وبكلّ تأكيد بتقديم أحدث المزايا التي لا يسبقها أحد إليها. في مقالنا اليوم سنتحدث عن عدد من الاختراعات التي قدمتها مرسيدس طورت من خلالها صناعة السيارات في العالم أجمع، فلنبدأ:

قدّمت مرسيدس بنز أول سيارة (بشكلها الحديث) للعالم:

سجّل كارل بنز براءة اختراعه الحديث للمرة الأولى عام 1886 مطلقاً عليه اسم الـ (Motorwagen) والذي يعني العربة ذات المحرك، حيث كانت مؤلّفة من عربة ذات 3 عجلات، ومزودة بمحرّك أحادي المكبس بسعة 954cc، ينتج استطاعة تقدّر بـ 0.9 حصاناً. كانت زوجة كارل بنز أول من قام بتجربة السيارة في رحلة طويلة، حيث قادتها لمسافة 120 ميلاً عبر ألمانيا دون معرفة زوجها.

ابتكرت مرسيدس فكرة مناطق التهشم:

تختلف متطلبات السلامة الخاصة بالسيارات في وقتنا الحالي عن الماضي بشكل كبير، فالسيارات القديمة لم تحوِ أي بنى داعمة للسلامة كالتي تحويها سيارات اليوم، والتي تدعى بمناطق التهشم. في الواقع، تمّ ابتكار هذه الميزة من قبل مهندسي مرسيدس للمرة الأولى عام 1952، حيث قدّم مصنّع السيارات الألماني العملاق هذه الميزة للمرة الأولى في سيارات مرسيدس بنز 220، 220S، 220SE التي تم إصدارها عام 1959. تقوم فكرة مناطق التهشّم على وجود بنى داعمة في السيارة تمتص جزئياً الطاقة الحركية الناتجة على الاصطدام قبل وصول تأثيره إلى الأجزاء الصلبة كالمحرك، كما أنّها توفر حماية أفضل للسائق والركاب.

قدّمت مرسيدس نظام منع انغلاق المكابح (ABS) بشكل مخصص لفئة S-class عام 1978:

في عام 1978، قامت مرسيدس-بنز بتغيير العلاقة بين السائق وسيارته من خلال نظام منع انغلاق المكابح، حيث شكّلت هذه الميزة بداية لموجة من الأنظمة المساعدة للسائق امتدت لـ 40 سنة حتى الآن. ساعد نظام منع انغلاق المكابح على الحفاظ على إمكانية التحكم بعجلة القيادة في حال استخدام المكابح بشكل مفاجئ. بدأت مرسيدس باستخدام هذا النظام للمرة الأولى عام 1978 في فئة سيارات الـ S-class، ثمّ ما لبثت أن انتقلت منه إلى الإصدارات الأخرى لسياراتها. قاد هذا الابتكار إلى ثورة في أنظمة مساعدة السائق تلته إلى يومنا هذا.

قامت مرسيدس باختراع أول سيارة ذاتية القيادة عام 1995:

تعدّ السيارات الذاتية القيادة في وقتنا الحالي أمراً قريباً جداً من التطبيق، خصوصاً مع سيارات تيسلا الجديدة وما حملته معها من مفاجئات في السنوات الأخيرة، ولكن في عام 1995 كانت السيارات ذاتية القيادة ضرباً من الخيال العلمي، في ذلك الوقت تحديداً تمكّنت مرسيدس من صناعة سيارة ذاتية القيادة من فئة S-class قطعت قرابة 1600 كيلو متراً بمساعدة الرؤية الحاسوبية، والاستجابة اللحظية.

سيارة الـ S-class ذاتية القيادة أثناء رحلتها من ميونخ في ألمانيا إلى كوبنهاغن عاصمة الدنمارك بلغت سرعة قصوى قدرت بـ 174 كيلومتراً! من اللافت للانتباه أن بعض التقنيات التي تمّ استخدامها في تصنيع هذه السيارة، لا تزال تستخدم إلى يومنا الحالي في السيارات ذاتية القيادة على الرغم من مرور أكثر من 25 سنة على ابتكار مرسيدس.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى