قدم هذا المخرج الفريد من نوعه العديد من الكلاسيكيات المظلمة والغامضة على مر السنين، فطالما تميز “تيم بيرتون” بأسلوبه الفريد والمميز، حيث أن معظم سيناريوهات أفلامه تدور حول الفانتازيا والوحوش والأبطال، وقد أثبت متعاونوه المتكررون بمن فيهم “جوني ديب” و”هيلينا بونهام كارتر” والملحن “داني إلفمان” أن العديد من أكبر المواهب في هوليوود يبحثون دائمًا عن فرص للعمل معه، خصوصا وأن أفلامه تبدو أحيانًا كما لو كانت من عالم آخر، أضف إلى ذلك قدرته في أن يجعل حتى أكثر الشخصيات وحشية محبوبة. في هذه القائمة ستجد بعض أفلام المخرج “تيم بورتن” الساحرة التي ستسافر بك بعيدا في عوالم الخيال والفانتازيا المذهلة.
Batman
قام “بورتن” من خلال هذا الفيلم بكسر القالب الكرتوني لقصة باتمان من الكوميكس وتحويله إلى نسخة حية، حيث وضع من خلال هذا الفيلم الكلاسيكي الذي صدر سنة 1989 أيضا معيارًا جديدًا لأفلام الأبطال الخارقين، فأثبت أنه يمكن أخذ أسطورة باتمان المكتوبة والمرسومة وتحويلها إلى فيلم أكشن ناجح، هكذا قدم “بورتون” وشركته فيلمًا رائدًا يجسد شخصية باتمان وأسلوب “تيم بورتون” الجمالي كمخرج.
Ed Wood
تحكي دراما السيرة الذاتية هذه لعام 1994 عن المخرج وصانع الأفلام “إد وود”، الذي لعب دوره جوني ديب ببراعة، كان هذا المخرج غريب الأطوار شخصية مثالية “لبورتون” لإنشاء سيرة ذاتية حوله. حيث اشتهر “وود” بأفلامه الغريبة للغاية ما جعل النقاد ينتقدونه باستمرار بسبب افتقاره إلى الموهبة، ورغم كل الصعاب، كان “وود” قادرًا على إنشاء الأفلام التي يريدها بمساعدة الممثل “بيلا لوجوسي” بالإضافة إلى طاقمه المخلص الذي يشمل “سارة جيسيكا باركر” و”باتريشيا أركيت” و”بيل موراي”. مثل “بورتون”، كان وود بالتأكيد مخرجا أصليًا يتتبع إيقاع الأفكار والتصورات الخاصة به. وقد حقق Ed Wood نجاحًا كبيرًا وفاز بجائزتين من جوائز الأوسكار.
Sweeney Todd: The Demon Barber of Fleet Street
عندما انتشر خبر أن “تيم بيرتون” قرر العمل على مسرحية “برودواي” الموسيقية المشهورة، كان معجبوه منتشين وفرحين بالخبر، في الوقت الذي كان فيه فيلم “سويني تود” بالتأكيد السيناريو الأفضل للعمل عليه، حيث تتناسب القصة المظلمة تمامًا مع “أسلوب بورتون”، وليس من المستغرب أن يلعب “جوني ديب” دور “سويني تود” مرة أخرى، بالنظر إلى موهبة هذا الأخير التمثيلية وصداقته القوية التي بناها مع المخرج “تيم بورتن”، ويتشكل فريق الكاست من العديد من المواهب والوجوه الهوليودية الوازنة الاخرى مثل “هيلينا بونهام كارتر” و”ساشا بارون كوهين” و”آلان ريكمان”.
يروي الفيلم بطريقة جمالية القصة الكلاسيكية للحلاق والقاتل المتسلسل الذي يقطع حناجر زبائنه بشفرة حلاقة مستقيمة، حيث تلعب “بونهام كارتر” دور شريكته، السيدة لوفيت، التي تقوم بطحن الجثث في متجر فطائر اللحم، كما نجحت الموسيقى الكلاسيكية “لستيفن سوندهايم” في إضفاء لحن ليس سمعي فقط وإنما بصري أيضا على الجو العام للفيلم، ما جعل درجة الاقبال على مشاهدة الفيلم عالية جدا ليتم ترشيحه لثلاث جوائز أوسكار.
Beetlejuice
قد يكون Beetlejuice أكثر الأفلام المحبوبة في مسيرة “بورتون” المهنية، الفيلم أصلي ومليء بالموسيقى والشخصيات المحبوبة والتأثيرات البصرية الرائعة، وتحكي القصة عن باربرا (جينا ديفيس) وآدم ميتلاند (أليك بالدوين) الزوجان اللذان فقدا حياتهما في حادث سيارة، فوجدا أنفسهما عالقان كأرواح تحوم في مكان إقامتهم الريفي وغير قادرين على مغادرة المنزل. عندما اشترت عائلة Deetzes التي لا تطاق المنزل، تحاول عائلة “ميتلاند” الميتة إخافتهم وطردهم بعيدًا لكن دون جدوى. فيقررون استدعاء Beetlejuice، وهي روح مشاغبة سرعان ما تصبح “مساعدتها” خطرة على أفراد العائلة الأبرياء.
edward scissorhands
يبتكر العالم “فنسنت” إنسانًا آليا متحركًا، وهو إدوارد اللطيف (جوني ديب). لكن يموت العالم قبل أن يتمكن من إنهاء تجميع إدوارد تاركًا الشاب بمظهر غريب، حيث يمتلك شفرات مقص بدلاً من يدين بشريتين. وبينما هو معتكف في قصر بعيد عن الساكنة وحيدا، تكتشف البائعة الطيبة “بيغ” “إدوارد” وتأخذه إلى المنزل، حيث يقع في حب ابنتها المراهقة (Winona Ryder). لكن على الرغم من لطفه وموهبته الفنية، فإن أيدي إدوارد تجعله منبوذًا.