في عام 2005 تمّ إطلاق فيلم Batman Begins ليكون بداية لثلاثية شكّلت علامة فارقة في تاريخ أفلام الأبطال الخارقين، حيث نقلتها إلى العالم الواقعي، وركّزت بشكل حثيث على الأبعاد النفسية لشخصياتها، فاتحة بذلك المجال أمام أعداد ضخمة من المتابعين الجدد الذين لم يكونوا سابقاً من معجبي أفلام الأبطال الخارقين. في مقالنا اليوم سنتحدث عن 5 من الحقائق التي لم تكن تعرفها غالباً عن ثلاثية نولان العظيمة، مع التنويه أن المقال قد يحوي حرقاً لبعض أحداث السلسلة.
ساعد كره كريستيان بيل لزيّ باتمان على تقديمه لأداء أفضل:
قرر كريستيان بيل حينما تم اختياره لأداء شخصية باتمان أن أداءه للشخصية سيكون بشكل وحش شديد الغضب، في البداية خشي من عدم موافقة المخرج كرستوفر نولان له على هذا التفسير للشخصية، لكنّ نولان في الواقع أيّده في فكرته، مما جعل بيل يقوم بالشخصية بالشكل الذي كان في مخيّلته منذ البداية.
لكن مع بدء عملية التثميل تبيّن لبيل أن بدلة شخصية باتمان ثقيلة بشكل كبير وغير مريحة، ما جعل كريستيان بيل في مزاج سيء أثناء تصوير دوره وهو مرتدٍ للبدلة، الأمر الذي ساعده بشكل كبير في أداءه لدوره الغاضب.
شرح كريستوفر نولان نهاية فيلم The Dark Knight Rises للطاقم بشكل شفهي:
مع حلول صيف عام 2012، كانت كل الأنظار متوجهة إلى الفيلم المرتقب بشدة The Dark Night Rises، والذي يأتي ليختم ثلاثية أفلام باتمان بعد أربع سنوات كاملة من عرض الجزء الثاني للفيلم. وفقاً لغاري أولدمان، فقد قام كريستوفر نولان بشرح نهاية أحداث الفيلم للطاقم بشكل شفهي، وعارض بشدّة تسليمهم إياه بشكل مكتوب، والسبب الذي دفعه لذلك كان خوفه من تسريب سيناريو المشهد الختامي للثلاثية، خصوصاً في عصر التواصل الاجتماعي الذي جعل من عملية تسريب الوثائق أسهل بكثير من ذي قبل.
كان من الممكن أن يقوم هيث ليدجر بدور باتمان:
في المراحل الأولى من مشروع كريستوفر نولان الشجاع لإحياء سلسلة باتمان على الشاشة الكبيرة، كان يبحث عن ممثل شاب واعد للقيام بدور باتمان، وقبل أن يستقرّ اختياره على كريستيان بيل، تم طرح عدة أسماء لممثلين شباب قد يناسبون الدور، أحد أغرب هذه الأسماء كان هيث ليدجر، الذي استلم فيما بعد دوره الأخير والأعظم؛الجوكر.
في البداية كان المعجبون غاضبين من اختيار هيث ليدجر للقيام بدور المهرج المجنون الذي يتغذى على الفوضى، خصّيصاً أنّه كان معروفاً عنه القيام بدور البطل في الأفلام الرومانسية، لكن نولان كان قد رأى شيئاً مميزاً فيه دفعه للثبات على قراره رغم كل الانتقادات.
كان بعض الممثلين خائفين -حرفياً- من أداء هيث ليدجر:
أثناء تحضيره للقيام بدور الجوكر، قام هيث ليدجر بحبس نفسه لـ 6 أسابيع في غرفة نزل لكي يستطيع استشفاف طبائع نفسية الجوكر. كريستوفر نولان كان في تلك المرحلة مأخوذاً بأداء هيث ليدجر الخاطف للأبصار. حسب التقارير، كان مايكل كين مرعوباً من أداء هيث ليدجر لشخصية الجوكر الأمر الذي دفعه لنسيان سطوره عدة مرات أثناء أدائه للمشاهد المشتركة معه، فيما كانت ماغي جيلينجهال مرتعبة من هيث أثناء قيامه بالدور لدرجة أنّها كانت تتجنب النظر مباشرة في عينيه!
كان من المفترض أن يظهر الجوكر في فيلم The Dark knight Rises:
قبل وفاة هيث ليدجر المأساوية، كان من المفترض أن تظهر شخصية الجوكر في الفيلم الأخير من الثلاثية، حيث كان سيتم إكمال قصته بشكل جانبي مع صعود قصة شخصية بين وثورته الشبيهة بأحداث الثورة الفرنسية على المجتمع، فبينما بين كان يلهم الثورة في غوثام، كان من الممكن أن يزهر الجوكر بشكل كبير في أجواء تحكمها الفوضى كهذه، حيث كانت الخطة أن يقوم أتباع بين بإخراج الجوكر من السجن الذي تم وضعه فيه في نهاية أحداث فيلم The Dark Knight.